المصريون.. مسلمون ومسيحيون.. نسيج واحد.. يد قوية في وجه الإرهاب.. حقيقة ثابتة أكدها مشهد أول أمس.. المسلمون يؤدون صلاة الغائب علي أرواح شهداء "الروضة" في المساجد بجميع المحافظات.. والمسيحيون يدقون أجراس الكنائس بالتزامن مع صلاة لظهر في سيناء. يؤكدون ان الإرهاب الغاشم.. عمل جبان وخسيس.. لا يفرق بين المسجد والكنيسة.. لا دين له.. ولا جنسية. يعلنونها بصوت واحد.. الإرهاب لن يفرق بين المصريين ولن يعرف طريقاً ليفصل الجسد الواحد عن بعضه.. وسيظل جناحا الأمة جنباً واحداً ضد أي تهديد للوطن الغالي. سامح عيد الباحث في شئون الحركات الإسلامية أكد ان مصر علي مدار تاريخها لم تشهد بشاعة وشراسة مثل ما حدث من هجوم إرهابي غاشم علي مسجد الروضة بالعريش.. وتزايد حدة العنف وتطاول يد الإرهاب الغاشم علي بيوت الله ودور العبادة. أكد دكتور محمود الصاوي وكيل كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة ان الاعتداء علي حرمة المساجد بيوت الله في الأرض من أشد أنواع الفساد وكل اعتداء علي المصلين هو انتهاك لحرمة هذه الأماكن المقدسة ولا يقدم عليها مسلم إلا إذا تجرد من إسلامه وإيمانه ساعة اقترافه لهذا العمل فلا يرفع السلاح ويقتل المصلين الركع السجود في بيوت الله عز وجل وهو مؤمن. أضاف ان الإسلام دين الوسطية والسماحة والاعتدال خط مستقيم والتطرف أو الانحراف له شقان تطرف جهة اليمين أو تطرف جهة اليسار تشدد في الدين أو تفلت من الدين.. مؤكداً علي ضرورة وجود توازن في مواجهة كلا النوعين من أنواع التطرف ونحن نحارب التطرف والانحرافات الفكرية.. فكلا منهما يتغذي علي الاخر وينمو علي أكتافه فالتشدد والتفلت وجهان لعملة واحدة وهي الإرهاب. مطاباً مؤسسات صناعة الوعي في المجتمع بقيادة المؤسسة الدينية الأزهر الشريف والافتاء والأوقاف ووزارات التعليم العالي والتربية والتعليم والإعلام والشباب والرياضة والثقافة لمناقشة هذه الأفكار الشريدة والتي تهدم العمران البشري وتفنيدها وبيانها للناس لتحصين المجتمع من هذه الأفكار ولدحر الإرهاب. وقال دكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر انه حينما يتحول الإنسان الي وحش كاسر ولا يفرق بين مسجد أو كنيسة أو معبد فالأمور بالنسبة له ضباب وظلام.. وفي قرية الروضة ببئر لعبد تم قتل الشيخ حراز البالغ من العمر 100 عام شيخ الطريقة الصوفية.. فالجماعة السلفية الجهادية تتبني تكفير الصوفية مضيفاً ان خلع الإرهاب من حكم مصر يعد من أعظم حسنات ثورة 30 يونيو فلو طال حكم الإخوان في مصر لذبحوا واغتالوا الأهالي في الأضرحة في بحر من الدماء. وعقب الشيخ عبد الحميد الأطرش -عضو لجنة الفتوي السابق- علي هذه الجريمة بأن الذين يقتلون الأنفس بغض النظر إلي كونها مسلمة أو غير مسلمة ويحرقون النفوس التي خلقها الله تعالي بيده إنما هم فئة باغية لا يعرفون أي شئ عن الإسلام أو غيره من الديانات الأخري فالبهائم أكرم علي الله منهم كما نفي كون الموروثات الدينية هي السبب في ذلك وإنما أرجع السبب إلي أمرين. الأول هو الإعلام الذي يحاول نشر الخبيث من القول والضعيف من الآراء بقصد إثارة الناس واستشهد بموضوع التطاول علي الشيخ الشعراوي وكيف سلط عليه الأمر بشكل لا يوجد فيه إلا إثارة لآراء شاذة من أجل البلبلة فقط. وقد يكون هذا درساً لمصر ان