يمكن القول ان العالم بعد قمة العشرين في همبورج سيكون غيره قبل القمة. مع الجزم بأنه قد تمت مواءمة "مجموعه ال 19" أو مجموعة العشرين- ناقص ترامب. مع اتفاق باريس بشأن المناخ. الذي يقضي بإستمرار الدول الصناعية الكبري في خفض ثاني أوكسيد الكربون من الجو علي مراحل زمنية متفق عليها. وبالتالي ستسير تلك الدول في تنفيذ تعهداتها في إطار الإتفاق تاركة مسافة تطول أو تقصر أمام أمريكا- ترامب للحاق بها إذا ما غيرت رأيها فيما بعد!. ففي مؤتمر قمة لم يسفر عن نتائج مبهرة كانت رئيسته أنجيلا ميركل علي الرغم من ذلك حريصة علي ميزه تجنب التخلي عن دونالد ترامب. تحاشيا لفتح طريق للهروب إلي الآخرين. وقالت إنه عزل الولاياتالمتحدة عن اقتصادات العالم الكبري. رافعا راية المعارضة. كما أعلن انه يريد أن يفعل ذلك لعدة أيام. وفي البيان الختامي وضعت الأسود علي الأبيض. بحيث أكدت أن اتفاق المناخ ¢لا رجعة فيه¢. وأشارت أيضا إلي خطه عمل في ملحقات البيان. لتحديد ¢التحقيق السريع¢ للأهداف التي يتعين تحقيقها. علي النقيض من تغير المناخ. وبذلك أكدت مجموعه العشرين التزامها باتفاق المناخ بدون الولاياتالمتحدة. لكنها توصلت إلي حل توفيقي بشأن التجارة الحرة والمهاجرين واقترح بعضهم علي الأممالمتحدة حزمة من الجزاءات علي المهربين. ولعل أبرز ماصاحب قمة العشرين هذه المرة هو لقاء ترامب- بوتين. حيث أعلنت الولاياتالمتحدة وروسيا في نهاية المطاف عن تفاهم للتوصل إلي هدنة في جنوب غرب سوريا. علي أمل مدها إلي أرجاء البلاد بأكملها ودخل التفاهم حيز النفاذ بالفعل عليپالفور. لقاء للتاريخ ومن خلال الاجتماع الاستثنائي بين ترامب وبوتين. عرف العالم الكثير عن بوتين. شخص آخر غير ما يراه الكثيرون علي التلفزيون. رجل ذو تصرف ملموس جدا مستجيب جدا. يتصور المحاور بطريقه سليمة: إنه شخص فلاديمير بوتين. في أعقاب المواجهة الأولي والتاريخية وجها لوجه مع ترامب. علي هامش مجموعه العشرين في همبورج. وأمام العالم حرص الرئيس الأمريكي وزعيم الكرملين أمام كاميرات التليفزيون. وعيون المتابعين علي أن يظهرا وكأنهما في شهر العسل. وبعد مسافة طويلة من المغازله والمديح . وحتي تقديرات متبادلة غير عادية سارت مباحثاتهما وتصريحاتهما بين ابتسامات واسعة ومصافحات حارة وكلمات مهذبة. بالنسبة لمشكلة الهجرة غير الشرعية. فإن تعليقات المراقبين الإيطاليين. وحتي رئيس الوزراء باولو جينتيلوني عضو المجموعة. تنظر سلبا إلي النتائج ومجريات النقاش لعدم التعامل مع ¢فرض جزاءات رادعة علي المتاجرين بالبشر¢ وهو ¢جانب محوري فيما يتعلق بحالة الطوارئ المتعلقة بالهجرة غير الشرعية¢. وهو أمر ليس فيه توازن إيجابي مع المشكلة فيما خرج عن مجموعة العشرين الألمانية وهو ما أثار أيضا حفيظة الفاتيكان. أو الزعامة الكاثوليكية علي العالم وهي تواصل الحديث عن سلبيات القمة ومنها الحديث عن المناخ وأيضا عن إدانه الحمائية. قائلة إنه¢اتفاق فاتر. ينبثق عن الحل الوسط الهش¢. ملف التجارة العالمية وبرغم أن مجموعه العشرين معترف بها في المعركة ضد الحمائية. إلا أن هذا الموقف. كما جاء في البيان سيظل مشروطا مع الاستشهاد الصريح بالاستخدام المشروع لصكوك الدفاع الوطني ويعترف البيان بأن التجارة المفتوحة هي القوه الدافعة للنمو والانتاجيه والابتكار وخلق فرص العمل ويؤكد سنبقي الأسواق المفتوحة والاعتراف بمعني التجارة كميزة متبادلة. الهدنة الجزئية في سوريا وكان ملفتا تفتق لقاء ترامب- بوتين- كنتيجة أولي- عن الإتفاق علي وقف جزئي لإطلاق النار في سوريا وهو أيضا إشاره واضحة لإظهار أن العلاقة الجيدة بين الولاياتالأمريكيه وروسيا يمكن أن تأتي بالعديد من الحلول لما يحيط بالعالم من تداعيات كبيرة إزاء الملفات الدولية المختلفة والشائكة. فقد التقي الرجلان المسئولان عن قياده الدولتين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين لأكثر من ساعتين. علي هامش مجموعة العشرين. بعد أن أظهرا العضلات في أكثر من مناسبة وتصادمت الاجتماعات. لكنها عملت علي إعادة التوافق والبناء وكما يبدو أسفرت عن نتائج ملموسة وبعد أشهر من الاتهامات المتبادلة علي مسافات بعيدة كان الأخير منها عشية إنعقاد مجموعة العشرينپكشفت في همبورج عن ¢الكيمياء الإيجابيه¢ بين دونالد والقيصر الروسي. رأي آخر وكان لبابا الفاتيكان فرانسيس رأي آخر. قال في بيانه علي هامش قمة العشرين ¢في قلوب وعقول الحكام وفي كل مرحله من مراحل تنفيذ التدابير السياسية. هناك حاجه إلي إعطاء أولويه مطلقه للفقراء واللاجئين. والمعاناة والمشردين والمستبعدين دون تمييز. علي أساس العرق أو الدين أو الثقافة ونبذ الصراعات المسلحة.