تجرد فكهاني بمدينة السلام من مشاعر الرحمة والانسانية وقام بمساعدة زوجته وثلاثة من اقاربهما بتكتيف ابنه الصغير وتعليقه بباب غرفة النوم وتعذيبه حتي الموت بلا رحمة لتوسلاته بسبب شك زوجة الاب في قيام الضحية بسرقة مبلغ مالي منها .. تم القبض علي المتهمين. وأخطر اللواء خالد عبدالعال مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة تلقي المقدم أيمن سمير رئيس مباحث السلام ثان بلاغاً من المستشفي العام باستقباله الطفل بلال "12 سنة" بالصف السادس الابتدائي من مساكن اسبيكو بصحبة أسرته متوفياً إثر اصابته بكدمات وسحجات بجميع انحاء جسده وهو ما يشير إلي وجود شبهة جنائية وراء الحادث. فور اخطار اللواء محمد منصور مدير الادارة العامة لمباحث العاصمة كلف اللواء أحمد الألفي مدير المباحث الجنائية بسرعة كشف غموض الحادث. كشفت التحريات التي أشرف عليها العميد نبيل سليم رئيس مباحث قطاع الشرق أن وراء الحادث والد الطفل ويعمل فكهاني وزوجة الأب وشقيقها وجدة الطفل وزوجها وانهم تخلصلوا من الضحية بطريقة وحشية لمجرد الشك في سرقة مبلغ مالي منهم. تبين أن الجريمة وقعت بعدما اكشتفت زوجة الأب اختفاء خمسة آلاف جنيه اقترضتها من أحد جيرانها لتسليمها لزوجها "والد الطفل" وهو ما أصابها بحالة جنون وهستريا أسرعت علي أثرها باتهام الطفل أمام باقي الأسرة بسرقتة للأموال ولابد من تأديبه حتي يعترف بالجريمة ويعيد المبلغ وأمسك الأب بطفله بمساعدة الباقين الذين تجردوا من ادميتهم واتخذوا قراراً بتعليقه كالمجرمين كي يعترف ورغم أن الصغير اصيب بحالة انهيار شديد وبكاء هستيري وهو يتوسل اليهم ويردد "حرم عليكم سيبوني أنا معملتش حاجة" إلا أن قلوبهم تحجرت ولم ترق لحالة وانهالوا عليه بالضرب والركل وكأنهم يتلذذون بتعذيبه حتي ساءت حالته وفوجئوا بعدها بفقدانه للنطق ولخوفهم من المسئولية حملوه واسرعوا به إلي المستشفي في محاولة لانقاذه إلا أنهم اكتشفوا أن روحة فاضت لبارئها نتيجة التعذيب. وتمكن العقيد عمرو ابراهيم مفتش المباحث من القبض علي المتهمين ليعترفوا بتفاصيل الحادث ودور كل منهم في الجريمة وأكد الأب أنه لم يتوقع تلك النهاية المأساوية لطفله وانه كان يريد تأديبه فقط ولكنه لم يتحمل الضرب المبرح الذي تعرض له جسده الضعيف مشيراً إلي أنه يشعر بالذنب وعذاب الضمير بعد ان طاوع زوجته وباقي الاهل وشاركهم في الجريمة .. تم احالتهم للنيابة فتولت التحقيق.