* منتخبنا لم يخسر بهدف من تونس فقط لكنه خسر ما هو أكثر أهمية من النتيجة!! خسر ثقة جماهيره التي عاشت علي الأمل منذ كأس الأمم الأخيرة وتصورت ان الفريق سيعود بقوة الوصيف القاري وسيقدم أداء متطورا وجماهيرنا تصورت ان كوبر سيغير من طريقته الدفاعية التي مارسها في كأس الأمم وسيطور الأداء الهجومي ليضيف أي جديد للفريق لكن للأسف ظهر ان كوبر لا يملك الا اسلوب الدفاع فلماذا إذا كنا نهاجم محمود الجوهري الذي اطلقنا عليه ملك التمركز الدفاعي واصاب منتخبات العالمية مثل انجلترا وهولندا بالسكتة القلبية بسبب اللعب الدفاعي واغلاق المنطقة أمام أي هجوم حتي ان مدربي الفرق المنافسة في ذلك الوقت صرخوا في كل مؤتمر صحفي عقب المباريات وقالوا ان هذه ليست كرة القدم فمن غير المعقول ان يصطف الفريق أمام مرماه للفوز بنقطة الدفاع فأين المتعة الكروية لكن مهما كانت الطريقة والاداء فالمهم النتيجة في النهاية!! فلماذا إذا كنا نلوم الجوهري منذ ربع قرن واليوم يشيد البعض بكوبر رغم ان الاسلوب واحد؟! وللحق فإذا كان كوبر حقق مركز الوصيف بطريقته الدفاعية واشدنا بما حققه فالجوهري الذي ظلمناه كثيرا حقق لقب كأس الأمم وصعد لكأس العالم وذل اعتي الفرق والمنتخبات العالمية. نعود لكوبر واقول - أمري لله في رمضان - انه فشل فشلا ذريعا في قيادته للفريق أمام تونس لعب مدافعا بلا هجوم واعتمد علي ملء منطقة وسط الملعب بأكبر عدد من اللاعبين لسد أبواب الهجوم لكنه لم يفكر في الهجوم أساسا بل ان الهجوم لم يكن جزءا من خطته.. أي انه كان يسعي للحفاظ علي شباكه نطيفة فقط ليضمن نقطة التعادل!! وكوبر لم يشرك مهاجما كرأس حربة صريح واكتفي بكهربا الذي يميل للعب في الجبهة اليسري ليدخل أثناء الهجوم كرأس حربة.. كل ذلك لم يتحقق لأن الفكر الأدائي لكوبر انعكس علي اللاعبين كشكل دفاعي بحت حتي انهم عندما يستخلصون الكرة يحتفظون بها ولا تصل للمثلث الهجومي إلا نادرا ولذلك لم نلاحظ أية هجمات خطيرة للمنتخب لمدة ستين دقيقة كاملة. المؤسف حقا ان كوبر لم يطور من اداء الفريق عنه في كأس الأمم فأصبح منتخبنا كتابا مفتوحا ومقروءا ومرئيا لكل الفرق حتي ان نبيل معلول مدرب تونس الذي يحفظ اداء الفريق منذ تحليله لكأس الأمم السابقة لعب علي نقاط الضعف المصرية وعلي فكر كوبر الدفاعي الذي لم يتغير ولم يتبدل واظن ان معلول كان متخوفا من ان يغير كوبر فكره بعد ان بني معلول خطته علي مهاجمة من يهوي الدفاع مبكرا مستغلا الأرض والجمهور ونجح في ذلك. اظن والله أعلم ان كوبر فشل بشكل كبير في أسلوبه الثابت العقيم الدفاعي الممل الذي يخلو من أية لمحة فنية ولم يكن موفقا لا في تشكيل الفريق أو حتي في تغييراته التي تأخرت كثيرا وعندما فكر في التغيير الهجومي لم يسعفه الوقت لتحقيق نقطة التعادل. كوبر فشل في التخطيط للمباراة ومعلول كسب الجولة وتصدر المجموعة.. مما يزيد الأعباء علي كوبر والمنتخب الذي يتذيل المجموعة من البداية!! * لابد من تغيير وتطوير فكر المدرب ما بين بطولة مجمعة.. أو لقاء واحد في تصفيات ممتدة!!