طالبت الحكومة العراقية إقليم كردستان بتسليم جميع المنافذ الحدودية بضمنها المطارات إلي سلطة الحكومة الاتحادية. داعيةً جميع دول العالم إلي التعامل معها "حصراً" في ملفي المنافذ والبترول فيما أكدت أنها لن تتحاور أو تتباحث بشأن موضوع الاستفتاء ونتائجه غير الدستورية. وأصدر رئيس الوزراء حيدر العبادي بياناً قال فيه إن المجلس الوزاري للأمن الوطني أوضح خلال اجتماعه. أن المشكلة الاقتصادية وموضوع الرواتب وتعطيل البرلمان وطرد الوزراء والاحتكار السياسي والأمني لجهات معينة هي مشاكل داخلية في إقليم كردستان ولا يتحمل الآخرون المسئولية عنها بما في ذلك السياسة غير الشفافة واللادستورية في التعامل مع الثروة الوطنية وهي ثروة كل الشعب العراقي. وأضاف البيان وباعتبار أن المنافذ الحدودية هي منافذ تابعة للحكومة الاتحادية وكذلك البترول فهو ثروة لكل الشعب العراقي حسب الدستور العراقي فإن الحكومة العراقية توجه إقليم كردستان بتسليم جميع المنافذ الحدودية بضمنها المطارات إلي سلطة الحكومة الاتحادية وتطلب من دول الجوار ومن دول العالم التعامل مع الحكومة العراقية الاتحادية حصرا في ملف المنافذ والبترول وذلك كي تتولي السلطات العراقية الاتحادية في المنافذ تنظيم وتسهيل انسيابية حركة البضائع والأشخاص من وإلي الإقليم. كما أشار رئيس الوزراء من خلال البيان إلي أن الحكومة تعتبر نفسها مسئولة عن كل ما يتعلق بمصالح المواطنين وأمنهم ورفاهيتهم وتحسين أوضاعهم في كل شبر في أرض العراق بما في ذلك مصالح وطموحات المواطنين الأكراد في العراق. ووجه العبادي الأجهزة الأمنية بحماية المواطنين من التهديد والإجبار الذي يتعرضون له في المناطق التي يسيطر عليها إقليم كردستان العراق. وكشف مسئول محلي بمحافظة ديالي العراقية. أن قوات الأمن الكردية بمحافظة كركوك أنذرت أكثر من 300 أسرة بالإبعاد القسري في حال عدم المشاركة باستفتاء انفصال إقليم كردستان عن العراق. مشيرا إلي أن المحافظة تتهيأ لموجات إبعاد قسري كبيرة للأسر العربية. وكان مجلس النواب قرر امس استدعاء رئيس مجلس الوزراء في جلسة غدا الاربعاء لبحث اصدار قرار للتعامل مع استفتاء كردستان الذي جري امس. وقال مصدر برلماني ان صيغة القرار ستركز علي عدم دستورية الاستفتاء والزام القائد العام بالحفاظ علي وحدة العراق ونشر القوات في كل المناطق التي سيطر عليها الاقليم بعد 2003 كما يتضمن اعدة النازحين الي مناطقهم واعمار المناطق المتضررة واتخاذ الاجراءات القانونية بحق كل من شارك في الاستفتاء خصوصا الموظفين وغلق كافة المنافذ الحدودية تجاه الاقليم ومن كل الاتجاهات. من جهته أعلن رئيس وزراء إقليم كردستان العراق. نيجرفان بارزاني أن تهديدات رئيس الوزراء العراقي. حيدر العبادي ذكّرتهم بصدام حسين. وقال بارزاني في مؤتمر صحفي في أربيل أنهم يسعون للحوار مع بغداد بعيداً عن التهديدات. وأضاف بارزاني أن علاقتهم متواصلة مع تركيا مشيراً إلي أن الإقليم يسعي لعلاقات جيدة مع تركيا.