اقتحم نحو ألف مستوطن يهودي أمس المسجد الأقصي في ذكري ما يسمي "خراب الهيكل" المزعوم فيما حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي حول المسجد الأقصي لثكنة عسكرية لحمايتهم ومنع المسلمين من دخوله منذ ساعات الصباح الأولي وخلال هذا اليوم أدي عدة مستوطنين طقوسهم الدينية الخاصة خلال اقتحام المسجد . فيما حاول ثلاثة مستوطنين سرقة حجارة وتكسير أشجار المسجد وتصدي لهم الحراس وقامت الشرطة باقتيادهم خارج المسجد. فيما نظم المستوطنون مسيرات وصلوات علي أبواب المسجد الأقصي. حيث تجولوا علي الأبواب وألقوا بكلمات تتحدث عن الهيكل المزعوم. فيما كثفوا الصلوات والرقصات عند باب السلسلة خلال انتهاء اقتحامهم للأقصي وخروجهم عبر هذا الباب ووقعت مناوشات بين المستوطنين والمواطنين عند باب المجلس في وجود عدد من القوات الخاصة الإسرائيلية التي هاجمت المعترضين من الفلسطينيين. وكان المتطرفون قد دعوا لاقتحام الأقصي بمناسبة ذكري خراب الهيكل المزعوم في 1 أغسطس. من جانه. أكد وزير الخارجية وشئون المغتربين الفلسطينيين أيمن الصفدي أن أكثر من ألف مستوطن اقتحموا الأقصي وهو أمر لم يحدث في يوم واحد منذ عام 1969 مؤكدا أن إسرائيل عليها أن تثبت أنها تريد السلام عبر الدخول في المفاوضات وحذر الصفدي من أن أزمات أخري ستتفجر بسبب إمعان الاحتلال علي إجراءاته العنصرية والاستفزازية. في سياق متصل قالت فتح ان الاقتحامات المتوالية لباحات المسجد من قبل المستوطنين بحماية شرطة الاحتلال امتداد للتطرف الصهيوني ودعوة عدائية صريحة لاستباحة حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدسالمحتلة وحذرت من مخطط الاحتلال لتحويل الصراع من سياسي إلي صراع ديني من خلال تكثيف الاقتحامات ووضعها في طابع ديني يهودي داخل المدينة المقدسة. من جانبها قال الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصي ان الاقتحامات المتواصلة والمتزايدة للمسجد الأقصي تدل علي إصرار سلطات الاحتلال التصعيد في الأقصي من جهة والي اطماع المستوطنين بالمسجد من جهة ثانية وللتغطية علي هزيمتها في الأقصي. من جهته أكد وزير شئون القدس عدنان الحسيني أن العوائق أمام المسجد قد أزيلت وفُتحت جميع الأبواب عمليات الفحص والتدقيق علي الأبواب المتشددة مؤكدا ان الاحتلال لم يدرك حتي اللحظة أن الأقصي لايمكن أن يكون تحت سيادته. من جانبها أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية استمرار تصعيد سلطات الاحتلال إجراءاتها القمعية بحق المواطنين المقدسيين, عقب انتصارهم التاريخي في معركة الدفاع عن المسجد الأقصي المبارك. قالت الوزارة في بيان صحفي لها أمس ان سلطات الاحتلال تواصل إغلاقها للعديد من المناطق والأحياء في القدس وتشن حملة اعتقالات واسعة النطاق طالت عشرات الفتية المقدسيين وكثفت من تواجد قواتها وكأنها تعيد احتلال القدس وبلدتها القديمة ومقدساتها والمسجد الأقصي المبارك ووزعت قرارات إبعاد لعدد من المواطنين عن المسجد الأقصي. وفي سياق آخر عقدت أمس في مدينة إسطنبول فعاليات الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية علي مستوي وزراء الخارجية بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لدعم القدس والمسجد الأقصي حضره 44 ممثلاً عن دول منظمة التعاون الإسلامي. وحيا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الشعب الفلسطيني الذي رابط في القدس الشريف ودفاع عنه نيابة عن الأمة وأعتبر العثيمين إسرائيل بصفتها قوة احتلال تتحمل الصراع ذات البعد الديني بسبب تصرفاتها وانتهاكاتها في القدس والمسجد الأقصي ودعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي في ختام كلمته الدول الأعضاء والقطاع الخاص والأفراد إلي دعم القطاعات الحيوية في القدس. في الوقت نفسه أكد وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير. إدانة بلاده واستنكارها للإجراءات الإسرائيلية في المسجد الأقصي. وإغلاقه أمام المصلين ووصفقها ابنها تطورات خطيرة. وشدد الجبير علي أن الإجراءات الإسرائيلية في الأقصي تزيد من تعقيد الأوضاع في القدس. كما أنها تعد الأولي من نوعها علي مستوي العالم. بما تمثله من انتهاك صارخ لمشاعر المسلمين في العالم كله. وأكد الجبير علي موقف السعودية الثابت والمطلق مع القضية الفلسطينية. ودعمها غير المشروط لتحقيق السلام العادل. وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وعاصمتها القدسالشرقية.