أدانت مصر بأشد العبارات في بيان صادر عن وزارة الخارجية أمس الهجومين الإرهابيين اللذين وقعا في العاصمة الإيرانيةطهران واستهدفا مقر البرلمان ومرقد الإمام الخميني مما أسفر عن مقتل 13 شخصا واصابة 43 آخرين. وأعربت مصر عن خالص التعازي لأسر الضحايا داعية المولي عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان. وأن يتغمدهم برحمته. كما طالبت المجتمع الدولي بتكثيف جهوده لمحاربة ظاهرة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله. في الوقت نفسه أدان الأزهر الشريف الهجومين الإرهابيين مؤكدا في بيان له رفضه كافة أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف الأبرياء وتنتهك حرمات الأحياء والأموات. وتروع الآمنين وجدد الأزهر في بيانه مطالبته بضرورة العمل علي ايجاد استراتيجية عالمية للقضاء علي الإرهاب وتخليص العالم من شروره. وتحقيق الأمن والسلام للأفراد والمجتمعات. من جانبه أكد مرصد الفتاوي التكفيرية التابع لدار الافتاء المصرية أمس أن هجوم تنظيم داعش الإرهابي علي طهران هدفه الترويج لنفسه كمدافع عن قضايا أهل السنة والاسلام في العالم وهو بذلك يسير وفق ايديولوجية دعائية تشبه ما استخدمه تنظيم القاعدة في هجمات 11 سبتمبر علي أمريكا. وقال المرصد أن هذه العملية جاءت بعد عدة عمليات فاشلة في الماضي. اوضح المرصد أن الهجومين الارهابيين ضد مبني البرلمان الايراني وضريح الخميني جاءا نتيجة حملة تحريضية للتنظيم بدأت منذ ظهوره ضد إيران اسفرت عن تجنيد العديد من الايرانيين ضمن "كتيبة الفارسي" التي تحرض الشعب الإيراني علي نظام ولاية الفقيه. واكد المرصد أن داعش يستهدف حشد المزيد من المؤيدين بحجة محاربته الصفويين والروافض اعداء الأمة الاسلامية والضغط علي خطاب المظلومية الذي أصبح عامل الجذب الأساسي والذي يستخدمه التنظيم الإرهابي مع المسلمين السنة متجاهلا أن هذا الهجوم سيزيد الوضع الطائفي اشتعالاً ويؤجج الصراع السني الشيعي بالمنطقة.