شهدت كليات جامعة الإسكندرية حالة من الغليان بين طلاب المدن الجامعية مع بداية الدراسة بعد إعلان وزارة التعليم العالي رفع رسوم الاقامة بالمدن الجامعية إلي 350 جنيها بالنسبة للطلاب بالاضافة إلي رفع مصروفات الكليات العملية إلي 300 جنيه والنظرية إلي 150 جنيها. أكد الطلاب أن تلك الزيادات غير مبررة وهي زيادات كبيرة ترهق أسرهم ماديا وهي تعجيزية. قال أحمد عبدالهادي طالب بكلية الآداب جامعة الإسكندرية: ان زيادة أسعار رسوم التسكين الجامعي إلي 350 جنيها في الشهر الواحد من أكثر الأشياء السيئة التي سمعها الطلاب المغتربون والذين لا يوجد لديهم دخل سوي مصروفه الشهري مشيرا ان عددا كبيرا من الطلاب لا يعملون وليس لديهم القدرة علي العمل من أجل التفرغ للدراسة كما انهم لا يستطيعون توفير نفقات التسكين خاصة ان تلك الزيادات مفاجئة . أضافت سميرة إبراهيم طالبة بكلية التجارة ان زيادة أسعار المدن الجامعية أمر ليس له تبرير لأن الطلاب هم شباب المستقبل ومساعدتهم وتخفيف العبء المادي عليهم من أفعال الدول المتقدمة ولكن العمل علي تعجيزهم ليس مقبولا وخاصة وان الآباء لن يستطيعوا توفير تلك النفقات الجديدة وسيضطر الطلاب إلي التغيب عن الجامعة والامتناع عن الحضور إلا وقت الامتحانات فقط. أكد الدكتور عصام الكردي رئيس جامعة الإسكندرية ان جميع كليات الجامعة استعدت لاستقبال الطلاب وان جامعة الإسكندرية لاتزال الجامعة الأقل في تحصيل المصروفات الدراسية مشيرا إلي ان الزيادة التي تم اقرارها بواقع 300 جنيه للكليات العملية و150 للكليات النظرية سيتم تخصيصها لتطوير العملية التعليمية في الجامعة من خلال حساب مركزي يتم تخصيصه لهذا الغرض. وأشار الدكتور هشام جابر نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب إلي ان الجامعة بدأت خطة تطوير شاملة وصيانة مباني المدن الجامعية وللطالب اختيار الاقامة بدون تغذية مقابل 150 جنيها أو الاقامة بالتغذية مقابل 350 جنيها موضحا ان تكلفة الاقامة للطالب بالمدينة الجامعية تصل إلي ما يزيد علي 1300 جنيه تقوم الجامعة بتحمل الفارق. وأكد نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب حرص الجامعة علي دعم الطلاب غير القادرين علي سداد المصروفات الدراسية ولن يضار أي طالب بسبب عدم قدرته علي سداد المصروفات وفي مجال الأنشطة الطلابية.