أجمع أساتذة التربية وخبراء الطفولة علي أن مبادرة الهيئة الوطنية للصحافة لتفعيل المنظومة الثقافية والاخلاقية لإعادة تشكيل وعي ابنائنا فكرة جيدة لتبني وسائل الإعلام المختلف تغيير المحتوي الإعلامي والثقافي الموجه للطفل المصري بما يواكب تطورات وتكنولوجيا العصر خاصة واننا نواجه حرب الجيل الرابع بالتهام عقول اطفالنا بتغريبها لذا يجب تضافر كل الجهات المعنية لحماية اطفالنا من غزو العقول بإعادة اصدار قصص ومجلات وكتب تجذبهم لقراءتها بنسختين ورقية والكترونية تسمح بتنمية مهارات الطفل الابداعية والاخلاقية مثلما يحدث بمناهج التجربة اليابانية "التوكاتسو" مع عودة دور الاسرة بمشاركة القراءة مع أطفالها. مواكبة التكنولوجيا الدكتور محمود الناقة خبير تربوي يوضح ان هناك قصورا في الاهتمام بالطفل بوسائل الإعلام المختلفة. فالقصص والمجلات وكتب الطفل مازالت تخاطب عقلية الطفل دون مواكبة التكنولوجيا مرجعاً السبب لعدم تحديد الجهة المسئولة عن رعاية الطفل وبالتالي تفرق الدم بين القبائل وهنا يجب تضافر الجهود متسائلاً اين دور المجلس الأعلي للأمومة؟! ويشير الناقة إلي دور وزارة التربية والتعليم فهي تقوم بتنشئة الاطفال برياض الاطفال تعليمياً ولكنه ليس دوراً كاملاً لقصر الميزانيات كما ان وزارة الثقافة هي المسئولة عن ثقافة وابداع الطفل مسئولية مباشرة علاوة علي اختفاء مسابقات الطفل وحضانة الطفل للابداع فلا يوجد اهتمام بهما كما ان الاسرة باتت لا تهتم بثقافة الطفل وغابت القراءة عن بيوتنا لذا يجب علي وسائل الإعلام ودور النشر إدراك الطفل وغابت القراءة عن بيوتنا لذا يجب علي وسائل الإعلام ودور النشر إدراك نبوغ الطفل وإصدار كتب وقصص تناسب عقولهم حالياً والحث علي الثقافة والقراءة وعليه يجب التعاون لتشكيل هيئة عليا للطفولة من جميع الجهات المنوطة بالاهتمام بالاطفال تكون مسئولة أمام رئاسة الجمهورية عن المتابعة. فالاطفال أمل ومستقبل مصر وعلينا استقبالهم. ناهيك أن الأب الأم يغيبان عن البيت ومتابعة الاطفال. فالطفل فقد الأسرة البديلة وهنا الوضع يتطلب رعاية الأطفال من خلال مؤسسات الدولة بإنشاء مراكز للطفل مثل مراكز الشباب لذا يجب وضع خطة عمل تتبناها الدولة لها رؤية مستقبلية وهذا متبع بالدول الأخري منذ سنوات عديدة مع عودة أين مكتبات الطفل وسيارات السينما وبرامج الاطفال التي تجوب المدن والأحياء. هيئة رقابية ويطالب الدكتور كمال مغيث خبير تربوي بإيجاد روح لمشروع وطني لتنشئة النشء تقوم علي تشكيله هيئة مكونة من جميع الجهات لوضع كافة المفاهيم والقيم المراد توصيلها للأطفال من حيث الانتماء الوطني. تاريخ ومفهوم الوطن ونبذ التطرف الإسلامي والتميز مع وضع برنامج قصص تتناول هذه الموضوعات في شكل قصصي جذاب يواكب تكنولوجيا العصر مع وضع عقوبات تضعها هيئة تكون مسئولة عن رقابة مواقع الألعاب والقصص بالإنترنت خاصة انها تحرض علي العنف والافعال المخلة المشينة حتي نستطيع بناء عقول ابنائنا بناء تربويا سليما. التوكاتسو أما الدكتورة هبة هاشم استاذ المناهج وطرق التدريس جامعة عين شمس تري ان التعامل مع الاطفال اصحاب العقل التكنولوجي بمناهج وقصص تخاطب عقلية الثمانينيات لذا نجد عزوفا عنها وهذا يتطلب وضع مناهج وقصص تواكب العصر ذات قيم اخلاقية ودينية والتجربة اليابانية "التوكاتسو" خير دليل وهي تهتم بتنمية المهارات الحياتية والاخلاقية عند الطفل بوسائل وأدوات تحدث لهم شغفا عن طريق قصص تحث علي التعاون وتبادل الآراء وتكوين الشخصية المسئولة وهذا للأسف مفتقد بالصحافة والإعلام المصري حالياً وعلينا عودة وجود ابواب ثابتة للطفل بالجرائد والمواقع لالكترونية واصدار قصص تفاعلية بالصور والرسومات والفيديوهات باستخدام الكتب الالكترونية خاصة ان وزارة الثقافة لم تقم بدورها تجاه الطفل وكذلك الكتب المدرسية تعقد الاطفال فلا يوجد هدف واضح لدي الدولة تجاه الاطفال لكنهم يهتمون فقط بحشو معلومات وهذا لا يشكل مهارات اجتماعية وثقافية واخلاقية لدي اطفالنا حتي يكونوا افرادا صالحين بالمجتمع فالأخلاق والعمل اساس بناء شخصية سليمة.