يعقد مجلس التعاون لدول الخليج العربي اجتماعاً في الكويت يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين وتم تسليم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني دعوة رسمية للمشاركة في الاجتماع. ويفهم من هذا أن الكويت التي تتوسط في الخلافات القائمة بين ثلاث دول خليجية ومعها مصر وبين قطر. لم تدع إلي هذا الاجتماع إلا إذا عادت للدول الخليجية الثلاث السعودية والإماراتوالبحرين ومعها مصر ووافقت هذه الدول الثلاث علي عقد الاجتماع.. وإلا لو كانت رفضت الاجتماع لما دعت الكويت لعقده أصلاً لأن الوساطة لم تثمر عن أي تقدم حتي الآن. هل توجد مؤشرات للصلح بين دول الخليج الثلاث ومصر وبين دولة قطر؟.. وهل جد جديد في العلاقات بينهم بحيث يسمح بلقاء الملك سلمان بن عبدالعزيز والشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك حمد بن عيسي مع أمير قطر تميم. التصريحات السابقة من الجانبين وحتي قبل هذا الاجتماع لم يطرأ عليها أي تغيير.. فالخلاف قائم.. وقطر تعاند وتتمسك بموقفها والدول المقاطعة متمسكة بالشروط التي قدمتها لقطر وهي: * عدم التدخل في الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي نهائياً. * عدم إيواء أو تجنيس مواطني المجلس أصحاب النشاط المعارض لدولهم إلا بموافقتها. * عدم دعم الإعلام المعادي لأي من دول الخليج. * عدم دعم جماعة الإخوان الإرهابية. وتسليم قطر للقيادات المطلوبة في مصر. * عدم دعم الكيانات أو الأفراد المهددة لأمن واستقرار دول الخليج. * منع دول المجلس من الدعم لأي فئة في اليمن ممن يشكلون خطراً علي الدول المجاورة لها. * حظر استخدام الرموز الدينية في قطر لمنابر المساجد ووسائل الإعلام في مهاجمة دول المجلس. وقد تم تسليم قطر بياناً بأسماء الهاربين إليها ممن يشكلون خطراً علي دول مجلس التعاون الثلاث ومصر.. ولم ترد الدوحة علي هذا الطلب حتي الآن مما يوحي بأنها رفضته. آخر تصريحات عادل الجبير ضد قطر أن سياسة بلاده المتمثلة في "عدم التسامح مطلقاً مع الإرهاب" وأن "الكراهية والشر ينتشران في العالم من قطر" وأن "قناة الجزيرة" هي منصة شر تنتشر الكراهية من خلالها.. وقال: يري الناس في قطر كأس العالم والمباني الجميلة: ونحن نري أنها تنشر الكراهية. وقال سعود القحطاني المستشار بالديوان الملكي السعودي إن إعلام قطر يقوم بتحريف تصريحات عادل الجبير مؤكداً أن التفاهم مع سلطة تنظيم الحمدين ليس خياراً بل صفحة طويت للأبد.. الجبير قالها بوضوح: تنظيم الحمدين وقع اتفاقية الإرهاب بسبب ضغطنا عليه. ومشكلة قطر صغيرة جداً ولدينا أمور أهم منها تقوم بالتركيز عليها. ومن تصريحات الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية بالإمارات أن قطر وإعلامها يعملون علي فبركة التقارير الإخبارية ضد الإمارات والدول العربية المقاطعة لها. وأنها لابد أن تصحح نهجها في دعم الإرهاب وتمويل المجرمين الذين يقتلون الأبرياء. مؤكداً أن النظام القطري مرتبك ويحاول تجاوز خطاياه بإعلانه للحوار غير المشروط وكشف أن أي أساس لأي حوار لابد أن يكون في إطار الاستجابة للمطالب ال 13. وتضمنت تصريحات الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية البحرين الذي طالب بتجميد عضوية قطر في مجلس التعاون لإرغام تميم علي تنفيذ مطالب الرباعي العربي. حتي تحكم قطر عقلها وتتجاوب مع مطالبنا. أما آخر تصريحات محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير خارجية قطر بشأن الأزمة مع الدول الأربع أن الدوحة لن تسلم يوسف القرضاوي لمصر ولن ننسحب من مجلس التعاون الخليجي. مازلنا حتي كتابة هذه السطور ننتظر رد الفعل من الدول الخليجية الثلاث المقاطعة لقطر حول اشتراكها في هذا الاجتماع.. وعلي أي أساس سوف تشترك رغم التصريحات التي أشرنا إليها آنفاً.. وإن غدا لناظره قريب.