لن يتراجع الشعب المصري مهما كانت التحديات والتهديدات والمؤامرات والتضحيات التي يبذلها أبناؤه في القوات المسلحة الباسلة والشرطة الوطنية بالأرواح والدماء عن محاربة الارهاب واقتلاع جذوره واستئصاله من كل شبر في أرض الوطن. فلا يمكن ان تكون مصر وكرا لهذه العصابات الإجرامية ولايمكن أن تكون مهد الديانات السماوية مقرا لمن لادين لهم إلا سفك الدماء وانتهاك الحرمات والتخريب ونشر الكراهية والعنف في أرض لم تعرف إلا سماحة الإسلام. لقد كان طبيعيا أن تخرج خفافيش الظلام من أوكارها لتحاول ان تثبت أنها مازالت موجودة علي أرض سيناء.. تبحث عن موارد مالية تستولي عليها بالقتل وترويع الآمنين بعد أن أفقدها الحصار المفروض عليها الكثير من الموارد. وبالتالي فإن الضربات التي وجهها جنودنا البواسل الي عصابات الارهاب في الفترة الأخيرة كانت موجعة والحصار الذي تم فرضه علي عصاباتهم في سيناء كان مثمرا.. والتطورات الأخيرة علي كل الجبهات كانت انذارا بقرب النهاية. فعلي الجبهة الغربية يتقدم الجيش الليبي ليفرض سيطرته الكاملة علي الحدود بالتعاون مع مصر.. وفي سوريا يعود الدور المصري ليكون راعيا لاتفاقيات التهدئة. وفي منطقة الخليج يتواصل الجهد مع الأشقاء لحصار كل منابع تمويل الارهاب وتصفية مراكز دعمه.. أما علي الجبهة الشرقية فتأتي المصالحة الفلسطينية التي جاءت بعد انقسام وقطيعة داما 11 عاما لتتوحد بعدها كل الفصائل في غزة ضد اي تهديد لأمن مصر وفلسطين. لقد استطاعت القاهرة خلال الايام الماضية تحقيق المصالحة بين حركتي فتح وحماس ولم الشمل الفلسطيني بفضل جهود الدبلوماسية المصرية التي يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسي وتوجيهاته الي جهاز المخابرات برئاسة الوزير النشط اللواء خالد فوزي. كان لابد من هذه المبادرة المصرية لأن الشعب المصري والفلسطيني في خندق واحد لمواجهة هذه الظاهرة الارهابية التي لن تنال من عزيمة الشعبين ولن تؤثر علي الجهود التي تبذلها مصر من أجل تحقيق المصالحة الوطنية ولم الشمل وانهاء حقبة سوداء من الانقسام والتشرذم خاصة بين حركتي فتح وحماس. من اجل هذا فإن الجماعات الارهابية المدعومة من بعض الدول تريد ان تقتل الامل لدي الفلسطينيين وتفرض الحصار عليهم بعد ان رأوا ضوءا ساطعا مع المساعي الحميدة التي تقوم بها مصر. ** في النهاية تبقي كلمة: كما ان شعب مصر يمضي في طريق هدم الارهاب واقتلاع جذوره مضحيا بأرواح أبنائه ودمائهم من أجل النهوض والاستقرار.. يمضي أيضا في بناء المستقبل متحديا كل الظروف والصعاب التي تواجهه ويواجهها من ارتفاع غير منضبط في الاسعار وتدن متسارع في الدخول نتيجة قرارات الاصلاح الاقتصادي التي هي بمثابة الدواء "المر" الذي لابديل عنه حتي تحيا مصر. المجد دائما وأبدا للشهداء والنصر لمصر وجنودها البواسل.