الفن النظيف.. رسالة بناء وتنمية ورقي وتحضر.. والفنان الواعي له رسالة لا تقل في أهميتها عن رسالة المعلم والداعية فهو مطالب بالتصدي لكل فكر خارج عن وسطية دينه وكل سلوك يضر بوطنه ويلحق ضررا بشعبه.. ولذلك وجدنا العديد من الفنانين المحترمين يتبارون في تقديم الصورة المشرقة للفن ويخدمون أوطانهم بكل ما يستطيعون. وقد كشفت الأحداث التي مرت بها مصر خلال السنوات الماضية أن هناك نوعية من أنصاف وأرباع الفنانين والإعلاميين الفاشلين غابت عنهم رسالة الفن وأهداف الإعلام الموضوعي النظيف فارتموا في أحضان أصحاب الأفكار الضالة وتحولوا الي أدوات تشويش ونشر للشائعات والأكاذيب وأداة للحرب الإعلامية والفكرية.. ونحن هنا نستعرض مجرد نماذج من هؤلاء الذين استقطبتهم الجماعات المتطرفة وجعلتهم أداة للنيل من أوطانهم ونوضح لهم طريق التوبة والخروج من النفق المظلم الذي دخلوه بأرجلهم.. لعلهم يعرفون كيف يخرجون منه. مؤشر الغباء بعض هؤلاء امتهنوا مهاجمة الوطن والتمرد علي مصالح الشعب فأخذوا يهاجمون العناصر الوطنية ويشككون في كل الانجازات لصالح جماعة الاخوان التي تمولهم بالمال ليكونوا أبواقا تبث سمومهم ضد مصر.. الغريب أن هؤلاء لم يحققوا بصمات تذكر في مجالهم الفني ولم يتصدروا مشهد البطولة ولكن أدوارهم في معظمها كانت ثانوية وهو مؤشر علي فشلهم الفني ولذلك راحوا يبحثون عن أدوار أخري من أجل المال ونسوا او تناسوا أنهم يمارسون أحقر مهنة وهي"عداء الوطن والسعي الي الإيذاء به".. هؤلاء لا يعرفون أن للفن رسالة وأنه القوة الناعمة التي يجب أن تساند الوطن في كل الأحوال وخاصة في الظروف الصعبة وأوقات الأزمات لا أن يكونوا معاول هدم وأداة تشكيك.. وأمام هذا المشهد طرحنا في هذا التحقيق الأسباب والدوافع التي جعلت هؤلاء من صغار الفنانين والإعلاميين يضلون الطريق ويسلكون طريق الشيطان. جردوهم من هذا الشرف يقول الفنان حسن يوسف: قائمة أنصاف الفنانين والاعلاميين والسياسيين الذين خانوا تراب الوطن تتضمن الكثيرين منهم في مجال الفن: محمد ناصر. ومعتز مطر ومحمد شومان. وهشام عبد الله. وعمرو واكد. وهشام عبدالحميد وغيرهم وقد أصبح هؤلاء أداة في يد أكثر الدول عداء لمصر حيث يروجون لأفكار تحريضية ضد وطنهم. يساندون ويدافعون عن الإرهاب بل يدعمونه فكريا ومعنويا. ويعبرون عن شماتة رخيصة في كل مصائب الوطن وقد شاهدنا ماذا فعلوا تعليقا علي الجرائم الارهابية التي وقعت مؤخرا وراح ضحيتها عدد من خيرة شباب ورجال مصر الشرفاء. ويضيف الفنان حسن يوسف: الواقع أنني أعتب علي سلمية الرئيس عبد الفتاح السيسي وطيبته في التعامل معهم وأنا أوجه رسالتي إلي الجهات المسئولة وأقول: لابد أن تصل يد العدالة الي هؤلاء المجرمين. وأقل ما نفعله الآن أن تسحب منهم الجنسية المصرية فورا. ولا رحمة في التعامل معهم. فعندها عندما تنتهي صلاحية جوازات سفرهم لا تجدد ليعيشوا ما تبقي من عمرهم جبناء مشردين في الأرض جراء ما ارتكبوا من جرائم ضد الوطن. ويؤكد الفنان حسن يوسف أن هؤلاء لا يمتلكون شجاعة وليس لديهم أي انتماء وطني فقد باعوا أنفسهم للشيطان. وهم في نظر من يستخدمونهم لتشويه الوطن "أدوات رخيصة" فمن يخون بلده ويهاجمها بهذا الشكل الرخيص لن يكون لديه وفاء ولا انتماء لأحد.. سيظل في نظر الجميع خائناً لبلده ولن تتشرف أي بلد به فيظل هكذا معلقا بلا هوية. علينا أن نجعلهم- كما يقول الفنان حسن يوسف- يتسولون جنسيات أجري ولن يجدوها. ولا ينبغي أن نتعامل