أنطلق بالقاهرة أمس الملتقي التشاوري الأول للقبائل والقوي السياسية العربية السورية في المنطقة الشرقية بحضور أحمد الجربا رئيس تيار الغد السوري وعدد من ممثلي منطقة دير الزور. الرقة. والجزيرة. وقال أحمد الجربا رئيس تيار الغد السوري خلال المؤتمر الصحفي ان الاجتماع في مِصرَ العروبة والشقيقةِ الكُبري. المحروسَةُ والمشكورة. إلّا دليلى علي المشروعِ العربيِّ العروبي الذي يُسانِدُنا ويشُدُّ عضدنا. هذا المشروعُ الذي يحملِ رايتهُ اليوم. مُثلَثُ الصُمودِ العربيِّ الوازِن. المُتَمثِّلُ بمِصرَ والسعودية والإمارات". واكد الجربا ان المشاركين في الملتقي توافقوا علي خمس نقاط اساسية كشرط لأي تحرك قادم. سوف يعملون علي تنفيذها من خلال مقاعدهم علي طاولة الحوار السياسي. وهي التأكيد علي مواجهة الارهاب بكلِ أشكالهِ ومِن كُلِ الأطراف. لما لِذلكَ مِن أهمّيةي في استعادةِ القرار الوطني مِنَ العصاباتِ التي سَطت عليه. إضافَةً إلي أهمّيَتِهِ علي مُستوي التواصلِ مَعَ العالَمِ والأصدقاء. الذينَ قدموا القليل. ونَنتَظِرُ مِنهم الكثيرَ في مواجَهَتِنا المفتوحَةِ مَعَ الارهاب" واضاف والتأكيد علي أنَ الحلَّ السياسي. لا ولن يكونَ إلا مُتوازِناً ومُرتَكِزاً إلي مطالبِ السوريينَّ اولاً. وقراراتِ الشرعيةِ الدوليةِ ثانياً. وبالتنسيقِ الكاملِ مَعَ الثُلاثيِّ العربي "مصر والسعودية والإمارت". وتابع الجربا " تثبيتُ حقوقِ جميعِ المكوناتِ داخِلَ سوريا الجديدة وليس المفيدة. وأعني كُلَّ شِبري مِن سوريا الواحدة الموحدة. ومَن يَظُنُّ أنَّ تقسيمَ سوريا سَيَمُّرُ مُرورَ الكِرام. فنقولُ لهُم: أنَّ اللعِبَ بِهَذِهِ النار. لسوفَ يُفضي إلي انتشارِها في سائِرِ دولِ الإقليم وعِندما نَتحدَثُ كعشائرَ عربيةي ومُكوني عَرَبي عَن حُقوقِ كُلِّ المكونات. فلن نقبَلَ بِكُلِ تأكيدي أيَّ انتقاصي أو مُجرَدَ مساسي بِحقوقِنا أو وجودِنا. مِن أيِّ جِهَةي أو طَرَف". واضاف "التأكيدُ علي أن تكونَ خُطَةُ المرحلةِ الانتقاليةِ مُفصَّلةً وواضحة. لِجهةِ الإدارةِ السياسيةِ وطبيعةِ النظامِ الجديد الذي سَتُفرِزُه. والمنظومةُ الكامِلَةُ للحقوقِ والواجباتِ التي سيكفَلُها دستورُ سوريا الجديد. الذي نُصمِمُ علي أن يُنجَزَّ بأياديي سورية بعيداً عَن أوهامِ الغلبةِ أو الاستقواءِ بالخارج" وشدد الجربا علي ضرورة علي إطلاقِ حواري وطنيي حقيقي. تَحتَ مِظلَّةِ الإدارةِ الانتقاليةِ الجديدة. متابعا "طيَّ الصفحَةِ الراهنة. ومواجَهةَ كُل أشكالَ الارهاب التي مورِست علينا. لن تكونَ مِن دونِ مُصارَحَةي ومُصالَحَةي حقيقية. وهذا أمرى لن يُنجَزَ دونَ حِواري حقيقي. وانظروا إلي الدولِ القريبةِ والبعيدة. التي خرجَت مِن حُروبي وأزّماتي ولَم تُجرِ حِواراً حقيقياً ومُصالَحَةً نِهائية. انظروا إليها كيفَ تَنتَقِلُ مِن أزمَةي إلي أزمة. وتفقِدُ قرارَها وسيادتها لِتتحولَ إلي ورَقَةِ لَعِبي وصُندوقَ بريد. وسوريا لم ولن تكونَ ورقةً او مسرحاً للُعبةِ الأمم القاتلة. وأكد الجربا أن المشاركين في الملتقي يجتمعون بعد 6 سنوات من الثورة السورية المباركة. علي نفس الثوابت والمبادئ. مشددا علي انهم لم يغيروا قيمهم. ولم يضعوا البوصلة. او ينقلوا البندقيةَ في زمن تكاثرت فيه الألاعيب والبيع والشراء. مشيرا إلي ان ظروف سوريا كما المحيط والعالم قد تغيرت. وخريطتها السياسية تبدلت. ويكاد البعض يغيّر ديمغرافيتنا وجغرافية سوريا السياسيةَ بالكامل. لذا جاء اجتماع القاهرة من أجل رفع صوت الشعب السوري قبل الدخول في متاهات لعبة الأمم. التي لا تعرِف نهاية ولا مستقرا إلا ما ترسمه الأمم لنا. وقال الجربا "نحن أمامَ مُفترقي مصيري. فإما أن نُمسِكَ مُستقبلنا ومُستقبلَ اولادِنا بأيدينا. او نتحولُ إلي كُرَةي تتقاذفُها الأقدامُ الإقليميةُ والدولية. ولا يخفي عليكم. أنَّ سوريا وخِلافاً لِأيِّ دولةي منكوبة. تتعرضُ لاحتلالاتي وليس احتلال. وتتقاسمُها مناطِقُ نُفوذي تتوزعُ بينَ الولاياتِ المُتحدةِ وروسيا وتركيا وإيران. ناهيكَ عن الجماعاتِ والعِصاباتِ المُسلحة. التي وَفَدت مِن كُلِّ فجي عميقي لِتقتَطِعَ جُزءاً مِن ارضِنا وقرارينا الوطني" وتابع "لِماذا الآن. ولِماذا المِنطَقةُ الشرقية؟ ولِماذا مِنطَقةُ الجزيرةِ والفرات؟ هذا هو السؤالُ المُهِم. ببساطة. لِأنَّ مِنطَقتنا تُشكِلُ الآن خطَّ الصدع. ومِحورَ المواجهةِ الدولية في مُكافَحةِ الإرهابِ وتقاسُمِ النُفوذِ في آني معاً. لذلكَ فإنَّ مصيرَ سوريا بِرُمَتِها يتحددُ اليومَ في المعركةِ الدائرةِ عِندَنا الآن. والآنَّ هو الوقتُ الوحيدُ لِنقولَ كَلِمتنا. وإلّا فلن تكونَ لنا كَلِمةى ولن يسمّعَ احد صوتَنا بعد الآن. الآنَّ هي الّلحظةُ الأكثرُ حساسيةً في هذا الزمنِ الصعب" وقال الجربا "إن اجتماع العشائرَ العربيةي الأصيلةي. والنُخَبي السياسيةي والفِكريةي والثقافية. لهُ أهمّيةى استثنائية. فَلَو ركّزتُم معي. حولَ الدّولِ التي تتقاسَمُ النفوذَ في سوريا. تَجِدونَ الغربَ والشرقَ والايرانيَّ والتُركي. ولا تَجِدونَ دولةً عربيةً واحدة صاحِبةَ نُفوذ. لأنَّ الدّولَ الشقيقةَ راهنت - وما زالت تُراهِنُ - علينا كَحِصاني عربيي يُمكِنُ أن يحفَظَ عُروبَةَ سوريا ويصونُ هويتَها. بالتلاحُمِ والتعاضُدِ مَعَ كُلِّ المُكوناتِ الأُخري. وعلي رأسِهِم الإخوةُ الكُرد. إخوةُ التاريخِ والجغرافيا. وشُركاءُ الأمسِ والمُستقبل". وقال عبد السلام مبروك من محافظة الرقة ان مايجري علي الأراضي السورية مأساة حقيقية بكل المقاييس من سلب ونهب وتشريد وهدم البيوت وقطع اوصال الجسد السوري بهدف تفريغ وتقسيم سوريا الي دويلات فاصبحت مرتعا للجماعات والتنظيمات والميلشيات الارهابية. مضيفا أن دولا مثل إيران وتركيا وامريكا وروسيا كلها لها مشاريع وايدلوجيات خاصة تسعي لاثبات وجودها علي الأراضي السورية ولم نري حتي الآن مشروعا عربيا لانقاذ بوابة العالم العربي الشرقية والحصن المنيع للأمة العربية مشيرا الي اننا لم نر دورا ايجابيا للجامعة العربية في حل الأزمة السورية وانني علي يقين بأن اجتماعات الاستانة وجنيف التي ترعاها الأممالمتحدة البعيدة عن الواقع السوري لم تأت بجديد وتزيد الأمور تعقيدا. ناشد مبروك أبناء الشعب السوري بضرورة التكاتف والتلاحم ونبذ الخلافات واعلاء المصالح العليا للبلاد بعيدا عن المصالح الشخصية والايديولجية للخروج من النفق المظلم الذي تمر به الأمة السورية اكد أمير المشرف ممثل قبيلة العقيلات علي ان القاهرة هي عاصمة القرار العربي ومنها تنطلق أصواتنا الي كافة شعوب العالم متمنيا الخروج من هذا المؤتمر برؤية موحدة لموجهة التحديات والتداعيات والمشاريع الخاصة التي تهدف تقسيم الأراضي السورية مضيفا ان الأكراد من نسيج الشعب السوري ولكن لاتوجد لهم جبهة واحدة تمثلهم مشيرا الي ان استفتاء إقليم كردستان بالعراق سوف يؤثر بالسلب علي الأزمة السورية. أكد محمد شبيب أحد شيوخ قبيلة طئ اجتماعنا بالقاهرة من أجل تأكيد دور مصر في انهاء الازمة السورية. والعمل علي الوصول إلي حل عربي بعيدا عن الدول الغربية التي تسعي الي تحقيق مصالحها الخاصة علي حساب الشعب السوري. قال باسم الخطيب عضو تيار الغد السوري ان الملتقي يأتي في بداية رحلة جديدة عقب 51 عاما من استبداد النظام. و4 سنوات من وجود داعش. وان هدفنا تحقيق مصلحة الشعب السوري. وقال عبدالستار سلطان الملحم "نقدر الدور المصري لانهاء معاناة الشعب السوري. واننا نعمل من أجل ايقاف من يحاولون تقسيم سوريا وتغيير ديموجرافية بلدنا. فهدفنا ان تظل سوريا موحدة وايضا تنعم بالاستقرار والديمقراطية".