أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن الدولة تعي تماما دور العلم والعلماء وحريصة علي تكريم علمائها الذين أفنوا حياتهم في خدمة هذا الوطن والاستفادة من علمهم وخبراتهم. مشيرا إلي أن العلم والتكنولوجيا والإنتاج مكونات أساسية في عملية التنمية الشاملة ولا يمكن لأمة تطمح في مستقبل أفضل إلا أن تضع العلم الحديث في مكانه المستحق لتحقيق ما نصبوا إليه من نمو اقتصادي مستدام وتنمية شاملة. قال الرئيس السيسي في رسائل وجهها للشعب خلال كلمته في الاحتفال بعيد العلم أمس إن الدستور مهد الطريق أمام شباب مصروعلمائها وجعل التعليم حقا للجميع وكفل حرية البحث العلمي وألزم الدولة برعاية الباحثين والمخترعين وضمان حقوق الملكية الفكرية. وأشار إلي زيادة حجم الإنفاق الحكومي علي البحث والتطوير من 11.8 مليار جنيه إلي 17.5 مليار جنيه خلال السنوات الثلاث الأخيرة بزيادة قدرها 47%. وذلك بخلاف الدعم المباشر الموجه لبعض المشروعات القومية مثل مشروع بنك المعرفة ومشروع مدينة زويل والجامعة المصرية - اليابانية. وفيما يلي نص كلمة الرئيس السيسي في الاحتفال بعيد العلم: بسم الله الرحمن الرحيم "اسمحوا لي في البداية أن أوجه لكم جميعا كل التحية والتقدير والاحترام. ويعد اليوم من الأيام الجميلة وأتشرف بكم جميعا وبالدور الذي تقومون به". "علماء مصر الأجلاء. شباب مصر النابغ.. السيدات والسادة. أتوجه إليكم اليوم في عيد العلم باسمي وباسم الشعب المصري برسالة تقدير وأمل فأما التقدير فلعطائكم وجهدكم وإخلاصكم في تعلم وتعليم المعرفة والعلم.. وأما الأمل ففيما تنتظره منكم بلادكم من مزيد من الجهد والعمل والإبداع لسد الفجوة بين قصور الواقع وطموح الآمال". "لقد كانت مصر منذ فجر الحضارة الإنسانية مهدا لفكرة العلم ذاتها وعلي أرضها المقدسة برع أجدادنا العظام في إهداء العالم اختراعات وأفكارا وفلسفات مازال أثرها ينبض حيا في كل ركن من أركان العالم فتعددت الإسهامات المصرية في جميع مجالات العلم مثل الكتابة علي ورق البردي والرياضيات والهندسة والعمارة والطب والجراحة والتشريح والفلك وحساب الزمن وغير ذلك مما يضيق المجال عن ذكره. ولكن تتسع لوحة يومنا هذا دراسات الباحثين التي مازالت تتوالي في علم المصريات لاكتشاف ودراسة الأثر الخالد الذي أهداه هذا الوطن العظيم إلي البشرية بأجمعها". "واليوم نجد أنفسنا مطالبين أكثر من أي وقت مضي بتجديد قيمة العلم والمعرفة في حياتنا واستلهام عظمة ماضينا لبناء واقع جديد لا يقل عما شهده أجدادنا وإنما يزيد عليه نجد أنفسنا أمام ضرورة حتمية تقضي بأن يتبوأ العلم مكانته في بلادنا ويصبحوا علي قمة هرم أولوياتنا ومنظوماتنا القيمية كثقافة ومنهج تفكير وليس فقط كممارسة عملية". وفي هذا السياق اسمحوا لي أن أتوجه إليكم بالرسائل الآتية: أولا: عندما توليت المسئولية حرصت علي الفور الالتقاء بشباب المفكرين والمبتكرين. ثم بأعضاء أكاديمية الشباب المصرية للعلوم. ثم عقدنا عيد العلم بعد توقف واستمرت لقاءاتي بالقائمين علي البحث العلمي وقياداته وعلماء مصر في الداخل والخارج للاستماع لهم والاهتداء بآرائهم ونتائج أبحاثهم في كيفية تطوير هذا الوطن وتحقيق تطلعات شعبه العظيم. وفي كل ما سبق فإن الرسالة كانت دائما أن الدولة تعي تماما دور العلم والعلماء وحريصة كل الحرص علي تكريم علمائها الذين أفنوا حياتهم في خدمة هذا الوطن والاستفادة من علمهم وخبراتهم. ثانيا: إننا نؤمن بأن العلم والتكنولوجيا والإنتاج هي مكونات أساسية في عملية التنمية الشاملة. فالعلم هو أساس التكنولوجيا والتكنولوجيا هي الركيزة الأهم للإنتاج والإنتاج هو عصب التنمية وجوهرها.. ولا يمكن لأمة تطمح في مستقبل أفضل إلا أن تضع العلم الحديث في مكانه المستحق إيمانا بأن هذا هو الطريق الأكثر فاعلية لتحقيق ما نصبوا إليه من نمو اقتصادي مستدام وتنمية شاملة. ثالثا: إن الدستور مهد الطريق أمام شباب مصر وعلمائها وجعل التعليم حقا للجميع. وكفل حرية البحث العلمي. وألزم