حاولت اللجان الالكترونية الموالية لجماعة الإخوان احباط الروح المعنوية لقوات الشرطة عقب حادث الواحات وراحت تروج لاشاعات مغرضة علي مواقع التواصل وتنشر علي صفحات الفيس ان الضباط ولوا الادبار وفقدوا اطرافهم.. عمقت هذه الشائعات جراح اللواء محمد مشهور والد الشهيد الرائد إسلام الضابط بالعمليات الخاصة وروجوا ان الشهيد هرب من المعركة التي دارت رحاها عند الكيلو 135 واستشهد بعد أن تلقي دفعة من الطلقات في ظهره وتم بتر قدميه. فور سماع هذه الأنباء هرع اللواء محمد مشهور أحد أبطال قواتنا المسلحة التي ظل يعمل مدرسا في مصنع الرجال الكلية الحربية 20 عاما إلي المستشفي وحاول الرجل ان يبدو متماسكا وطلب ان يشاهد جثمان ابنه بالكامل قبل ان تبدأ اجراءات تكفينه وقف والد الشهيد شامخا أمام الجثمان وشد الغطاء من علي جثمان ابنه البطل وتأمله بكل تفاصيله وفحصه فحصا دقيقا ثم مال علي صدره وقبله قبل أن يقبل رأسه ويحتضنه ونظر إلي ابنه الثاني الرائد طيار ويقول له اتصل بأمك ليأتي صراخها وبكاؤها الهستيري فطلب منها ان تهدأ وصرخ فيها ابنك بطل بلاش عياط ابنك مات راجل وواقف علي رجله الرصاص في صدره مش في ضهره زي ما روجوا الكلاب علي الفيس. وواصل اللواء مشهور قائلا لأم البطل زغرطي.. إسلام راجل والنهاردة هو عريس وأنا جاي علشان نزفه للسماء يسقط التليفون بعدها من يد اللواء مشهور وينهار كل الرجال من حوله إلا هو ظل محتضا ابنه إلي صدره كما استقبله وليدا لأول مرة وكما زفه شهيدا آخر مرة. من جانبه أعرب اللواء مشهور رئيس جهاز الكرة بنادي حرس الحدود ان ابنه مش خسارة في مصر ويكفي انه مات راجل ورفع رأسي ويوم الحادث كانت هناك مناسبة سعيدة في العائلة وكان يعتزم حضورها لأنها صادفت يوم راحته لكن عندما تم استدعاؤه لبي نداء الوطن.