خبراء الاعلام أكدوا علي ضرورة وضع منظومة إعلامية قوية تستطيع أن تواجه الأجندات الهدامة التي تبث موادها الاعلامية علي بعض الفضائيات الخاصة ومواقع التواصل الاجتماعي بهدف افشال الدولة ونشر الفوضي والتشكيك في خطوات وقرارات ومشاريع الحكومة والقيادة السياسية التي تعمل ليلا ونهارا من أجل غد أفضل لكل المصريين. توضح الدكتورة مني الحديدي أستاذ الاعلام بجامعة القاهرة ان وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية عليها مسئولية تجاه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد في هذه المرحلة ومخططات الدول التي تهدف الي افشال الدولة بنشر مشاعر الاحباط والتخويف. طالبت الحديدي وسائل الاعلام بعدم نشر تلك الشائعات التي تضر بسلامة وأمن المجتمع وأيضا سياسة التشويه تجاه الآخر فالشائعات والأخبار المغلوطة تضر الداخل والخارج. قالت ان الاعلامي يجب أن يكون موضوعيا في تقديم النقد والسلبيات وابراز السلبيات وأيضا الممارسات والسياسات الناجحة وأن يساعد في تأهيل المجتمع وتكوينه ثقافيا بالتفكير العلمي والتفكير في المستقبل وان يكون نافذة لحث الجمهور علي التفكير في المستقبل والطموحات التي تطالب بها كل فئة من فئات المجتمع. شددت الحديدي علي ضرورة أن يلتزم الاعلاميون والقنوات الفضائية بتحري المصداقية فيما تنشره من أخبار وأهمية الرجوع للمصادر الموثوقة لإجهاض أي محاولة تخريبية أو زعزعة للاستقرار فاذا التزمنا بتلك النقاط سنحارب كل من تسول له نفسه إشعال فتيل الفتنة ونشر الفوضي في البلاد. تشير الدكتورة ماجي الحلواني عميد كلية الاعلام بجامعة القاهرة سابقا إلي ان مخططات افشال الدولة التي تبثها وسائل الاعلام المشبوهة تنتشر أكثر عن طريق وسائل الاتصال والسوشيال ميديا وهي التي تبث أخباراً غير صحيحة وصوراً مفبركة لا أساس لها من الصحة الهدف منها هو إشاعة الفوضي وزعزعة الاستقرار فمعظم القنوات المعادية تسعي الي اشاعة الذعر عن طريق الانتقادات الموجهة سواء للوضع الأمني أو السياسي أو الاقتصادي ويجب علي الدولة أن تواجه هذه الانتقادات عن طريق البرامج السياسية والتوك شو وعلي مقدمي البرامج أن يقوموا بأدوارهم كاعلاميين وأن يقوموا بمناقشة الانتقادات بمهنية ومصداقية حتي يتم توضيح الصورة للمشاهد المصري من مدي صحة تلك الأخبار من عدمها حتي تنعم بالاستقرار. يؤكد صفوت العالم أستاذ بكلية اعلام القاهرة ان محاربة الجبهات المعادية للدولة لابد أن يكون بنفس نوع السلاح الذي يتحارب به والحرب في هذا الزمان اعلاميا بنشر الشائعات عن طريق الاعلام الالكتروني والمرئي وعلي الدولة أن تقوم بتدعيم فرص المشاركة في القرار السياسي والاقتصادي التي تأخذها مع المواطنين لقطع الطريق علي الأخبار الكاذبة وهذه المشاركة تساعد علي بناء السياسات الاقتصادية وترقي بالمجتمع فهناك مخططات مستمرة لهدم استقرار البلاد تقوم بها قطاعات من خارج مصر سواء من مؤسسات أو أجهزة أمن أو معلومات مغلوطة فنري ان مع كل قرار تتخذه الدولة قبل تنفيذه يتم بث الشائعات المغرضة لثبات فشل هذا القرار قبل التطبيق واحراج الحكومة والقيادة أمام الشعب ليظهروا بعدم النجاح واثارة الجماهير ضدهم لترتفع نسبة المعارضة واسقاط شعبيتهم كل ذلك يحتاج الي نشر ثقافة المصداقية في وسائل الاعلام الحكومية وزرع الثقة بين الحكومات والمواطنين وكل ذلك يجب أن تتبناه وسائل الاعلام بكل جدية وانتقاء أفضل الاعلاميين في الساحة الاعلامية لبث الثقة والمصداقية كما كان في الماضي فعلي الاعلام مسئولية لا تقل أهمية عن مسئولية أي مؤسسة من مؤسسات الدولة في استقرار البلاد.