اقتحم نحو ألف مستوطن يهودي أمس المسجد الأقصي في ذكري ما يسمي "خراب الهيكل" المزعوم فيما حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي حول المسجد الأقصي لثكنة عسكرية لحمايتهم ومنع المسلمين من دخوله منذ ساعات الصباح الأولي وخلال هذا اليوم أدي عدة مستوطنين طقوسهم الدينية الخاصة خلال اقتحام المسجد الأقصي. فيما حاول ثلاثة مستوطنين سرقة حجارة وتكسير أشجار المسجد وتصدي لهم الحراس وقامت الشرطة باقتيادهم خارج المسجد. ووقعت مناوشات بين المستوطنين والمواطنين عند باب المجلس في وجود عدد من القوات الخاصة الإسرائيلية التي هاجمت المعترضين من الفلسطينيين. وكان المتطرفون قد دعوا لاقتحام الأقصي بمناسبة ذكري خراب الهيكل المزعوم في 1 أغسطس. أكد وزير الخارجية وشئون المغتربين أيمن الصفدي أن أكثر من ألف مستوطن اقتحموا الأقصي وهو أمر لم يحدث في يوم واحد منذ عام 1969 مؤكدا أن إسرائيل عليها أن تثبت أنها تريد السلام عبر الدخول في المفاوضات. في سياق متصل حذرت فتح من مخطط الاحتلال لتحويل الصراع من سياسي إلي صراع ديني من خلال تكثيف الاقتحامات ووضعها في طابع ديني يهودي داخل المدينة المقدسة. في سياق آخر عقدت أمس في مدينة إسطنبول فعاليات الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية علي مستوي وزراء الخارجية بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لدعم القدس والمسجد الأقصي حضره 44 ممثلاً عن دول منظمة التعاون الإسلامي. وحيا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الشعب الفلسطيني الذي رابط في القدس الشريف ودافع عنه نيابة عن الأمة. في الوقت نفسه أكد وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير إدانة بلاده واستنكارها للإجراءات الإسرائيلية في المسجد الأقصي. وإغلاقه أمام المصلين ووصفها بانها تطورات خطيرة. وأكد الجبير علي موقف السعودية الثابت والمطلق مع القضية الفلسطينية. ودعمها غير المشروط لتحقيق السلام العادل. وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وعاصمتها القدسالشرقية.