تعرف من هم أعدائها في الداخل الذين باعوا نفوسهم مقابل الأموال. واوضح الدكتور احمد الجهيني من علماء الازهر الشريف ان ما حدث في مسجد الروضة بالعريش من قتل المصلين الامنيين بالمسجد هو عمل خسيس ويجب ان نفكر في كيفية مواجهة الدولة لهذا بالتعاون مع جميع مؤسساتنا لمحاربة هذا الفكر المتطرف ليس بالسلاح فقط وانما محاربته بالفكر الوسطي الصحيح فهم في الرمق الاخير ويريدون لفت الانتباه اليهم اننا مازالنا موجودين ولانخشي احدا فعلينا جميعاً ان نتكاتف ضد هدف واحد وهو القضاء علي الفكر المتطرف. واكد الدكتور صابر طه عميد كلية الدعوة الاسلامية سابقا ان ما حدث في مسجد الروضة امر يخالف مبادئ الاسلام وقواعده والاعراف وجميع الاديان السماوية فالقلوب تعتصر علي ما حدث من دخول مسلحين علي جماعة عزل وهم يؤدون الصلاة فما ذنبهم وماذا ارتكبوا من ذنب فجميع الجماعات التكفيرية يجب محاربتهم بالتحاور معهم ومناظرتهم. مؤكداً ان الحادث الارهابي الغاشم لايقبله اي من الاديان السماوية ويحرم ويجرم فهم لايراعون حرمة بيت الله وحرمة يوم الجمعة والصلاة الذي كرمها الله فهم افتقدوا انسانيتهم بانتهاكهم لحرمات المسجد وضرب المصلين وقد تخطوا كل الحدود والحرمات ولكل المعاني الانسانية فهم لم يفرقوا بين صغير وكبير وبين طفل ومسن. واكدت دأمنة نصير استاذ العقيدة والشريعة بجامعة الازهر ان الحادث الارهابي الذي استهدف ارواح الابرياء وهم يقفون بين يدي الله خاشعين للصلاة لايعبر الا عن الخسة والضلالة وانعدام الضمير والقيم الانسانية فالدين الاسلامي حرم انتهاك بيوت الله وسفك الدماء وازهاق الروح البشرية فمن احياها كمن احي الناس جميعاً. واشارت ان تلك الجماعة الارهابية هي تتار هذا العصر وهم وقود النار حيث لم ينههم دين ولا اخلاق عن تلك الاعمال المشينة. لافتة ان تلك الجماعات الارهابية لايوجد توصيف لها بشأن الاعمال المشينة التي يرتكبونها فهم اياد ملطخة بالدماء دون خلاق لاتحمل فكراً ولا مذهباً ولا ديناً مدللة علي ذلك بقتلهم للمسيحيين داخل الكنائس وقتلهم للمسلمين وهم خاشعون للصلاة فأي حجج يحملوها قد خولت لهم ازهاق تلك الارواح. مشيرة إلي انهم قدموا اكبر دليل علي انهم اوغاد لا يدافعون عن العقيدة ولا الدين بتلك الجريمة الارهابية التي ارتكبوها في حق المصلين والاطفال داخل مسجد الروضة بالعريش. واكد القمص اندروس عزمي كاهن كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس.. حلوان.. ان الديانات السماوية حثت جميعها علي التسامح والاخلاق وعدم قتل النفس البشرية وما نراه اليوم من افعال مشينة لتلك الجماعات الارهابية لاتعبر الا عن بشاعة الجرم الذي تفترقه ايادي الارهاب الملطخة بالدماء. ويتساءل اي دين قد يأمر بتلك الافعال واي فكر متطرف مضلل واين عقول وقلوب تلك الجماعات الضالة. لقد استباحوا قتل الاطفال في الكنيسة والجامع وقتلوا المصلين مسلمين ومسيحيين وهم بين ايادي الله ساجدين للصلاة. لافتا ان تلك الجماعات الارهابية لاتحمل ديناً او مذهباً او عقيدة فهم يعملون لصالح دول اخري ومنظمات خارجية لقد باعوا ضمائرهم من اجل حفنة من الاموال التي يتلقونها من التكفيريين فيقتلون الابرياء بلا ذنب. متابعاً ان التكفيريين ضللوا عقول تلك الجماعات بوعود الجنة المرتقبة لذا فهم يلقون بأنفسهم في