إمرأة وخمسة رجال وراء جرائم السطو المسلح في بدر

يصطادون سائقي التاكسي بحجة توصيلهم لسرقتهم بالاكراه

إمرأة وخمسة رجال.. رفضوا حياة الاستقامة وانساقوا وراء شيطانهم ليدخلوا عالم الجريمة من أوسع أبوابه بتكوين عصابة للسطو علي قائدي السيارات التاكسي واقتحام شقق المواطنين بالحي الهاديء بمدينة بدر في عز الضهر وبعد ارتكاب العديد من الحوادث سقطوا في قبضة رجال المباحث بأسلحتهم لتنهار أحلامهم سريعا ويجدوا أنفسهم خلف أسوار السجن بعد أن اعترفوا بأكثر من 9 جرائم متنوعة باستخدام سيارة مستأجرة وأرشدوا عن مكان المسروقات وتم اعادتها وأخطر اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة.
تم الكشف عن جرائم المتهمين التي أثارت حالة من الفزع والرعب سكان الحي الهادي عندما تعددت بلاغات المواطنين الضحايا أمام المقدم أيمن عبدالحافظ رئيس مباحث بدر من سائقي التاكسي وأصحاب الشقق عن تعرضهم لعمليات سرقة بالاكراه من مجموعة أشخاص بينهم سيدة منها بلاغ سائق تاكسي قرر فيه قيام رجلين وسيدة باستيقافه لتوصيلهم لمدينة بدر فوافق دون شك في شيء من الغدر لوجود امرأة بينهم.
أضاف: انه بعد وصوله لمنطقة خالية من المارة فوجيء بالشابين يشهران الأسلحة النارية والبيضاء في وجهه والأخري تهدده بصاعق كهربائي وأجبروه علي ترك السيارة ليستولوا عليها ولم يجرؤ علي المقاومة خوفا علي حياته وأدلي بأوصاف الجناة التي تطابقت مع نفس أوصاف المتهمين في جرائم مشابهة.
فور اخطار اللواء محمد منصور مدير الادارة العامة لمباحث العاصمة أمر بسرعة تشكيل فريق بحث لتحديد المتهمين وضبطهم من خلال فحص المشتبه فيهم وأرباب السوابق المعروف عنهم تلك الحوادث مع استخدام التقنيات الحديثة وتفريغ كاميرات المراقبة التي وقعت بها هذه الجرائم.
بعد أيام من عمليات البحث توصل فريق البحث الجنائي الذي قاده اللواء عبدالعزيز سليم رئيس مباحث قطاع القاهرة الجديدة الي أن وراء تلك الحوادث امرأة وخمسة رجال لم يسبق ضبطهم من قبل في حوادث مماثلة وأنهم يستخدمون سيارة أجرة في تحركاتهم بحيث يستقلها ثلاثة أشخاص بينما يستوقف الثلاثة الباقون وبينهم السيدة سائق التاكسي الضحية الذي يقع عليه الاختيار لاستدراجه الي أي منطقة نائية في الوقت الذي يقوم مرتادو السيارة المستأجرة بالسير خلفهم لتأمينهم الي أن يتم تنفيذ العملية.
أكدت التحريات ان المتهمين لم يكتفوا بالسطو علي سائقي التاكسي بل امتد نشاطهم لاقتحام الشقق بنفس المدينة أثناء عدم وجود أصحابها ليستولوا علي كل ما خف وزنه وغلا ثمنه بعد كسر الباب.
بعد اتخاذ الاجراءات القانونية تم رصد المتهمين وأماكن ترددهم وتمكن المقدم أيمن عبدالحافظ رئيس المباحث من القبض عليهم وبمواجهتهم بالأدلة والتحريات انهاروا واعترفوا بتفاصيل عمليات السطو والسرقة بالاكراه لسيارتين بالكامل تم الاستيلاء عليها من أصحابها وبيعها بالوجه القبلي وعثر علي احداها بمنطقة أوسيم بالجيزة كما اعترفوا بسرقة متعلقات سائقين آخرين وخمسة شقق وأرشدوا عن مكان اخفاء المسروقات وتم اعادتها وجاري اعادة مناقشتهم لبيان ما ارتكبوه من حوادث أخري واحالتهم الي النيابة التي قررت حبسهم علي ذمة التحقيقات.