نجحت أجهزة الأمن بالقاهرة في القبض علي عدد من المتهمين في ثلاث جرائم متنوعة والسبب الخلافات المالية.. الأولي: احتال فيها صاحب شركة مقاولات علي مجموعة من المواطنين واستولي منهم علي 13 مليون جنيه بحجة توظيفها والثانية قيام أربعة أشخاص بالنصب علي "السذج" بلعبة توليد الدولارات.. والثالثة: استدرج فيها عاطل صديقه وقام بمساعدة أعوانه بالتعدي عليه بالأسلحة البيضاء وإجباره علي توقيع إيصالات أمانة لمشاكل مادية علي ثمن المخدرات.. تحرر محاضر للمتهمين وأخطر اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة ونائبه اللواء عزت زهران. * الجريمة الأولي وقعت بسبب الطمع وقد دارت أحداثها عندما أوهم صاحب شركة مقاولات عدداً من المواطنين بقدرته علي توظيف أموالهم في مجال شراء وبيع الأراضي بعائد شهري يفوق فائدة البنوك وانتظم مع عملائه في البداية حتي ذاع صيته وتوافد عليه الراغبون في استثمار أموالهم. بمرور الأيام زاد حجم استثمارات المقاول وتضخمت ثروته ليمتنع فجأة عن دفع الأرباح الشهرية التي يعتمد عليها ضحاياه في متطلبات حياتهم وعندما طالبوه بالسداد أورد أصل المبلغ تهرب منهم واختفي ليكتشفوا تعرضهم لعملية نصب من المقاول وأنه خدع الكثيرين بالأغلبية وأنه استولي علي تحويشة عمرهم ولاذ بالفرار. لم يجد الضحايا أمامهم سوي اللجوء للعميد هشام وإلي مدير إدارة مكافحة جرائم الأموال العامة بالقاهرة لتوالي البلاغات أمامه من 13 شخصا في وقت واحد من بينهم محام وضابط وتاجر استولي المتهم منهم علي حوالي 13 مليون جنيه بحجة توظيفها. بإخطار اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة أمر بملاحقة المتهم وسرعة ضبطه بعد تحديده وتبين أنه يقيم بدار السلام. بعد اتخاذ الإجراءات القانونية تم القبض عليه في أحد الأكمنة وبمواجهته اعترف بأنه خسر أموال ضحاياه في التجارة ولم يستطع دفع الأرباح الشهرية مما اضطره للهرب ولم يتوقع سقوطه بهذه السرعة وتم إحالة المتهم للنيابة فتولت التحقيق. * الجريمة الثانية لجأ فيها أربعة أشخاص للاحتيال علي "السذج" بإيهامهم بقدرتهم علي توليد الدورات وتحويل الأوراق إلي عملة صعبة باستخدام مواد كيميائية مقابل مبالغ مالية يحصلون عليها من ضحاياهم الذين اكتشفوا الملعوب بعد فوات الأوان وضياع أموالهم. كانت معلومات قد وردت لرجال مباحث الأموال العامة عن نشاط أفراد العصابة وقيامهم باتخاذ شقة أحدهم بمنطقة البساتين وكرا لاصطياد الزبائن لإقناعهم بعمليات الفهلوة والشعوذة ومقدرتهم علي تحويل الأوراق إلي دولارات وأنهم يحتفظون بكراتين مليئة "برزم" الأوراق التي تشبه العملة الأجنبية وزجاجات بداخلها سائل مجهول كأحد وسائل النصب. بعد تقنين الإجراءات تم إعداد أكمنة للمتهمين وإلقاء القبض عليهم حال استقلالهم سيارة ملاكي خاصة بأحدهم وعثر بداخلها علي أدوات النصب ومبلغ 20 ألف جنيه واعترفوا بجريمتهم وجار إعادة استجوابهم لبيان ما ارتكبوه من جرائم مماثلة وإحالتهم للنيابة التي تولت التحقيق. * أما الجريمة الثالثة فقد وقعت بسبب الخلافات المالية علي تجارة المخدرات وكاد أن يدفع فيها الضحية حياته ثمنا لها لولا يقظة رجال مباحث الأميرية. تم الكشف عن الجريمة عندما كان المقدم محمد جهاد سلطان رئيس مباحث الأميرية وقوة من الضباط والأفراد يتفقدون الحالة الأمنية سمعوا استغاثة أحد الأشخاص داخل ميكروباص. علي الفور تم ملاحقة السيارة واستيقافها ليتبين قيام أربعة أشخاص باحتجاز شاب داخلها والتعدي عليه بالأسلحة البيضاء وإصابته وإكراهه علي توقيع إيصالات أمانة لخلافات مالية علي ثمن المخدرات. تبين للعميدين حسام عبدالعزيز رئيس مباحث قطاع الشمال والعميد حازم الدربي مفتشي المباحث أن أحد المتهمين باع للمجني عليه كمية من المخدرات بآلاف الجنيهات ولم يقم بسداد ثمنها مما اضطره للتخطيط للانتقام منه وقام بمساعدة أعوانه الباقين باستدراجه من منطقة سكنه بحجة حل المشكلة واصطحبوه داخل السيارة وتعدوا عليه بالسلاح لإجباره علي توقيع إيصال أمانة بمبلغ 50 ألف جنيه.. ثم إحالة المتهمين للنيابة التي تولت التحقيق.