أكد وزير الخارجية سامح شكري أن الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب علي تنسيق وتشاور وتضامن كاملين بشأن قطر للحفاظ علي مصالحها والتعامل الجدي من قبل قطر والمجتمع الدولي لأن هذه الدول تحملت الكثير من التضحيات والاستهداف والتدخل في شئونها الداخلية واستهداف لمواطنيها من الأبرياء أو من الجيش والشرطة أثناء عملهم في القضاء علي الإرهاب. جاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية علي هامش افتتاحه أمس المؤتمر السنوي للرابطة الدولية لمراكز التدريب علي حفظ السلام والذي يعقد بالقاهرة لأول مرة مؤكداً أن هذا التوجه هو توجه متصل بين الدول الأربع في أمور ليس فيها أي مهادنة لأن هذه الظاهرة الإرهابية وأي دعم يوفر للمنظمات الإرهابية لابد أن ينقضي. كما أننا لا يمكن أن نكون أمناء في عملنا في اطار تحالفات دولية للقضاء علي الإرهاب.. وهناك من يرعي الإرهاب ويحتضن الجماعات والتنظيمات الإرهابية مشدداً علي أهمية العمل علي تغيير هذا المسلك.. وأن الدول الأربع مستمرة في تناول الأمر من خلال التنسيق بينها والثبات علي مواقفها المبدئية. وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي يعقد بالقاهرة لأول مرة أعرب عن اعتقاد مصر الراسخ بأهمية سيادة الدول وحل النزاعات سياسياً. أنه لا يمكن فرض الحلول من الخارج مؤكداً أهمية المؤتمر الذي يأتي استمراراً لجهود مصر في حفظ السلام ويتزامن مع عضويتها في مجلس الأمن. وشدد علي دور مصر المتنامي لحفظ السلام علي المستوي الدولي. حيث تعد الدولة السابعة المساهمة علي مستوي العالم في عمليات حفظ السلام. واستعرض مشاركة مصر في تطوير عقيدة وسياسات حفظ السلام من خلال اللجنة الخاصة المعنية. فضلاً عن مشاركتها في المراجعة الاستراتيجية لعمليات الأممالمتحدة لحفظ السلام عام 2015. استضافة مركز القاهرة المشاورات الأفريقية لمراجعة أنشطة بناء السلام خلال عام 2014. والمشاورات الإقليمية الخاصة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا للجنة التابعة للأمم المتحدة خلال عام 2015. بالإضافة إلي ورشة العمل العربية حول توصيات عمليات المراجعة الأممية لحفظ وبناء السلام عام .2016 أضاف شكري: شاركت مصر في 27 مهمة. وقامت بتدريب 11 ألف شخص من بينهم 7 آلاف لحفظ السلام. كما قامت بتدشين برامج لمكافحة الإرهاب والاتجار بالبشر. مشيراً لتقدير العالم لمساهمة القوات المسلحة والشرطة في عمليات حفظ السلام. أوضح شكري أن العالم يعمل علي حفظ السلام ولكن في الوقت نفسه هناك بيئة معقدة في ظل وجود المهربين والعصابات المنظمة. مشيراً إلي تنظيم مصر العام الماضي وخلال رئاستها لمجلس الأمن حواراً مفتوحاً حول مهام حفظ السلام وأكد علي أهمية المؤتمر الذي يعد فرصة لتبادل الأفكار.. موجهاً الشكر لوزارات الدفاع والداخلية والسياحة والهيئة العامة للاستعلامات لمساهمتها في تنظيم المؤتمر وتحقيق نجاحه. كما تفقد الوزير المعرض المقام علي هامش المؤتمر. الذي يناقش علي مدي 5 أيام مستقبل بعثات حفظ السلام في بيئة أمنية معقدة وأثر ذلك علي التدريب.. المعايير والتطوير والإدارة لقيادة عمليات حفظ السلام.. بناء جسور النجاح للتعامل مع الشعوب في حفظ السلام وتعتبر مصر ثالث أكبر دول العالم مشاركة بخبراء عسكريين وخامس المساهمة بقوات شرطية وفيما يخص العلاقات المصرية الايطالية. قال وزير الخارجية إن مصر تؤكد دوماً أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين علي المستوي السياسي أو الشعبي.. هناك مجالات عديدة تربط بين الجانبين والتبادل التجاري والاستثمارات الايطالية في مصر ومساهمة ايطاليا في تنمية مصر. أضاف: كان لدينا الرغبة في تخطي بعض العقبات التي نتجت عن أحداث مؤسفة ونحن علي طريق استعادة العلاقات لزخمها الطبيعي وعودة السفيرين المصري والايطالي إلي مواقع عملهما حتي تستمر الاتصالات وتعود العلاقات إلي أعلي المستويات تحقيقاً للأهداف والمصالح المشتركة.