أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته بجلسة " التجربة المصرية لصناعة القيادات الشابة أن هناك تحديات كبيرة في مصر أهمها كيفية التواصل والتفاهم مع الشباب مشيرا الي أن رسالتنا له هي "احنا معاك وبيك¢ لأن الشباب من سيتحمل المسئولية وسيدير الدولة في المستقبل. مشيرا الي أن هناك ثقة كاملة في الشباب لأنه يمتلك " القوة- الأمل والطموح "ولابد من حشد تلك القدرات حتي لا نفقد المستقبل. وأضاف "السيسي" أن الإجراءات التنفيذية والتأهيل لابد الا تتوقف عند البرنامج الرئاسي فقط ولابد وأن تكون مستمرة. مشيرا الي أن هناك برنامجا موازيا وتم اختيار مجموعة من الشباب صاحب قدرات عالية وتم توفير بعثات خارجية لإعطائهم الفرصة للوصول للمستوي الذي يؤهلهم للحقائب الوزارية وغيرها من المناصب القيادية في المستقبل. وأوضح الرئيس أن مصر بها 60 مليون شاب يحتاج الي فرص عمل مشيرا الي أنه هذا هو التحدي الأكبر و" أحنا كدولة نبذل أقصي جهد لتوفير فرص العمل للشباب. وقمنا بتجهيز خطط طموحة سيكون لها رد فعل لتعظيم الاستفادة منها كالمشروعات القومية ومد الطرق وقناة السويس والمشروعات الصناعية والزراعية وغيرها. إضافة الي توفير قروض للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بفائدة 5% لتشغيل الشباب والتي وفرت أكثر من 2 مليون فرصة عمل للشباب ولو بشكل مؤقت وساهمت في حل مشكلة التشغيل وتغيير الوجه الحضاري لمصر, موضحا أن التشغيل يصب في صالح الدولة لتدخل المستقبل بآفاق جديدة . وأضاف "السيسي" أن فكرة البرنامج الرئاسي فكرة شاب جاءت خلال المؤتمر الرئاسي الأول وتم تطوير الفكرة بعمل مؤتمر دوري شهريا نجوب المحافظات المختلفة. الي أن جاءت فكرة منتدي الشباب العالمي. مؤكدا أننا سنستمر في مؤتمرات الشباب لنتحدث ويسمع بعضنا البعض. وفي مجال الإسكان أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر بها مشكلة العشوائيات وغياب التخطيط وبدأنا التحدي بتوفير إسكان لكل الطبقات بداية من الطبقة الفقيرة وسننتهي في 30يونيو العام القادم بتوفير مكان آدمي يليق بتلك الطبقة الفقيرة والتي تحتاج الي الرعاية. وبالنسبة للشباب المقبل علي الزواج "عملنا الإسكان الاجتماعي والمتوسط وفوق المتوسط. يضم "مدارس ونوادي ومساجد وكنائس لأننا نؤسس لمجتمع جديد متكامل قائم علي الاحترام وقبول الآخر يعرف ويستفيد من الاختلاف. وأكد الرئيس السيسي أنه سيتم تشكيل لجنة من شباب البرنامج الرئاسي لمراجعة موقف الشباب المحبوسين علي ذمة قضايا ومراجعة حالتهم وتظلماتهم طبقا للدستور والقانون وستأتي الي التوصيات النهائية لإصدار قرار بشأنهم. مؤكدا أن التواصل مع الشباب والرأي العام ضرورة حتمية "واللي ميعملش كده هيعرض بلده للاستباحة". وأكدت د. هالة السعيد وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري أن مصر دولة شابة تصل بها معدلات الشباب الأقل من 35 سنة الي 68.8% ومن هذا المنطلق اهتمت الدولة بالشباب ووضعتهم علي قمة أولوياتها. مشيرة الي أن توجيهات الرئيس السيسي بمشاركة الشباب في تنفيذ خطط التنمية المستدامة 2030 ,لأن الشباب هو القوة المنتجة الناعمة وبالفعل بدأنا ولدينا 25% من المجالس المحلية من الشباب وأيضا 25% للمرأة طبقا للدستور كما لدينا 60 نائبا منتخبا تحت السن في البرلمان.پ وأضافت السعيد أن المؤتمرات الوطنية للشباب منصة فعالة للحوار المباشر بين الدولة المصرية بمؤسساتها وقياداتها التنفيذية وبين الشباب بشرط اكسابهم المهارات الحياتية وتدريبهم لبناء وتنمية الشخصية القيادية ومن هنا كانت فكرة البرنامج الرئاسي للاستفادة منهم في جميع قطاعات الدولة. مشيرة الي أن أحد أهم أهداف البرنامج الرئاسي هو توسيع قاعدة المشاركة ورفع مستويات الوعي السياسي والاقتصادي لتهيئة الشباب للمناصب ودعم مؤسسات الدولة. وأوضحت الوزيرة أن مراحل الالتحاق بدأت بالتسجيل علي الموقع الرسمي وبعدها كانت مرحلة التقييم والاختبارات ثم المقابلة الشخصية وبعد النتيجة تم تدريب المقبولين علي المهارات الحياتية ومنحهم دورات في شتي المجالات كالإدارة والاقتصاد والسياسة والأمن القومي وغيرها. ثم كانت مرحلة الزيارات الميدانية والمحاكاة لتحقيق الاستفادة القصوي لان العالم الان متغير ومتصارع ولابد من بناء شخصيات قادرة علي التفاعل مع هذه المتغيرات مؤكدة أن هناك برنامج اخر بأحدث الطرق العلمية نظريا وعمليا للقيادات المتوسطة لمواجهة كافة التحديات العالمية ووضح ذلك جليا في قرار الرئيس بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب علي القيادة والتي تهدف لتحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشابة في جميع قطاعات الدولة كما تم عمل شراكة دولية وعالمية مع فرنسا وجينيف والهند وتنظيم بعثات وتوأمة مع تلك المدارس المختلفة مختتمة بكلمة الرئيس "ثقتي في شباب مصر لا حدود لها. وأكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم أن ثقة الرئيس في الشباب كانت واضحة منذ اليوم الأول مشيرا الي أن القيادة السياسية تسعي لتمكين الشباب من القيادة واشراكهم في الحياة السياسية والمناصب القيادية. مؤكدا أن الشفافية في الاختيارات من أهم عوامل النجاح. لدينا الآن 1000 شاب يتهافت عليهم الوزراء. وأضاف الوزير خلال كلمته بجلسة التجربة المصرية لصناعة القيادات الشابة أن هناك تغييرات جذرية بمناهج العام القادم بداية من التعليم الأساسي والثانوي والجامعي وسيتم إضافة مواد تنمي المهارات الحياتية. إضافة الي أنظمة جديدة في الامتحانات.. الأمر الذي سيضيف كثيرا للأطفال والشباب. لأن بناء الشخصية والمهارات وزرع قيم الولاء والانتماء وقبول الآخر لابد أن يبدأ منذ الصغر. مؤكدا أن "شبابنا لديه قدرات كبيرة.. لو أتيحت له الفرصة سيصنع الكثير".