بعد انتشاره بشكل كبير علي مستوي العالم تطلق "الجمهورية" صيحة تحذير من الفيروس الالكتروني الجديد "رانسوم وير" أحدث طرق التجسس علي البيانات الشخصية والسرية للدول. وهو عبارة عن برنامج خبيث يستهدف جميع أنظمة التشغيل كالويندوز والأندرويد. حيث يقوم باختراق أجهزة الحاسب الآلي والمحمول وسرقة البيانات الشخصية وتشفيرها. ثم المطالبة بفدية كبيرة لاعادة البيانات مرة أخري. وبالفعل نجح الفيروس في ضرب أكثر من 130 ألف نظام الكتروني حول العالم وتعطيل أجهزة مؤسسات دول مثل وزارتي الداخلية والصحة في بريطانيا. الدكتور هشام المهدي وكيل كلية الحاسبات والمعلومات جامعة القاهرة يقول إن الفيروس الجديد "رانسوم وير" مصمم لاختراق أجهزة الكمبيوتر والمحمول سواء لاشخاص أو مؤسسات. ثم يقوم بتشفير البيانات والملفات الموجودة بالجهاز. ثم يقوم الهاكرز مصممين الفيروس بإرسال رسالة للضحية لابتزازه وطلب فدية لاعادة فتح الملفات مرة أخري. وبالفعل دخل الفيروس مصر وضرب بعض أجهزة الأفراد الشخصية. مشيرا إلي أن "رانسوم وير" أشد خطرا علي المؤسسات الأمنية بالدولة. فلابد من الابتعاد عن استخدام نظام الويندوز والاستعانة بأنظمة تشغيل أخري أكثر أمانا مثل "اللينكس". بالإضافة إلي تجنب فتح مرفقات البريد الألكتروني المشكوك فيها. وتجنب زيارة المواقع الالكترونية المجهولة والابتعاد عن تنزيل البرامج من أي موقع بخلاف المواقع الالكترونية الرسمية ومتاجر التطبيقات الخاصة للحماية من هذا الفيروس. مع عمل تحديث لإصدارات أنظمة التشغيل. كما يجب علي المؤسسات الحكومية عمل نسخ احتياطية للبيانات بشكل دوري. تحديث الأنظمة يضيف الدكتور أشرف السعيد خبير تكنولوجيا المعلومات إن هذا الفيروس يمكن أن يصيب الأجهزة الأمنية المصرية بكل سهولة. فكل المؤسسات المصرية ليس لديها نظام آمن أو حماية قوية تمنع الإصابة به. مؤكدا أن في ظل الصراعات الالكترونية العالمية فحدود الأمان بمصر لا تتجاوز 60% مما يدل علي اننا مخترقون بنسبة تقارب ال 40%. لذا يجب الاستعانة بخبراء أمن المعلومات المتخصصين لحماية مؤسسات الدولة من تلك الهجمات الالكترونية الشرسة حيث لديهم الوعي الكامل بالمتطلبات الأمنية لحماية خصوصيات الأجهزة في المؤسسات والاحتياطات التي يجب اتخاذها للتصدي لهذا الفيروس والحفاظ علي الأمن القومي. كما يجب عمل تحديثات مستمرة للأنظمة الموجودة لدي المؤسسات. وتوفير وسائل حفظ خارجية للبيانات والملفات الشخصية. ويوضح اللواء عبد الرحيم سيد خبير أمني ان مصر ليس لديها الاحتياطات الأمنية التي تحميها من مثل هذه الهجمات الالكترونية التي تخترق الأجهزة الأمنية. ولذلك فهي معرضة للاختراق في أي وقت. مضيفا أن هذا الفيروس ينتقل عن طريق نظام تشغيل الويندوز من خلال ثغرة به. فيقوم بتشفير كل الملفات الموجودة علي الجهاز سواء كان جهازا شخصيا أو في شركة ولا يمكن للشخص فتح هذه الملفات مرة أخري إلا من خلال المفتاح الخاص بتشفيرها. ثم يقوم القراصنة القائمين بالتشفير بطلب فدية مقابل اعطاء المفتاح الخاص بالتشفير. لذا ينبغي عمل نسخة ثانية للبيانات الموجودة علي الأجهزة كنسخ احتياطية علي "هارد" جهاز آخر أو فلاشة خاصة إن كانت معلومات مهمة. حتي لو كان الجهاز مؤمنا بشكل قوي فلابد من عمل هذه النسخة. وأن يكون الجهاز به تحديثات لكل البرامج المضادة للفيروسات الخاصة بالتأمين.