أصدرت شركة كورنرستون جلوبال البريطانية للاستشارات تقريرا حول المخاطر المحيطة بإقامة كأس العالم 2022 في قطر. وتضمن التقرير نصيحة للشركات التي تعمل في الدوحة أو لها علاقة بمشروعات المونديال محذرة من احتمالات الخسائر. وأولي النصائح التي أوردها التقرير أمس هو أنه في حال أقيم كأس العالم في قطر عام 2022. فإنه سيكون الأعلي تكلفة علي الاطلاق وتصل إلي اضعاف مضاعفة في تاريخ مسابقات كأس العالم . مؤكدا ان الخسارة الحتمية ستكون مصير تنظيم المسابقات وهو ما يطال الشركات الراعية والمساهمة. وأكد التقرير أن التقديرات الاولية أن قطر سوف تنفق ما يزيد علي 200 مليار دولار علي استضافة كأس العالم. وهو ما يعني ان نصيب الفرد من مواطني قطر سيكون 6.4 ميلون دولار. ويشار إلي أن أزمة قطر مع جيرانها العرب تسببت في زيادة كلفة مشروعات كأس العالم فيما يترواح بين 20 و25% للشركات التي تستورد الموارد المستخدمة في مشروعات مسابقة كأس العالم 2022. كما أن المشروعات أصبحت متأخرة لأكثر من شهر عن الوقت المحدد لها. ولم يفلح المقاولون من الشركات في إقناع السلطة القطرية بتحمل فارق الزيادة في التكاليف. وقال التقرير إنه بلغ عدد قضايا الخلافات المرفوعة علي قطر في غرف التجارة العالمية بانتهاء عام 2015. ما يصل إلي 30 قضية. بينما لم تتعد في السنوات العشر السابقة 5 قضايا. ومن المتوقع أن كون هناك عدد اكبر من القضايا والشكاوي ضد قطر لتخلفها عن دفع مستحقات المقاولين والمتعاقدين. وهو ما يجعل هؤلاء يخشون نقل الدفاع لغرفة التجارة العالمية تجنبا لإنهاء عملهم في قطر. ومن جانب آخر ركزت صحيفة أمس السعودية في نسختها الصادرة. صباح اليوم الثلاثاء. علي سياسة قطر الداعمة للإرهاب. وقيامها بحملات اعتقال لكل من ينادي بوقف دعمه علي حد وصفها. وتحت عنوان تكميم الأفواه وسحب الجنسيات ذكرت الصحيفة " أن الأمور داخل الدوحة متجهة إلي الأسوأ في ظل معاداة النظام القطري للدول الأربع الداعية إلي مكافحة الإرهاب "مصر والسعودية والإمارات والبحرين. ودول المنطقة والدول الإسلامية والصديقة. فالعالم كله يدين السياسة القطرية الداعمة للإرهاب. وكل دولة تسعي حثيثا لمواجهة تلك الظاهرة وملاحقة أصحابها أينما وجدوا". وأضافت الصحيفة" إن الاعتقالات وسحب الجنسيات وتكميم الأفواه لن تجدي النظام نفعًا ولن تسكت الأصوات الشريفة التي ما زالت تنادي بوقف دعم الإرهاب والقبول بما دعت إليه الدول الأربع الداعية إلي مكافحة الإرهاب في مطالباتها العقلانية التي من شأنها وقف الإرهاب ودعمه وتنظيف الدوحة من الرموز الإرهابية التي ما زالت تعيث فسادا وخرابا داخل دولة قطر وخارجها". وخلصت إلي القول" إن موجة تلك المعارضة ستظل قائمة في قطر وسوف يزداد الخناق حول النظام من المعارضة في الداخل ويزداد في الخارج من قبل دول العالم كافة المحبة للأمن والاستقرار".