الدولة برعاية الباحثين والمخترعين وضمن حقوق الملكية الفكرية. وقد قامت السلطة التنفيذية وتقوم بدعم جهود وأنشطة البحث العلمي باستمرار ففي السنوات الثلاث الأخيرة زاد حجم الإنفاق الحكومي علي البحث والتطوير من 11.8 مليار جنيه إلي 17.5 مليار جنيه بزيادة قدرها 47% وذلك بخلاف الدعم المباشر الموجه لبعض المشروعات القومية مثل مشروع بنك المعرفة ومشروع مدينة زويل والجامعة المصرية - اليابانية. أن المجتمع المصري في أمس الحاجة لمخرجات علمية وتكنولوجية جديدة ومتطورة في مجالات الصحة والدواء والزراعة والغذاء والبتروكيماويات والفضاء والسيارات والطاقة البديلة ومعالجة المياه وتحليتها والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. إن مصر تنتظر الكثير من مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص ورجال الأعمال لتوجيه مزيد من الاستثمارات في مجالات البحث العلمي والتكنولوجي وأن يكون للبحث العلمي نصيب معتبر من مسئوليتهم المجتمعية. وعلي الحكومة إيجاد وسائل للربط بين المؤسسات العلمية والبحثية من ناحية والمؤسسات الإنتاجية من ناحية أخري بما يعزز التطور التكنولوجي في جميع أرجاء مصر. ويحقق التكامل بين كافة قدرات الدولة "السيدات والسادة.. شعب مصر العظيم إن مصر وهي تكرم علماءها كأنها تقدم النموذج والقدوة لشباب الباحثين والمبتكرين وتطالبهم بأن يدركوا أن الغد أشد بأسا من الأمس وأن شعبهم ينظر إليهم نظرة إجلال وأمل للتفاعل مع أدوات العصر والتمكن منها وتطويعها بصناعة مستقبل أفضل لهذا الوطن. و"لذلك فإنني أطالب الحكومة لمضاعفة الجهود والتفاني لتقديم كل العون لعلماء مصر الأجلاء وشبابها المبدع وفي هذا السياق فقد قررت ما يلي: أولا قيام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بإنشاء صندوق لرعاية المبتكرين والنوابغ من الشباب والنشء يشارك فيه القطاع الخاص والمجتمع المدني بجزء من موازنتهم المخصصة للمسئولية المجتمعية علي أن يتولي هذا الصندوق أيضا دعم إنشاء المدينة المصرية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار بالعاصمة الإدارية الجديدة. - قيام وزير التعليم العالي والبحث العلمي باتخاذ الإجراءات اللازمة وزيادة عدد الجوائز التي تمنحها الدولة في المجالات كافة ومضاعفة قيمتها المالية. - إنشاء 4 جوائز جديدة للابتكار في مجالات الزراعة والغذاء والصحة والدواء والطاقة والصناعة والمياه تخصص لشباب المبتكرين علي أن تكون قيمة الجائزة 250 ألف جنيه وعلي أن يتم بدء العمل بذلك اعتبارا من إعلان جوائز هذا العام. أتوجه بكل التحية والتقدير والاحترام لعلماء مصروشبابها من المبدعين والمخترعين والباحثين "وأقول لكم لا تدخروا طاقة ولا جهدا في سبيل رفعة هذا الوطن وتنميته وتطويره واعلموا أن الدولة والشعب بأسره منتظر منكم ملاحقة التطور العلمي والتكنولوجيا والمساهمة الفاعلة في بناء حضارة مصرية جديدة تستلهم حضارة الأمس وتتفوق عليها". درع عيد العلم للرئيس قدم الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي هدية تذكارية للرئيس عبدالفتاح السيسي عبارة عن "درع" بمناسبة عيد العلم. حضر الاحتفال بعيد العلم رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل. وشيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة. فيلم تسجيلي عن مستقبل البحث العلمي بدأ الاحتفال أمس بعيد العلم بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم عرض فيلم تسجيلي عن مستقبل البحث العلمي في مصر وأهمية بنك المعرفة. بالإضافة إلي عرض بعض المراكز الطبية والعلمية. مثل مركز هندسة الأنسجة بكلية طب الأسنان والذي يهتم باستخدام الخلايا الجذعية. ومعهد بحوث التكنولوجيا المتقدمة والمواد الجديدة الذي يهتم بالأدوية المكتشفة حديثا. والمعهد القومي لعلوم البحار. فضلا عن مشروع التطبيقات المتعددة للطاقة الشمسية الحرارية. ومعهد البحوث الفلكية بحلوان. أعرب وزير التعليم العالي والبحث العلمي. الدكتور خالد