بدأ الجيش التركي أمس أنشطة الاستطلاع في محافظة إدلب بسوريا تمهيدا لعملية عسكرية متوقعة في المنطقة المتنازع عليها في شمال غرب سوريا. أعلنت الأركان العامة للجيش التركي أن الخطوة شملت إقامة نقاط مراقبة وأنه يقوم بمهامه بما يتماشي مع قواعد الاشتباك المتفق عليها في عملية آستانة في إشارة إلي اتفاق جري التوصل إليه الشهر الماضي في عاصمة كازاخستان. أفادت هيئة الأركان العامة للجيش التركي بأنها ستقدم مساعدة لمقاتلي المعارضة السورية الذين تساندهم منذ فترة طويلة بهدف تنفيذ اتفاق عدم التصعيد الذي يهدف إلي تقليص العمليات القتالية مع القوات الموالية للحكومة في المنطقة التي تعد أكثر المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة سكانا. أوضح البيان أن عناصر القوات المسلحة المشاركة ضمن قوات مراقبة مناطق خفض التوتر بدأت فعاليات الكشف امس الاول استعداد لإقامة مناطق مراقبة في إطار العملية التي ستنفذها. كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال امس الاول إن مناطق خفض التصعيد ستطبق في إدلب حيث "روسيا في الخارج وتركيا في الداخل" وذلك بدعم من مقاتلي المعارضة السورية, وأضاف أردوغان ان العملية مستمرة والجهد متواصل بطريقة هادئة وبدون مشاكل. من جهة اخري, أكد العسكري السوري وليد هالي أن مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي الذين هاجموا يوم 18 سبتمبر الماضي مركز المراقبة التابع للشرطة العسكرية. كانوا يمتلكون أسلحة أمريكية وبلجيكية وفرنسية الصنع. من جانبه قال رئيس إدارة العمليات الرئيسية في الجيش السوري الجنرال علي العلي إن الولاياتالمتحدة لا تمد المعارضة بالأسلحة بل تزود بها مقاتلي تنظيمي داعش وجبهة النصرة. كان المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيجور كوناشينكوف قد أعلن يوم 4 أكتوبر أن سلسلة هجمات لمسلحي داعش علي القوات الحكومية السورية انطلقت من المناطق التي تنتشر فيها البعثة العسكرية الأمريكية في سوريا.