واصل الفريق الأمني الذي تم تشكيله بإشراف اللواء شريف عبدالحميد مدير إدارة البحث الجنائي جهوده للكشف عن دوافع الاعتداء علي حارس كنيسة القديسين بالإسكندرية. تبين من التحريات الأولية أن المتهم عادل عبدالله 24 سنة أحد أقاربه قد ألقي القبض عليه لانتمائه لتنظيم الإخوان الإرهابي وقضي فترة حبس بالسجن وأفرج عنه مؤخراً. وكشفت التحقيقات أن المتهم اجتاز البوابات الأمنية والطوق الأمني المفروض حول الكنيسة حيث سمح له بالدخول للكنيسة من قوات التأمين ظناً منه أنه أحد الأقباط المتوجهين للصلاة بالكنيسة ولم يجدوا أي سبب لإيقافه خاصة أن نتيجة تفتيشه عبر البوابة الإلكترونية جاءت إيجابية ولم يصدر عن البوابة صفارة الإنذار التي تكشف حمله لأسلحة أو متفجرات. ولكن حارس الكنيسة المجني عليه مينا فؤاد اشتبه فيه لعدم معرفته له لعدم تردده من قبل علي الكنيسة فسارع بالنداء عليه طلباً لرؤية تحقيق الشخصية الخاص به لكن المتهم اصطنع عدم سماعه للنداء وواصل سيره داخل الكنيسة في اتجاه درجات السلم لكن المجني عليه واصل النداء عليه ثانية مما أثار عدد من رواد الكنيسة فعاد المتهم له واقترب منه ومد يده داخل حقيبة يد يضعها حول جسمه ثم أخرج منها شفرة حلاقة وباغت حارس الكنيسة بالهجوم عليه محاولاً ذبحه. فتدخل علي وجه السرعة باقي أفراد الحراس الإداري للكنيسة ثم أحد أفراد قوات التأمين من الشرطة وتمكنوا من شل حركة المتهم والقبض عليه. كان فريق من نيابة المنتزه قد انتقل وقام بمعاينة لمكان الواقعة وتوجهه لسؤال المجني عليه والاستماع لأقواله أمرت النيابة بتفريغ كاميرات المراقبة داخل الكنيسة والتي قامت بتسجيل واقعة الاعتداء. وطلبت النيابة تحريات المباحث الجنائية والأمن الوطني حول الواقعة وتواصل تحقيقاتها مع المتهم الذي تم حجزه علي التحريات. محافظ الإسكندرية يزور الحارس وقام الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية بزيارة مينا فؤاد زخاري حارس أمن كنيسة القديسين للاطمئنان علي استقرار حالته الصحية. والتأكد من تلقيه العناية اللازمة له بالمستشفي. واطمئن المحافظ علي صحة المصاب وتلقيه العلاج اللازم قبل خروجه من المستشفي. مؤكداً استنكاره التام لكل أشكال العنف والإرهاب والتعدي علي النفس بغير حق وأن ما يحدث من أي اعتداءات خسيسة علي الكنيسة هو اعتداء علي جميع المساجد ولا يرضي عنه الله ولا رسوله الكريم ولا تقره الديانات فالإرهاب لا دين له. وستبقي مصر عزيزة قوية بمسلميها ومسيحيها وسنقف جميعاً خلف قيادتنا السياسية لمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه. استنكار شعبي وفجر الحادث موجة من الغضب الشديد لدي المواطنين واستنكار لمحاولة استهداف الكنائس والمواطنين الآمنين من قبل الإرهابيين مؤكدين علي أن تلك العمليات لن تنال من وحدة شعب مصر وصموده وإرادته في اقتلاع جذور الإرهاب. وقد قام عدد من القساوسة بزيارة المجني عليه بالمستشفي واطمئنوا علي صحته وأكدوا علي أن تلك الاعتداءات لن تنال من وحدة الشعب المصري وطالب المئات من شباب الأقباط الدولة باتخاذ إجراءات أكثر فاعلية لحماية الأقباط والكنائس والأديرة مشيرين إلي أنه لولا يقظة حارس الكنيسة لارتكب المتهم مجزرة داخل الكنيسة ونال من الأطفال والنساء والرجال الآمنين في بيت الله وأضافوا أن الشهور الثلاثة الماضية تعرض الأقباط وكنائسهم علي مستوي محافظات مصر لاعتداءات كبيرة خلفت عشرات الشهداء ومئات المصابين وطالب الأقباط بتشديد حماية الكنائس ويقظة قوات تأمينها. وقرر مدير الأمن رفع حالة الطوارئ بين جميع قوات المديرية خاصة أطقم تأمين دور العبادة والكنائس والمنشآت الحيوية والاقتصادية والاستراتيجية كما أمر بدفع بتعزيزات من عناصر القوات الخاصة ومجموعات مكافحة الإرهاب لدعم عناصر التأمين وللتمركز بالميادين والشوارع الرئيسية.