عبدالغفار. خلال كلمة مسجلة ضمن الفيلم. عن أمله في أن تتقدم مصر في البحث العملي والابتكار. مؤكدا أن القيادة السياسية مؤمنة بأهمية البحث العلمي.. كما تضمن الفيلم التسجيلي عرضا لأهمية بنك المعرفة الذي سيعد المشروع التعليمي الأكبر في مصر الحديثة. حيث أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم. في كلمة مسجلة بالفيلم أن بنك المعرفة أحدث طفرة كبيرة في البحث العلمي مؤخرا. تكريم الفائزين بجوائز النيل والدولة التقديرية كرم الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس العلماء الفائزين بجوائز النيل والدولة التقديرية منذ عام 2014 وحتي اليوم. تقديرا لجهودهم في دفع العلم والبحث العلمي في مصر. والمكرمون بجوائز النيل لعام 2014 والحاصلون علي وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي هم: جائزة العلوم الأستاذ الدكتور أحمد سامي عبدالشكور أستاذ متفرغ بكلية العلوم جامعة القاهرة وتسلمها نجله.. جائزة العلوم التكنولوجية المتقدمة الأستاذ الدكتور مصطفي مصطفي عوضي أستاذ متفرغ بالمركز القومي للبحوث.. الأستاذ الدكتور محمد نبيل حامد البلقيمي الأستاذ المتفرع بالمعهد القومي للأورام جامعة القاهرة. جائزة العلوم الأستاذ الدكتور محمد عوض عفيفي تاج الدين أستاذ متفرغ بكلية الطب جامعة عين شمس وزير الصحة والسكان الأسبق. جائزة العلوم التكنولوجية المتقدمة الأستاذ الدكتور مازن محمد شفيق عبدالسلام أستاذ متفرغ كلية الهندسة جامعة أسيوط. والأستاذ الدكتور رشاد سامي برسوم أستاذ متفرغ بكلية الطب جامعة القاهرة. الفائزون بجوائز النيل لعام 2016 وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي: جائزة العلوم التكنولوجية المتقدمة الأستاذة الدكتورة فايزة محمد محمد حمودة أستاذة متفرغة بالمركز القومي للبحوث. والأستاذة الدكتورة فينيس كامل جودة أستاذة متفرغة بالمركز القومي للبحوث وزيرة الدولة لشئون البحث العلمي سابقا. الفائزون بجوائز الدولة التقديرية لعام 2014 وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي: جوائز العلوم التكنولوجية المتقدمة في العلوم الزراعية ممثلا عنهم الأستاذ الدكتور محمد عاطف أحمد محمد شحاتة أستاذ متفرغ كلية طب بيطري جامعة القاهرة. الفائزون بجوائز الدولة التقديرية لعام 2015 وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي: جوائز العلوم في العلوم الأساسية ممثلا عنهم الأستاذ الدكتور ممدوح سعد مسعود عبدالحي أستاذ متفرغ بكلية العلوم جامعة الإسكندرية. الفائزون بجوائز الدولة التقديرية لعام 2016 وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي: جوائز العلوم في العلوم الأساسية ممثلا عنهم الأستاذ الدكتور سيد ثابت رحيم حسين أستاذ متفرغ بقسم الكيمياء كلية العلوم جامعة عين شمس. الفائزون بجائزة الدولة للتفوق وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي لعام 2014 ممثلا عنهم الأستاذ الدكتور محمود زكي سطوحي نجم أستاذ بكلية الزراعة جامعة الزقازيق. ولعام 2015 ممثلا عنهم الأستاذة الدكتورة فاتن ممدوح خالد مؤمن أستاذة متفرغة بالمركز القومي للبحوث. ولعام 2016 الأستاذ الدكتور صلاح كامل اللبني أستاذ متفرغ بكلية العلوم جامعة دمياط. الفائزون بجوائز الدولة التشجيعية. نوط الامتياز من الطبقة الأولي لعام 2014 ممثلا عنهم الأستاذ الدكتور خالد سعد عبدالحليم أبوالقاسم. أستاذ باحث بمعهد بحوث وتطوير الفلزات. ولعام 2015 ممثلا عنهم الدكتور ممدوح عياد جادالله إبراهيم أستاذ مساعد بكلية الهندسة الجامعة البريطانية. ولعام 2016 الأستاذ الدكتور محمد عبدالمنعم محمد دخيل أستاذ بكلية العلوم جامعة حلوان. ممثل أوائل الجامعات الحكومية. نوط الامتياز من الطبقة الثانية. الطالبة هبة أحمد أحمد البدوي طالبة بكلية الصيدلة جامعة عين شمس. ممثل أوائل الجامعات الخاصة. نوط الامتياز من الدرجة الثانية. الطالبة إسراء السيد عبدالعظيم البابلي كلية طب أسنان جامعة المستقبل.