منتدي شباب العالم الذي تدار فعالياته الآن في شرم الشيخ بحضور أكثر من 86 دولة. هو رؤية جديرة بالاحترام والتقدير. قد تنقل مصر إلي مرحلة أكثر أهمية بأدوات عالمية. حقاً الفكرة رائعة لها أكثر من بعد ذات عمق استراتيجي. لمخاطبة شباب العالم وإبراز الصورة الحقيقية للأمن والاستقرار الذي ننعم بهما الآن بعد مرحلة صعبة دخلت بنا نفقاً مظلماً. هذا يكفي لتأكيد الانجازات التي تحدث علي أرض الواقع خاصة السياسية والاقتصادية. نعم الأمر عادياً أو سهلاً ان تصنع مثل هذا الحدث في ظل المشاهد الملتهبة التي تحيط مصر والمنطقة. الأمر الذي يؤكد قوة ومتانة الرسالة المصرية من هذا المنتدي. ونقول للجميع ان مصر قادرة وعافية وقادمة بقوة علي كافة الأصعدة في الداخل والخارج.. خاصة عندما تطلق هذه الرسالة من أرض سيناء الحبيبة بشرم الشيخ. إن ما يحدث الآن داخل حلقات وجلسات المنتدي قد يسعد كل مصري. ويؤكد للعالم ان مصر واقفة علي أرض صلبة قد ازدادت صلابة بدماء الشهداء الطاهرة. وهذه رسالة أخري لابد أن نضع تحتها ألف خط وخط. لنأكد فيها تلاحم جميع فئات الشعب مع قائدهم وجيشهم وشرطتهم. ان المنتدي يعد محفلاً عالمياً لتبادل الأفكار والرؤي بين شباب العالم وبين رموز السياسة والاقتصاد والفن والثقافة والرياضة والبحث العلمي من داخل مصر و خارجها. مثل هذه الفعاليات قد تمثل فرصة طيبة للشباب المصري. ومتنفساً كبيراً للاختلاط والاحتكاك بالخبرات والمهارات الأجنبية والاقليمية والدولية التي تطفو علي الساحة العالمية. إن الأمر لا يتوقف في هذا المنتدي عند هذا الحد. بل هو فرصة للاستماع إلي ما يطرحه شباب العالم من قضايا مثل التنمية المستدامة وأهدافها. والتغيير المناخي والصراعات وتحديات السلام. وحوار الثقافات وتعزيز قيم التسامح. ومواجهة التطرف والإرهاب وريادة الأعمال. والتمكين الاقتصادي للشباب وفتح باب العمل أمامهم. كثير من فوائد هذا المنتدي التي تعم علينا جميعاً. بالتالي ان استخدام مثل هذه الثقافة وتعميمها علي كافة الفعاليات التي تحدث علي أرض مصر. يمثل ضرورة ملحة للنهوض والارتقاء بمصرنا الحبيبة.