أكد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة أن اعتماد الرئيس عبدالفتاح السيسي لملف الطاقة ضمن الأمن القومي كما أنه بدون الكهرباء لا يمكن تحقيق تنمية أو إتمام أي مشروع قومي. مما مكن القطاع من سد فجوة العجز بين الإنتاج والاستهلاك وتحقيق فائض يصل إلي أكثر من 5 آلاف ميجاوات حالياً. أشار أمام الاجتماع السنوي للغرفة المصرية الألمانية بحضور السفير الألماني يوليوس جورج لي إلي التعاون مع ألمانيا في مجالات الطاقة وتشغيل 12 وحدة بقدرة 4800 ميجاوات من أكبر مشروع للطاقة في العالم يتم إقامته من خلال سيمنس بإجمالي قدرات 14 ألفاً و400 ميجاوات وجاري حالياً إدخال باقي الوحدات ليكتمل تشغيلها بحلول مايو 2018 مما يزيد من قدرات الشبكة بحوالي 50%. ويعد هذا التعاقد الفريد من أكبر التعاقدات التي تمت خلال المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ وأكبر تعاقد في تاريخ سيمنس.. أوضح شاكر في الكلمة التي ألقاها د. محمد موسي عمران وكيل أول الوزارة أن مصر تتخذ خطوات جادة لتحقيق استدامة وكفاءة أنظمة الطاقة بما يتواءم مع أهداف التنمية وتمتلك أكبر قدرات من طاقة الرياح بالشرق الأوسط وشمال افريقيا تصل إلي حوالي 30 جيجاوات كما أن متوسط الإشعاع الشمسي العمودي المباشر الذي يصل إلي ما بين 2000 - 3200 كيلووات ساعة/م2/ سنة من الشمال إلي الجنوب يتيح الفرصة لأن تصل قدرات التوليد من الطاقة الشمسية إلي 60 جيجاوات. أشار إلي التنسيق المستمر مع وزارة البترول لتوفير الوقود للمحطات علي مستوي الجمهورية مما كان له أكبر الأثر في القضاء علي ظاهرة انقطاع التغذية الكهربائية والتغلب علي التحديات التي واجهها القطاع خلال الفترة الماضية والإجراءات التصحيحية منذ 2014 للتغلب علي أزمة انقطاع التيار الكهربائي بتنفيذ خطة طموحة وعاجلة بإضافة 6886 ميجاوات واستكمال تنفيذ مشروعات إنتاج الكهرباء بإجمالي 3250 ميجاوات من محطات الخطة الخمسية. كما بحث الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة مع سفير كوريا الجنوبية التعاون القائم والمستقبلي بين البلدين. تناول اللقاء استعراض المشروعات المشتركة ومذكرات التفاهم التي قد تم توقيعها علي هامش الزيارة الرئاسية لكوريا في فبراير 2016 ومن بينها مذكرة تفاهم مع شركة دووسان الكورية في مجال إنشاء محطة توليد كهرباء من الفحم تعمل بتكنولوجيا الضغوط فوق الحرجة بنظام "EPC+Fianance" بالحمراوين علي ساحل البحر الأحمر علي مرحلتين الأولي قدرة 2*1000 ميجاوات والثانية بنفس القدرة متضمنة قيام الجانب الكوري بإجراء دراسات جدوي الفنية والمالية للمشروعات ومذكرة تفاهم بين الشركة المصرية لنقل الكهرباء وتحالف شركات السويدي وهيونداي ودايو لتطوير شبكات نقل الكهرباء. بالإضافة إلي مذكرة تفاهم لتنفيذ مشروع محطة فوتوفلطية قدرة 20 ميجاوات 42 مليون دولار متضمنة قيام الجانب الكوري بإجراء دراسات الجدوي الفنية والمالية للمشروع. وقد قام الجانب الكوري باختيار شركة كورية للقيام بدراسة جدوي المشروع التي انتهت بدورها من إعداد الدراسة وجار عرض التقرير النهائي علي هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة لمراجعتها. كما أشار الدكتور شاكر إلي الأهمية التي يوليها القطاع في الوقت الحالي لتطوير الشبكة المصرية للنقل ودعا الجانب الكوري للمساهمة بها.