يستعد المنتخب الاسترالي لكرة القدم لخوض التجربة الرابعة له في بطولة كأس القارات ولكن هذه المرة ستكون لها مذاق خاص حيث إنه يشارك فيها بصفته بطل آسيا بعد انتقاله للاتحاد الآسيوي. انضم المنتخب الملقب ب "سوكروز" أو "الكرويون" للاتحاد الآسيوي في 2006 بناء علي طلبه للانتقال من اتحاد الأوقيانوس بهدف خوض عدد أكبر من المواجهات التنافسية القوية وليكون صعوده لكأس العالم أكثر سهولة. علي الرغم من خطورة هذا الطلب المحفوف بالمخاطر نظراً لاختلاف قوة المنافسة في القارة الصفراء إلا أن المنتخب الاسترالي أظهر قدرة كبيرة في التأقلم سريعاً علي الأجواء التنافسية وتدرجت نتائجه في كأس آسيا حتي تمكن من رفعها في النسخة الأخيرة التي استضافتها في 2015 فضلاً عن مشاركاته المتتالية في آخر 3 نسخ لكأس العالم. إمكانية ظهور استراليا في المحفل المونديالي للمرة الرابعة علي التوالي لاسيما أنها تتواجد في مجموعة صعبة تضم أيضاً منتخبي السعودية واليابان حيث تحتل المركز الثالث برصيد 16 نقطة وبفارق نقطة وحيدة عن المتصدر "الساموراي" قبل جولتين من النهاية. وبعيداً عن مخاوف عدم التأهل لكأس العالم ينصب تركيز المنتخب الاسترالي حالياً علي التحدي المقبل في روسيا ومحاولة تقديم عروض قوية وسط أبطال القارات حول العالم. استطاعت استراليا أن تحقق أفضل إنجاز لها في هذه البطولة التي تعد خير إعداد للبلد الذي يستضيف المونديال ببلوغ المباراة النهائية في 1997 التي استضافتها السعودية علي الرغم من خسارتها بنتيجة ثقيلة أمام البرازيل بسداسية نظيفة. أما في نسخة 2001 التي استضافتها كوريا الجنوبية واليابان. فتمكنت من احتلال المركز الثالث بعدما ثأرت لنفسها من البرازيل. وتغلبت عليها بهدف نظيف. كما أنها فازت علي فرنسا في دور المجموعات. لكن لم يكن ظهورها الثالث في نسخة 2005 بألمانيا بنفس القوة. بعدما ودعت البطولة من دور المجموعات حيث حلت في المركز الأخير دون حصد أي نقاط. حيث لم يستمر من هذا الجيل سوي القائد الحالي للفريق تيم كاهيل.