نجح الخط الساخن 139 جمهورية في التواصل مع رئيس حي الخليفة لإدراج سلمي عادل جميل التي تعيش بالشارع مع أبنائها الثلاثة ضمن كشوف المستحقين لوحدة سكنية بحي الأسمرات من أهالي عرب اليسار بعد طلاقها وطردها في الشارع واقامتها علي أعتاب المنازل خوفا من المتسكعين. وقرر رئيس الحي بحث حالتها علي الطبيعة طبقا لكشوف الحصر والاطلاع علي المستندات التي تؤكد حاجتها للشقة وأنها كانت مقيمة بالفعل في عرب اليسار مع زوجها ومحل اقامة أبنائها علي هذا العنوان. كانت سلمي عادل جميل "29 عاما" قد طرقت باب الخط الساخن وبصحبتها ثلاثة أطفال تروي مأساتها لنا قائلة: بعد خلافات كثيرة مع زوجي الموظف الذي كان يمتنع دائما عن سد احتياجات الأسرة طلقني وطردني شر طردة وحرمني من حقوقي القانونية وساعده في ذلك أهله لأنني يتيمة وليس لدي إخوة ومعظم أقاربي بسطاء الحال ولا أملك أموالا أدفعها للمحامين حتي استطيع رفع قضية للحصول علي حقوقي بصورة قانونية فأضطررت للاقامة مع أبنائي الصغار بالشارع مما جعلنا عرضة لكل أنواع الأذي كما أنني ليس لدي مصدر للرزق حتي تكافل وكرامة الذي من المفترض ان يكون عونا للفقراء وطوق النجاة لمن لديهم مثل ظروفي لم أحصل عليه رغم أنني قدمت الأوراق المطلوبة منذ 3 أشهر في مكتب الشئون الاجتماعية بالاباجية ولكن الموظفين أخبروني بأن الموضوع قيد الدراسة وسيأخذ وقتا طويلا حتي يتم الصرف وأصبح جيراني السند الوحيد لي بعد الله حيث يمدونني بالطعام والملابس وغيره كنوع من الدعم ورأيت بصيص الأمل يظهر أمام عيني عندما بدأ حي الخليفة في حصر سكان منطقة عرب اليسار تمهيدا لنقلهم إلي منطقة الأسمرات وطلبت من الباحثين ادراج اسمي ضمن كشوف المستحقين لوحدة سكنية خاصة انني من مواليد حي الخليفة وعنواني بالمنطقة مدون في الرقم القومي وشهادات ميلاد أبنائي وقسيمة طلاقي وكنت أتمني أن أجد قلبا رحيما لدي مسئولي الحي والمحافظة لتوفير مسكن آمن لي ولأبنائي حتي لو غرفة واحدة خاصة ان منزل والدي انهار منذ أعوام وأعيش علي أنقاضه لذا أناشد المسئولين توفير مسكن يحميني أنا وأولادي من النوم بالشارع وسرعة استخراج معاش يعينني علي مصاريف الأولاد. بعد سماع شكوي المواطنة قام الخط الساخن بالتواصل مع حي الخليفة لحل مشكلة السكن لها كما تم مناشدة الشئون الاجتماعية لسرعة انهاء إجراءات صرف معاش تكامل وكرامة لها.