شكري: الدول الأربع ثابتة على مبادئها تجاه قطر.. وتحملنا الكثير

قال وزير الخارجية، سامح شكري، إن الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب على تنسيق وتشاور وتضامن كاملين بشأن قطر، وتسعى للحفاظ على مصالحها وعلى التعامل الجدي من قبل دولة قطر والمجتمع الدولي، لأنها تحملت الكثير من التضحيات والاستهداف والتدخل في شؤونها الداخلية، واستهداف لمواطنيها سواء من الأبرياء أو من الجيش والشرطة، في أثناء عملهم في القضاء على الإرهاب.
وأضاف شكري، في تصريحات على هامش المؤتمر السنوي الثالث والعشرين للرابطة الدولية لمراكز التدريب على حفظ السلام المنعقد، اليوم الإثنين، بالقاهرة، أن هذا التوجه متصل بين الدول الأربع في أمور ليس فيها أي مهادنة، لأن هذه الظاهرة الإرهابية وأي دعم يوفر للمنظمات الارهابية لابد أن ينقضى.
وذكر: "لا يمكن أن نكون أمناء في عملنا في إطار تحالفات دولية للقضاء على الإرهاب، وهناك من يرعى الإرهاب ويحتضن الجماعات والتنظيمات الإرهابية"، مشددا على أهمية العمل على تغيير هذا المسلك.
وأكد استمرار الدول الأربع في تناول هذا الأمر، من خلال التنسيق فيما بينها والثبات على مواقفها المبدئية.
من ناحية أخرى، أشار وزير الخارجية إلى أن الميزانيات والحاجة إلى المزيد من البعثات الخاصة بحفظ السلام، وضعت أعباء كبيرة على ميزانية الأمم المتحدة والدول المساهمة، مضيفا أن مصر تشارك في مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الإفريقي في بلورة الأطر المختلفة لعمليات حفظ السلام، والرؤية المستقبلية لكيفية الاستفادة من المهمات والوفود الخاصة بحفظ السلام.
وأوضح الوزير أن هناك تقديرا كبيرا لمساهمة القوات المسلحة والشرطة المصرية في قوات حفظ السلام على المستوى المهني، وأيضا على مستوى المنظمات الدولية نظرا لما تضطلع به من مهام.
وحول جولة المفاوضات القادمة بالآستانا بشأن سوريا، أكد شكري أن الهدف منها تهدئة الصراع العسكري في سوريا، وحققت الجولات السابقة إنجازات في الماضي، ونأمل أن تتسع رقعة عملها ويتم الاستقرار في سوريا بشكل كامل، وأن ينتهى الصراع العسكري بشكل كامل نظرا لما تعرض له الشعب السوري من مخاطر وما قدمه من تضحيات.
وشدد على ضرورة إيجاد حلول سياسية للأزمات والمشكلات، وفقا لإرادة الشعوب وأن يتم صياغة المستقبل في إطار الحلول النابعة من هذه الإرادة.
وفيما يخص العلاقات المصرية الإيطالية، قال وزير الخارجية إن مصر تؤكد دوما أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين سواء على المستوى السياسي أو الشعبي، مشيرا إلى المجالات العديدة التي تربط بين الجانبين، والتبادل التجاري والاستثمارات الإيطالية في مصر ومساهمة إيطاليا في تنمية مصر.
وذكر: "كان لدينا الرغبة في تخطي بعض العقبات التي نتجت عن أحداث مؤسفة، ونحن على طريق استعادة العلاقات لزخمها الطبيعي، وعودة السفيرين المصري والإيطالي إلى مواقع عملهما، حتى تستمر الاتصالات وتعود العلاقات إلى أعلى المستويات، تحقيقا للأهداف والمصالح المشتركة".