شارك الرئيس الامريكي دونالد ترامب امس اثناء زيارته الي فرنسا في العرض العسكري التقليدي بمناسبة اليوم الوطني الفرنسي والمعروف ب¢يوم الباستيل¢ الي جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وسط إجراءات أمنية مشددة . شارك في العرض العسكري 3720 عسكريا و211 عربة من بينها 241 حصانا و63 طائرة و29 مروحية ويتزامن العرض مع الذكري السنوية المئوية لمشاركة الولاياتالمتحدة في الحرب العالمية الاولي علي جادة الشانزيليزيه. وعلق ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ماكرون في القصر الرئاسي قبل مغادرته فرنسا ¢أنه احتفال وطني رائع ونحن متلهفون للمشاركة فيه. ممتاز!¢ أضاف ان دولتينا موحدتان معا والي الأبد في روح الثورة والكفاح من أجل الحرية. من جانبه أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن لا شيء سيفصل أبدا فرنسا عن الولاياتالمتحدة مضيفا إن فرنسا وجدت في تاريخها حلفاء مضمونين وأصدقاء جاءوا لإنقاذها موضحا أن تواجد ترامب وزوجته خلال احتفالات العيد الوطني هو علامة لصداقة بين البلدين عابرة للازمنة. يذكر أن فرنساوالولاياتالمتحدة اتفقتا علي التعاون لوضع ¢خريطة طريق¢ لما بعد الحرب علي تنظيم داعش في الشرق الأوسط. وكان ماكرون قد أمضي أكثر من ساعة عقب انتهاء العرض العسكري بالشانزليزيه لتحية أسر العسكريين الذي قتلوا أثناء عملهم وكذلك أقارب ضحايا الهجمات الارهابية. كما حرص علي تحية الجماهير و التقاط صور تذكارية معهم. ومن المقرر أن يتوجه ماكرون اليوم إلي نيس بجنوب فرنسا للمشاركة في مراسم احياء ذكري مرور عام علي الاعتداء الإرهابي الذي ضرب المدينة في 14 يوليو 2016 تزامنا مع العيد الوطني و خلف 86 قتيلا و 430 مصابا. في نيس ستكون الأجواء مشحونة بالتأثير وستضاء 86 شمعة عند الصباح قبل وصول ماكرون تكريما للضحايا الذين قتلوا عندما صدم رجل علي متن شاحنة حشدا كان يحضر الاحتفالات بالعيد الوطني علي الجادة الرئيسية. ومن المقرر إقامة حفل موسيقي مفتوح للجميع قبل إطلاق بالونات وإضاءة 86 حزمة ضوئية. لكن من غير المقرر تنظيم عرض للألعاب النارية في منطقة الألب ماريتيم تعبيرا عن الحداد من جانبه أرسل الرئيس الروسي. فلاديمير بوتين. برقية تهنئة إلي نظيره الفرنسي. إيمانويل ماكرون. بمناسبة احتفالات فرنسا بعيدها الوطني صرح بوتين إن جذور العلاقات الروسية - الفرنسية. ضاربة في عمق التاريخ. وذكرنا الافتتاح المشترك للمعرض الذي كان مكرسا للذكري المئوية الثالثة لزيارة الإمبراطور الروسي بطرس الأول إلي فرنسا في قصر فيرساي. بعمق هذه العلاقة. مثل هذا الحدث التاريخي الجلل يدل علي العلاقة ذات الطابع الخاص بين بلدينا. والاحترام والمودة المتبادلة بين شعبينا¢.