معهم بقلب طيب وحنية أملا في عودتهم إلي رشدهم فليس لديهم رشد ولا عقل. وأوضح الفنان حسن يوسف أنه لا مصادرة لحرية الفنان. وساحة الفن مثل ساحة الفكر تستوعب الجميع.. لكن فرق كبير بين حرية الرأي وحرية التخريب والتشكيك وهدم الانجازات والوقوف في خندق الأعداء.. وأنا أقول لمن يتشدقون بالحرية: إن مفهوم الحرية يتوقف علي أنني أمارس حريتي عندما لا أتعدي علي حرية الآخرين. سواء بعمل فني أو مادة إعلامية تتعدي عليك أو تسيء لك و للأسرة أو للمجتمع أو للوطن قد يكون أخلاقيا بعمل ملوث فما بالك بذاك الإعلام المحرض السام للعقول والذي يتعدي علي الأمن العام.. ومن هنا لابد أن يتم القضاء علي هذه الحرية الفاسدة باتخاذ الإجراءات الفورية والصارمة. كما أن هؤلاء تعودوا علي أنهم ينشرون أو يروجون لأفكار سامة.. ولذلك أنا أتساءل: أما آن الوقت لكي نوقفهم ونردعهم؟! أناشد كل الجهات أن تتخذ موقفا جادا ضدهم وأقل ما ينبغي أن يفعل معهم هو سحب الجنسية . الهروب.. ليس حلا اما الفنان كمال أبو رية فقال معبرا عن استيائه من هؤلاء الذين تحولوا لأدوات رخيصة ضد الوطن: إنني أتعجب من إنسان يدعي الوطنية ضل الطريق واعتلي منبرا خارج بلده مهاجما ومناصرا لفكر إرهابي متطرف. شتان بين المعارضة وبين ما يقوم به هؤلاء الذين يتاجرون بمعاداة الوطن وتشويه صورته. ويوجه أبو رية سؤالا مهما لهؤلاء: لو تريد أن تعارض لماذا تهرب خارج البلاد؟ ولماذا لا يكون عندك الشجاعة لكي تعارض وتعبر عن رأيك داخل بلدك؟ هناك مساحة من الحرية مكفولة للجميع طالما لا تحدث اضطرابا في الأمن العام أو خلخلة لنظام البلد ورموزه واستقراره. فإذا وجد هذا الخلل وخاصة من منبر خارج البلد فجدير بالحكومة المصرية سحب الجنسية من كل من يعتلي منبرا لتشويه الحقائق داخل مصر. إلي مزبلة التاريخ الفنان أحمد بدير قال : هؤلاء لم يشربوا من النيل كأي مصري بل شربوا من الخيانة.. هؤلاء شربوا من دم كل مصري شريف أستشهد دفاعا عن الوطن . هؤلاء باعو ضميرهم وباعوا وطنهم من أجل حفنة دولارات . وليسوا وحدهم بل بعض النشطاء أيضا وبعض أعضاء الوايت نايتس وغيرهم هؤلاء جميعهم خونة وفي مزبلة التاريخ. وأضاف "إللي يبيع بلدي أكرهه. هؤلاء لابد من سحب الجنسية منهم هؤلاء لاينتمون إلي مصر وإلي شعبها الأصيل الناس التي تحب أرضها وتحافظ عليها". المؤلف مجدي صابر قال: هؤلاء الفشلة محسوبون علي الفن وهم ليسوا فنانين. والمسالة بالنسبة لهم مجرد سبوبة ولم يجدوا أعمالا فنية فراحوا يهرولون الي المال والأسماء الفنية التي ذهبت الي تركيا لم يكن لهم وجود فعلي علي الشاشة. فالدافع لهم مادي واقتصادي بحت أكثر منه موقف سياسي فمثلا هشام عبدالحميد كان مسافرا خارج مصر وهشام عبدالله لم يكن له أعمال فنية وفي تصوري ما قاموا به لا يعبر عن موقف سياسي كما أنهم علي المستوي الفني لا قيمة لهم وليسوا نجوما وليس لهم بصمة فنية أضاف: علينا تجاهلهم وعلي نقابة الممثلين أن تفصلهم فمن يحرض علي البلد خائن وعميل. فصلناهم بالقانون الدكتور اشرف زكي نقيب الممثلين يقول عن موقف النقابة ضد هؤلاء الفنانين: هؤلاء ليسوا أعضاء في نقابة الممثلين وتم شطبهم وفصلهم طبقا للقانون ومن يريد العودة فعليه أن يحضر بنفسه الي النقابة لإعادة قيده فأنا كنقيب للممثلين لا أستطيع أن أحاسب فناناً علي موقفه السياسي ولكن ما يحكمني في النقابة هو القانون من لا يدفع اشتراكه يتم فصله ومن يريد العودة فليأت بنفسه ليقدم طلب لإعادة قيده.