عاد الذهب الأبيض مرة أخري يكسو أراضي الفلاحين بمحافظة البحيرة ولتعود الافراح تملأ القري والعزب وتغزل مصانع كفر الدوارو المحمودية وكوم حمادة اثو ابها وملابسها وعادت المحافظة لتحتل مكانتها المتميزة في زاعة القطن بعد عزوف دام 4 مواسم متتالية عن زراعة القطن بسبب عدم التسويق وانخفاض سعره وعدم مناسبة السعر مع تكاليف زراعته بعد ان حددت الحكومة سعرا مناسبا لقنطار القطن يتلائم مع تكاليف زراعة المحصول من حرث وري وعزيق وسماد ورش مبيدات وجمع واستمراره في الأرض أكثر من 6 شهور كاملة والكنترول الشديد من الدولة تجاه زراعة محصول الأرز وتحديد المساحات المنزرعة وتغريم المزارعين المخالفين وازالة مشاتل الأرز المخالفة في الحال ونقص مياه الري بجميع الترع الرئيسية والفرعية وحملات الارشاد الزراعي ودورها في توعية المزارعين بأهمية القطن ودورة في توفير الزيت والكسب والاعلاف ومصانع الغزل والنسيج ارتفعت مساحة الأراضي المنزرعة بالقطن هذا العام إلي 32 ألف و200 فدانا بجميع مراكز البحيرة ال18 بعد ان كانت في العام الماضي 14 ألف فدان فقط. يقول المهندس جميل شفيق أبو صالح رئيس قرية بولين الأسبق بكفر الدوار ان المساحة زادت هذا العام إلي أكثر من الضعف علي العام الماضي بسبب اعلان الحكومة عن سعر مناسب لقنطار القطن وتسويق المحصول يتناسب مع تكاليف مستلزمات الانتاج من حرث وعزيق واسمدة ومبيدات وري وجمع. أضاف عبدالسلام محمد سليمان مزارع ان توفير الأسمدة الزراعية رغم ارتفاع سعرها إلي 120 جنيها للشيكارة وتوفير التقاوي المناسبة والمبيدات والحملات المكثفة لضبط المبيدات المغشوشة واغلاق المحال التي تبيع الاسمدة والمبيدات الزراعية المغشوشة بالاضافة إلي عدم اتجاه المزارعين لزراعة الأرز خاصة انه بحاجة إلي كميات كبيرة من المياه يوميا في ظل النقص الشديد في المياه وعدم وصولها لنهايات الترع وتلف مساحات كبيرة بسبب قلة المياه وعدم فتح باب التصدير للمحصول للخارج وازالة المشاتل المخالفة في المهد كلها اسباب ادت إلي الاتجاه إلي زراعة القطن وبمساحات كبيرة جدا يقول هروب المزارعين لزراعات أخري غير القطن لم تعد متاحة حاليا لأن زراعات لب البطيخ أو البطاطس أو الأذرة لم تعد مجدية لانخفاض اسعارها. يقول جلال عبدالعزيز حامد مزارع: زراعة القطن تحتاج إلي خدمة عالية التكاليف ومجهود شاق في متابعة المحصول طوال فترة زراعته في الأرض والتي تصل إلي 60 جنيها لعدة ساعات ناهيك عن الجمع الذي يتكلف أكثر من ألفي جنيه للفدان الواحد. طالب حمد إبراهيم عبدالعال رئيس جمعية الحاجر الزراعية بكفر الدوار اهتمام الحكومة بجميع مراحل زراعة القطن من أول يوم حتي موسم الحصاد بتوفير تقاوي واصناف جيدة والمكافحة تحت اشراف مهندسي الارشاد الزراعي والجمعيات الزراعية التي لم تعد لها أي دور مع توفير المبيدات الفعالة لمقاومة الدودة وضبط المبيدات المغشوشة واغلاق المحال التي تبيعها فورا. المهندس سمير الحلاج وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة قال ان اجمالي المساحات المنزرعة قطن هذا العام 32 ألف و200 فدانا زيادة علي العام الماضي الذي بلغ 14 ألف فدان فقط مشيرا إلي أن أعلي المراكز أبو حمص 8 آلاف فدان تليها المحمودية ثم أدكو وكفر الدوار ودمنهور والدلنجات وأبو المطامير وأقل المراكز ايتاي البارود 65 فدان ورشيد 50 فدانا بمنطقة ادفينا وكوم حمادة 30 فدان فقط مشيرا إلي ان أهم اسباب زيادة المساحات المنزرعة تحديد سعر التسويق لقناطير القطن قبل زراعته والجهود المبذولة من وزارة الزراعة والارشاد الزراعي والدولة في التحكم في زراعة الأرز وازالة المشاتل المخالفة بالاضافة إلي التوعية بأهمية زراعة القطن لاستخراج الزيت منه بدلا من الاستيراد بالعملة الصعبة للقطن للمصانع وزيت الطعام بالاضافة إلي حاجة مصانع الغزل والنسيج للقطن المصري طويل التيلة بدلا من القطن الهندي المستورد. أضاف شعبان الجندي مدير عام الزراعة انه تم توفير جميع احتياجات ومستلزمات ومبيدات مكافحة آفة القطن موسم 2017 في مساحة تبلغ 53 ألف فدان للحد من اصابة المحصول بالآفة والعمل علي زيادة انتاجية الفدان وتغطية احتياجات المحافظات من مسلتزمات المكافحة المتكاملة من المصائد المائية البلاستيك والشيتات الوراثية وخامات تصنيع الديترجينت والمادة اللاصقة وعبوات كل منها لموسم القطن 2017 وتخصيص مسلتزمات زراعة القطن طبقا للمساحات لموسم القطن 2017 وتخصيص مسلتزمات زراعة القطن طبقا للمساحات المنزرعة ومتابعة الاستهلاكات والارصدة المتبقية من المبيدات المستخدمة لمكافحة النمل الأبيض. بالاضافة إلي تخصيص مسلتزمات المكافحة المتكاملة من كبسولات الجاذبات الجنسية المختلفة لموسم القطن وتم استلام جميع المركبات المكافحة لافة القطن بالتنسيق مع المعمل المركزي للمبيدات والجمعية التعاونية الزراعية العامة ومخازن الاستلام والجهات الأخري ذات الصلة بعد دراسة المستندات الدالة علي مطابقة هذه المبيدات ووضعها بمخازن الجمعية طبقا للمساحة المنزرعة قطن ومستوي الاصابة أشار الجندي إلي أنه يجري حاليا المرور علي محافظات زراعة القطن للوقوف علي أهم المعوقات التي تواجه الزراع وارشادهم في كيفية الاستخدام للمجموعات المختلفة من المبيدات وتوقيت استخدامها ونصح باستخدام البوتاسين واليكس ومنقوع السوبر والسلفات لوقف الهياج الخضري خصوصا في الزراعات المتأخرة والانتظام في الري دون تغريق أو تعطيش مع تقريب مواعيد الري وعدم الري وقت الظهيرة.