التهلكة مضحين بارواحهم وارواح الابرياء طمعاً في وعد زائف لم يذكرها الكتاب المقدس او القرآن الكريم داعياً الشعب المصري إلي التوحد والالتفاف حول قائده الرئيس الشجاع عبدالفتاح السيسي والاصطفاف مع الجيش والشرطة كنسيج واحد ويد قوية في وجه الارهاب الغاشم الذي اغتال ارواح الشهداء والابرياء لتحقيق الوحدة الوطنية واعلاء كلمة الحق وليعي الجميع ان شعب مصر لايقهر مهما تعرض له من اخطار ومؤامرات داخلية وخارجية. اكد القمص رفائيل ميخائيل كاهن كنيسة الملاك بالمعصرة حلوان ان الجماعات الارهابية التي استهدفت مسجد الروضة بمدينة العريش وقتلت المصلون والاطفال هم مجموعة من القتلة والمأجورين لايعلمون ما يفعلون. فالدين الاسلامي هو دين التسامح ودين المعاملة السمحة الطيبة لقد اثبتوا بالبرهان بأنهم لا دين لهم ولا عقيدة ولا انتماء فلم يفرقوا في ازهاق الارواح بين مسلم ومسيحي شاب وشيخ وامرأة وطفل فأي دين يعتنقون تلك الجماعات المجرمة التي تقتل باسم الدين. ويتساءل عن المستفيد من تلك العمليات الارهابية المأجورة من الدول الخارجية التي تستهدف امن البلاد والتي تعمل علي تزيف عقول الشباب واغوائهم واغرائهم بالاموال من اجل الانضمام اليها وارتكاب مثل تلك الجرائم البشعة باسم الدين والدين براء منهم ومما تقترف ايديهم. واشار ان يد الارهاب الغاشم اغتالت ارواح شباب وشيوخ واطفال قد يكون بينهم العالم والمهندس والطبيب والوزير فالشباب والاطفال هم خيرة وزهرة البلاد والتي اولي لها الرئيس السيسي اهتماماً كبيراً في الفترة الحالية متابعاً ان كل بيت في مصر قد خيم عليه الحزن من جراء هذا الحادث الارهابي. ويؤكد القمص روفائيل انه طوال فترة دراسته في المدرسة خاصة المرحلة الابتدائية لم يكن يعلم بأنه مسيحي وكان محباً للدين الاسلامي حافظاً للاحاديث الدينية مشاركاً لزملائه في المدرسة في الاحتفالات بالاعياد حتي في شهر رمضان الكريم كان يصوم مع زملائه في فترة التجنيد ويتسحر معهم. فالشعب المصري نسيج واحد وقلب واحد وواطن واحد والجيش المصري خير اجناد الارض والدين الاسلامي هو دين التسامح والمعاملة وهؤلاء لايعبرون الا عن الخسة والندالة والضلال ولايعبرون سوي عن انفسهم. داعياً جموع الشعب المصري إلي التوحد والاصطفاف في مواجهة الارهاب الغاشم فنجاحات الرئيس المتوالية والافتتاحات للمشاريع العملاقة جعلت الحاقدين والماكرين يكبدون لتعكير صنعوا الاجواء للاخذ من عزيمة الشعب وتماسكه. لافتاً ان اجراس الكنائس جميعها دقت ظهر امس لادانة الحادث الارهابي الغاشم وادان القساوسة والرهبان هذا الحادث واصفين ايه بالجرم والبشاعة. وادان الانبا غبريال مطران بني سويف وتوابعها الحادث الارهابي الذي تعرض له المصلون بمسجد الروضة في شمال سيناء وقال ان هذا العمل جبان وخسيس وان الارهابيين لايفرقون بين الكنيسة والمسجد.. مؤكداً ان الارهاب لا دين له ولا جنسية وان الدولة تواجه ارهاباً دولياً موجها من قبل دول خارجية وتقوم به عناصر باعت نفسها للشيطان ومدفوعة لاسقاط مصر. واوضح ان الهدف من استهداف الاقباط او المسلمين او رجال الجيش او الشرطة هو اسقاط مصر واخلاء سيناء. مقدماً التعازي لاسر الشهداء. متمنياً دوام الشفاء العاجل للمصابين مطالباً الجميع بالاصطفاف خلف الجيش والشرطة للقضاء علي الارهاب واقتلاع جذوره.