عقدت حملة كلنا معاك من أجل مصر مؤتمراً حاشداً في أحد فنادق القاهرة للمطالبة بترشيح الرئيس السيسي لفترة رئاسية جديدة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في كافة المجالات التي بدأها في فترة رئاسته الأولي وتبشر بتحقيق طفرة كبيرة في كل المجالات خلال الفترة القادمة وعودة مصر إلي مكانتها الطبيعية في مقدمة الدول. شارك في المؤتمر عدد كبير من الشخصيات العامة والسياسيين والإعلاميين ونواب البرلمان والفنانين والرياضيين يتقدمهم الدكتور مصطفي الفقي رئيس مكتبة الاسكندرية والدكتور زاهي حواس والكاتبة المعروفة لميس جابر ود.محمد معيط نائب وزير المالية وعادل العدوي أستاذ الاقتصاد السياسي ود.محمد الطوخي الخبير الاقتصادي ومن الفنانين نبيلة عبيد ونادية الجندي وإلهام شاهين وعزت العلايلي وفردوس عبدالحميد. قدم المؤتمر الإعلامي جمال عنايت الذي أشار إلي المسألة ليست مصلحة فرد موجود معنا أو يسمعنا ولكنها مصلحة وطن يقتضي أن يستمر الرئيس السيسي. الاستمرار لمصلحة الوطن المفكر السياسي مصطفي الفقي رئيس مكتبة الاسكندرية أكد أن اللقاء لا يناقش قضية عادية إنما مستقبل وطن يمر بظرف شديد الحساسية خاصة أن مصر مستهدفة وقد لمسنا ذلك وعانينا منه عقب ثورة 25 يناير 2011 مثل باقي شعوب المنطقة العربية مما جعل التركة ثقيلة علي أي أحد يتصدر لتحمل المسئولية في ظل ظروف اقتصادية صعبة ومناخ سياسي غير طبيعي ولكن الإرادة المصرية استطاعت أن تفرض نفسها بقوة وأن تنجو مصر من المصير المظلم الذي كان مخططاً أن تسقط فيه وتجاوزت كل الصعوبات التي تعاني منها دول ما اطلق عليه الربيع العربي فقد كان الهدف هو انهيار الدولة الوطنية وانتشار الفوضي ومن المعروف في كل الدوائر السياسية الغربية أن مصر هي عمود الخيمة في المنطقة العربية لذلك كل المخططات تبني علي أساس أن تظل مصر في حالة من التأرجح وعدم الاستقرار بمعني تبقي في المنتصف لا تسقط ولا تنهض. أضاف الفقي أن المصلحة الوطنية تقتضي استمرار القيادة وهذا أمر حتمي لا يرتبط بشخص الرئيس ولكن يتصل بمصلحة الوطن والشعب ومما يحسب للرئيس السيسي أنه لم يورط جيشه في حروب خارج وطنه في منطقة تموج بالصراعات المسلحة تورطت فيها دول عدة مما أثر علي اقتصادها وقوتها العسكرية وأعاد بناء قواته المسلحة علي قواعد عصرية وتزويده بأحدث الأسلحة جعلته يحتل المركز العاشر بين مستوي الجيوش القتالية علي مستوي العالم. كما أن الرئيس السيسي لم يقايض بجيش مصر للحصول علي مساعدات اقتصادية وقبل التضحية بجزء من شعبيته من أجل وضع مصر علي الطريق الصحيح للإصلاح الاقتصادي دون اللجوء للأساليب التقليدية في كسب ود الجماهير وترحيل المشاكل لمن يأتي بعده وفي النهاية يكون الشعب هو الخاسر الوحيد ولكنه واجهة الأزمات بشجاعة يحسد عليها. السيسي هو الأمان قال د.زاهي حواس وزير الآثار السابق: إن العالم كله ينظر إلي مصر علي أنها بلد حضارة عظيمة هي الحضارة الفرعونية وأي طفل في العالم يعرف الأهرامات وتوت عنخ آمون ومعبد الكرنك ورمسيس الثاني والعالم أجمع مهتم أن تكون هذه الآثار خاضعة للحماية وقد يكون مستعداً للتدخل لحمايتها ولكن حالياً مصر بخير والآثار تخضع لحماية قوية جداً من الجيش والشرطة وكان الجيش هو الذي يحمي مصر منذ عهد الفراعنة وحتي الآن بل اختار المصريون القدماء أحد قادة الجيش وهو حور محب ليكون حاكماً عليهم رغم أنه كان زاهداً في المنصب. ولا يمكن أن أنسي الخطر الذي تعرض له المتحف المصري إبان ثورة 25 يناير عندما هاجمه بعض الغوغاء الذين لا يدركون قيمة التاريخ وحطموا وسرقوا بعض مقتنياته لولا تدخل الجيش في الوقت المناسب وإنقاذه. وعقب ثورة 30 يونيو قامت عناصر جماعة الإخوان الإرهابية بتدمير متحف ملوي وسرقة محتوياته وحرق كنيستين أثريتين وتدمير متحف الفن الإسلامي وغيرها من المواقع الأثرية وهو نفس الشيء الذي قامت به الجماعات الظلامية في سوريا والعراق وليبيا واليمن من تدمير لمن أثرية كاملة. يضيف حواس: خلال الأربع سنوات الماضية منحنا الله رجلاً حمي مصر هو الرئيس عبدالفتاح السيسي وقد كنت في الأقصر منذ أيام قليلة وألتقيت بعدد من السياح الأجانب الذين عبروا عن شعورهم بالأمان الكامل في معابدها وفي رأيي أن أفضل ما حدث في مصر هو عودة الأمن والأمان والحفاظ علي الآثار وحمايتها ووجود مشروعات علي مستوي عال لتطويرها. والسبب المباشر الذي يشعرني بالأمان هو الرئيس السيسي أقول هذا وأنا لا أسعي إلي منصب أو مصلحة فهذا الرجل يجب أن يكمل ويستمر معنا وأطالبه في الفترة الثانية من رئاسته بوضع خطة تعود السياحة بموجبها إلي مصر. الرئيس يعيد بناء مصر الدكتورة لميس جابر الكاتبة المعروفة تؤكد وجود تشابه كبير بين الرئيس السيسي ومحمد علي وتعقد مقارنة بينهما فتقول محمد علي تولي حكم مصر بإرادة شعبية كاملة وكانت الدولة مهلهلة بل بالأحري لم يكن هناك دولة وليس بها جيش وإنما أربع فرق مرتزقة وليس بها زراعة أو صناعة أو مدارس ولكن محمد علي قام في وقت واحد بمشاريع عملاقة مثل بناء العديد من القناطر التي حولت نظام الري من الحياض إلي الري الدائم ومدرسة للضباط في أسيوط ومدرسة للهندسة في القلعة وأرسل البعثات التعليمية للخارج وفرض التجنيد الإجباري وبني مدن جديدة وحفر ترع كبيرة وفي الوقت الذي كان يقوم بهذه المشاريع العملاقة كان يحارب المماليك ويقضي عليهم وجيشه يحارب في الحجاز ويفتح السودان والشام ويقترب من عاصمة الخلافة. والسيسي استلم مصر مثل محمد علي شبه دولة والإنجازات التي حدثت خلال السنوات الأربع الماضية لا يمكن حصرها وهي معجزة بكل المقاييس كانت تحتاج إلي 30 أو 40 سنة لإنجازها.