يفتتح الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم فعاليات وأعمال مؤتمر "الحزام والطريق" بحضور 1200 شخصية منهم 29 رئيس دولة وحكومة الي جانب الوزراء ورجال الأعمال والاقتصاد والذي يستمر يومين في العاصمة الصينيةبكين. وهذه المبادرة أطلقها الرئيس الصيني عام 2013 بعد توليه السلطة ويعرفها الكثيرون باسم "طريق الحرير" ويعتبرها الخبراء بمثابة إحياء للمسار التجاري الذي ربط بين الصين والدول الواقعة غربها مرورا بدول المشرق العربي والبحر المتوسط وأوروبا منذ 2000 عام. ويشارك وفد مصري رفيع المستوي بالمنتدي حيث من المقرر مشاركة الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي. والمهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة. وأحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية.. ومحمود علام مستشار وزير النقل.. وعاكف المغربي نائب رئيس بنك مصر.. وعبدالقادر درويش نائب رئيس هيئة قناة السويس للمساهمة في دعم العلاقات الثنائية بين البلدين. حيث تعد جمهورية مصر العربية شريكا مهما في مبادرة الحزام من خلال التعاون في عدة مجالات مشتركة.. كما يعقد المهندس طارق قابيل لقاءات مع نظيره الصيني ووفد من غرفة التجارة الصينية. وتبحث اللقاءات المشروعات الصينية قيد التفاوض والتي تستهدف في المقام الأول تحسين الخدمات في عدد كبير من قري ومدن الجمهورية. وخلق الآلاف من فرص العمل فضلا عن تحسين معدلات النمو الاقتصادي والتزام الحكومة بدعم كل المشروعات الاستثمارية من خلال تحسين مناخ الأعمال واعطاء ثقة كبيرة لكافة المستثمرين من مختلف دول العالم للاستثمار في السوق المصرية. وتسعي جمهورية مصر العربي لتوثيق علاقاتها مع الصين واقامة شراكة استراتيجية مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم لتضع جمهورية مصر العربية أقدامها كدولة محورية فاعلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وكذلك الاسراع في اقامة مشاريع لوجيستية ومناطق لخدمات السفن والصناعات المتعلقة بالنقل البحري علي طول محور قناة السويس لتعظيم الاستفادة من طريق الحرير الصيني وقناة السويس الجديدة في تنشيط حركة التجارة مع دول العالم.. كما تسعي الصين الي الاستفادة من المزايا التي تتمتع بها جمهورية مصر العربية ومن بينها السوق الضخمة التي تضم حوالي 90 مليون مستهلك. فضلا عن انها تعد بوابة لأكثر من مليار مستهلك يقطنون في الدول التي تتمتع فيها السلع المنتجة في جمهورية مصر العربية بمعاملة تفضيلية مثل دول الاتحاد الأوروبي والكوميسا والدول العربية والولايات المتحدة. ومن المقرر توقيع بنك التنمية الصيني اتفاقية مع عدد من البنوك المصرية لتمويل المرحلة الثانية من مشروع تدعيم الشبكة الكهربائية المصرية بقيمة 700 مليون دولار خلال المؤتمر.. وقد منح بنك التنمية الصيني قروضا بقيمة 2 مليار دولار للسوق المصري خلال العام الماضي لدعم عدد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة في جمهورية مصر العربية. كما نظمت جمعية رجال الأعمال المصريين ابريل الماضي مؤتمرا عالميا لتجمع دول طريق الحرير الصيني لبحث زيادة التبادل التجاري الاستثماري المشترك بعد اعادة إحياء الطريق وعرضت الحكومة المصرية حزمة فوص استثمارية ومشروعات قومية علي 15 منظمة أعمال عالمية من 14 دولة شاركت في المؤتمر ويمر بها طريق الحرير الصيني. وكانت الصين أطلقت مبادرة لاعادة إحياء طريق الحرير نهاية 2013 لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول المارة به وانضمت جمهورية مصر العربية للمبادرة في يناير .2016 ويربط الطريق بين قارات آسيا وافريقيا وأوروبا ويمر عبر 56 دولة بطول 12 ألف كيلومتر. يبدأ من الصين وينتهي في إسبانيا. ومن جانبه تمني سونج آي قوه السفير الصيني في القاهرة. أن تساهم مبادرة الحزام والطريق في دعم العلاقات الثنائية بين جمهورية مصر العربية والصين والاسراع من وتيرة التنمية للاقتصاد المصري وأن تساهم المبادرة في فتح آفاق جديدة للتعاون مع جمهورية مصر العربية خاصة بعد انشاء قناة السويس الجديدة.. مشيرا الي توقيع 4 وزارات مصرية اتفاقيات تعاون مع الجانب الصيني في يوليو من العام الماضي بخصوص مبادرة الحزام الاقتصادي للطريق.. وأن هناك مشاورات تجري بين مصر والصين حول عدد من المشروعات الجديدة منها مشروع انشاء السكة الحديدية بمدينة العاشر من رمضان. بالاضافة الي مشروعين بميناءي الاسكندرية ودمياط.. مؤكدا انه يجري حاليا عدة مناقشات مع الجانب المصري لترتيب لقاء مع الرئيس الصيني في بكين خلال العام الجاري.