رغم رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" فكرة التعليق علي قرار عدد من الدول العربية لقطع العلاقات مع قطر. سادت حالة من القلق في المشروعات المختلفة التي يجري فيها العمل حاليا استعدادا لبطولة كأس العالم 2022 المقررة في قطر ومنها الاستادات التي تستضيف فعاليات البطولة. تلقت اللجنة العليا للمشاريع والإرث "المكلفة باستعدادات المونديال" نبأ المقاطعة العربية كالصاعقة خاصة وان مسئولي اللجنة بقيادة حسن الذوادي الأمين العام للجنة يدركون مدي خطورة أي تأخير في أعمال الانشاءات بالاستادات أو البنية الأساسية أو المشروعات المتعلقة بالبطولة. كان قرار السعودية والامارات والبحرين واليمن بغلق المجال الجوي والبري أمام قطر قد أصاب القائمين علي استعدادات المونديال بصدمة حقيقية لاسيما وان نسبة هائلة من مواد البناء والخامات المستخدمة في البنية الأساسية والاستادات تأتي من السعودية عبر شاحنات تمر في معبر أبو سمرة الحدودي بين قطر والسعودية.. ومع غلق المجال البري. سيكون علي قطرتدبير هذه الخامات ومواد البناء مثلما هو الحال بالنسبة للمواد الغذائية من دول أخري مثل ايران والهند وباكستان وغيرها لكن هذا سيتطلب مزيدا من الوقت والمال وهو ما يعني ارتفاع التكلفة الخاصة بالاستعدادات من ناحية وكذلك التأخر في هذه الاستعدادات نظرا لنقل هذه المتطلبات عبر سفن عملاقة عبر الخليج العربي مما يغير من خريطة استعدادات قطر للمونديال. في نفس الوقت. سيكون قرار المقاطعة العربية علي قطر بمثابة ضربة قاضية علي المدي الطويل خاصة وان استيراد المواد الغذائية ومتطلبات الحياة اليومية سيرفع من التكلفة الاجمالية الخاصة برواتب العمال والموظفين العاملين في استعدادات المونديال القطري سواء كانت التكلفة المضاعفة علي الدولة أو العاملين وهو ما يمثل أزمة وقد يسفر عن فرار العديد من العاملين في هذه الاستادات الي بلدانهم كما ان معظم المهندسين العاملين في هذه المشروعات ينتمون لشركات أجنبية تتخذ من دبي وأبوظبي مقرا لها وقد يتأثر المهندسون بقرارات المقاطعة كما ان بعضهم ينتمون لبلدان أوروبية قد تؤيد قرار المقاطعة في المستقبل في حال استمرار الوضع علي ما هو عليه. الجدير بالذكر ان قطر كشفت حتي الآن النقاب عن تصميم خمسة فقط من الاستادات الثمانية. علي الأقل. التي ينتظر أن تستضيف فعاليات المونديال وكان من المنتظر أن تكشف عن الاستادات الثلاثة الأخري في الشهور المتبقية من العام الحالي بعد انتهاء شهر رمضان المعظم ولكن قرار المقاطعة العربية سيؤجل بالتأكيد "في حالة استمراره" الكشف عن تصميم هذه الاستادات وهو ما يضع التنظيم القطري للمونديال في خانة الخطر خاصة اذا أصر الفيفا علي وجود ثمانية استادات للمونديال وعدم تقليصها لستة استادات كما ترغب قطر.