بدأت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالتعاون مع "منبر المرأة الليبية من أجل السلام" دورات تدريبية لعدد من المدونين الليبيين والناشطين الحقوقيين تحت عنوان "رصد وتفنيد فتاوي وأفكار التطرف والتكفير" لمحاصرة فكر الجماعات الإرهابية التي خرجت كل من عباءة جماعة الإخوان الإرهابية. صرح الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي نائب رئيس المنظمة بأن الورشة تناقش العديد من الموضوعات التي تستهدف دعم وتعزيز السلم والاستقرار في ليبيا. باعتبار السلم أحد دعائم الوسطية في ليبيا والمنطقة ولهذا لابد من توجيه الخطاب إلي جميع مكونات الأمة الليبية. للعمل علي ترسيخ دعائم الوحدة الوطنية وسيادة الدولة الليبية. وأشار الدكتور القوصي. إلي أنه يتم تفعيل تعاون علماء مصر تحت مظلة الأزهر الذي يكتسب ثقة كبيرة بين أبناء الشعب الليبي ولهذا فإن هذه الورشة وما يعقبها من ورش ستناقش العديد من القضايا السياسية من منظور إسلامي بهدف تفنيد أكاذيب الجماعات الإرهابية والمتطرفة التي تقوم بأعمال إجرامية باسم الدين وهو منها براء. كما سيتم تصحيح المفاهيم والمغلوطة والتأويلات الخاطئة لأصحاب الفكر المتطرف الذي يتحول فيما بعد إلي عمل إجرامي ساهم في نشر ثقافة القتل باسم الدين. أكد د.القوصي أن الجماعات المتطرفة في ليبيا وغيرها من البلاد العربية والإسلامية تستغل ضعف الثقافة الدينية لدي عامة الناس وخاصة الشباب لتضليلهم وتجنيدهم للقيام بعمليات إرهابية تحت ستار الدين والدين بريء من هذه الجرائم ولا يمكن أن يقر سلوكاً عدوانياً ولا إهداراً لحقوق الإنسان. وأوضح أن الأزهر يمثل حائط صد قوياً ضد الفكر المتطرف لذلك يكثف جهوده لتحصين أبناء المسلمين في كل مكان لمواجهة هذه الجماعات.