الأهلي والشرقية ضغوط أفريقية ونفسية

علي عكس ما كان متوقعاً لها بأن تكون مجرد خطوة سهلة علي طريق الفوز بلقب الدوري الممتاز ستحظي المباراة أمام الشرقية في السابعة من مساء اليوم الأربعاء بأهمية بالغة لفريق الأهلي في ظل الظروف التي يمر بها الأهلي.
لم تعد النقاط الثلاث هي الهدف الوحيد الذي يسعي إليه الأهلي عندما يلتقي الشرقية اليوم في لقاء "السهل الممتنع" حيث وضعت الظروف الأهلي أمام أكثر من هدف لا مفر من تحقيقه قبل السفر إلي الكاميرون مطلع الأسبوع المقبل للقاء القطن الكاميروني في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة بدور الستة عشر "دور المجموعات" لدوري أبطال أفريقيا.
علي الرغم من الفارق الكبير بين الفريقين في التاريخ والخبرة والمستوي تتطلع أنظار عشاق القلعة الحمراء إلي مباراة اليوم علي اعتبار أنها فرصة لاستعادة الاتزان قبل استئناف المشوار الأفريقي أكثر من كونها مجرد محطة علي طريق الدفاع عن اللقب المحلي حيث تلقي الأهلي وجماهيره صدمة كبيرة بالتعادل السلبي مع زاناكو الزامبي يوم السبت الماضي علي ستاد "برج العرب" بالإسكندرية في بداية مشوار الفريق بدور المجموعات الأفريقي وأصبح فريق الشياطين الحمر مطالباً ببث الاطمئنان في نفوس جماهيره قبل السفر إلي الكاميرون.. ولهذا لن تكون النقاط الثلاث هي كل ما يطمح إليه نجوم الأهلي وإنما سيكون الفريق بحاجة لتقديم عرض قوي التأكيد علي استعادة روح الفانلة الحمراء قبل المواجهة الصعبة مع القطن.
تمثل مباراة اليوم مواجهة بين القمة والقاع حيث يتصدر الأهلي جدول الدوري برصيد 74 نقطة من 28 مباراة فيما يتذيل الشرقية الجدول برصيد 19 نقطة من نفس العدد من المباريات مما يعني أن الشرقية حصد نحو ربع رصيد الأهلي فقط في الدوري حتي الآن.. ورغم هذا يدرك الأهلي صعوبة المواجهة التي تنتظره أمام فريق لم يعد أمامه سوي البحث عن الانتصارات إذا أراد الهروب من شبح الهبوط وهو ما يدفعه للبحث عن مفاجأة كبيرة في مواجهة حامل اللقب.
يضاعف من صعوبة المباراة علي الأهلي الأجواء التي أحاطت بالفريق بعد التعادل مع زاناكو والانتقادات التي وجهت لحسام البدري المدير الفني للفريق والتي تضع الكثير من الضغوط علي البدري ولاعبيه إضافة لكون المباراة آخر بروفة رسمية قبل السفر للكاميرون وهو ما يحتم علي البدري خوض اللقاء بهدف الفوز والاقتراب من لقب الدوري من ناحية وتجربة بعض الأمور الفنية التي تساعده علي اجتياز عقبة القطن يوم الثلاثاء المقبل.
يخوض الأهلي مباراة اليوم في غياب أحد نجومه الأساسيين وهو وليد سليمان بسبب آلام في وجه القدم كما يغيب حسام عاشور للإيقاف كما تحوم الشكوك حول مشاركة أكثر من لاعب مثل مؤمن زكريا لسفره إلي الإمارات بعد لقاء زاناكو نظراً لارتباطه بتصوير أحد البرامج فيما ينتظر أن تشهد المباراة عودة اللاعب أحمد حجازي مدافع الفريق بعد التعافي من الإصابة وإن لم يتضح بعد مدي استعادة اللاعب لمستواه العالي حيث ستكون مباراة اليوم فرصة لتجهيزه قبل مباراة القطن التي سيفتقد فيها الأهلي جهود مدافعه سعد الدين سمير بسبب التجنيد.. وقد تصبح المباراة فرصة أمام عدد من اللاعبين مثل عبدالله السعيد والإيفواري سليماني كوليبالي لاستعادة المستوي وثقة الجهاز الفني قبل السفر إلي الكاميرون.
في المقابل يتطلع الشرقية بقيادة المدرب عماد النحاس نجم الأهلي السابق إلي انتزاع نقطة التعادل علي الأقل لتكون بمثابة ضربة بداية جديدة لانتفاضة قوية أملاً في الهروب من شبح الهبوط.. ويعتمد النحاس في المقام الأول علي عنصر المفاجأة من ناحية وحالة التوتر السائدة في الأهلي من ناحية أخري رغم صعوبة مهمته ولاعبيه في مواجهة الأهلي الأكثر خبرة وإمكانيات.
كان الفريق استعاد جهود لاعبيه علي عفيفي وفادي فريد مؤخراً بعد تعافيهما من الإصابة وأصبح اللاعبان جاهزان لمباراة اليوم إلي جوار باقي زملائهما.