مازالت واشنطن تحاول الاطاحة ببشار الأسد وذلك من خلال وثيقة أمريكية سرية تكشف النقاب عن توقع الإدارة الأمريكية الجديدة برحيل بشار الأسد في عام 2017 أي بعد مغادرة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمنصبه بفترة بسيطة ولم يحدد بالضبط يوم رحيل الأسد ومسئولي نظامه جاء متطابقا مع الخطة التي وضعتها الأممالمتحدة لعملية التحول السياسي التي ترعاها بناء علي جهود مؤتمر فيينا الذي ضم عددا من الدول ذات العلاقة بالأزمة السورية. .وكما ذكرت الوثيقة أن الأسد سوف يتخلي عن النظام السوري والرئاسة وسيتبعها انتخابات لاختيار برلمان ورئيس جديدين. في أغسطس من العام نفسه.ومن المفترض أن تبدأ المعارضة والحكومة السورية. مفاوضات لعملية تحول سياسي . فيما تبدأ عملية التحول السياسي بحسب التوقيت الذي حدده المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلي سوريا "ستيفان دي مستورا" وبحسب الوثيقة من المفترض أن تتم إدارة الدولة السورية خلال الفترة الانتقالية من قبل حكومة مؤقتة مكونة من لجنة أمنية يتم تشكيلها وتتكون من ممثلين للأسد والمعارضة وكما أشارت الوثيقة إلي أن تشكيل اللجنة الأمنية سيتبع إصدار عفو عن بعض أعضاء المعارضة المعتدلة والمسئولين الحكوميين والعسكريين كما سوف يتم حل البرلمان السوري وبينت الوثيقة أن مجلس الأمن سيقوم باعتماد سلطة انتقالية جديدة ووضع الخطوات الإنتقالية القادمة والتي ستشمل إصلاحات سياسية كبيرة وترشيح جهاز تشريعي انتقالي وبدء مؤتمر للمانحين الدوليين لتمويل التحول السياسي وإعادة الإعمار في سوريا سوف يتم علي مدي ستة أشهر وستبدأ الجهات المعنية بوضع مسودة جديدة للدستور. يصوت عليها الشعب السوري في استفتاء شعبي وهو ما سيتلوه رحيل الأسد وحلقته الداخلية بعد ذلك بشهرين حيث من المفترض أن تتسلم الحكومة السورية المنتخبة جميع صلاحياتها ومناصبها من الحكومة الإنتقالية بعد انتخابات أغسطس 2017 ولايمكن أن ننسي الصراع السوري الذي دخل عامه السادس في مارس الماضي من نفس العام . قد خلف أكثر من 250 ألف قتيل وتهجير 7.6 مليون داخلياً. بالإضافة إلي 4 ملايين لاجيء في مناطق متفرقة من العالم. طبقاً لإحصاءات الأممالمتحدة. كما أن هناك ضغوط سياسية غربية وأوروبية تمارسها الدول الكبري بتحريض وتخطيط من الولاياتالمتحدةالأمريكية في محاولة لإقناع الدب الروسي بالعدول عن موقفه المؤيد والداعم الأكبر للنظام السوري. وهو الموقف الذي يرسم للدول المُعادية للشرق الأوسط. والطامحة في تدمير وتفكيك مؤسسات الدولة السورية. منذ أن اُرتكبت مجزرة خان شيخون الكيميائية وخرجت سريعًا الاتهامات موجهة إلي النظام السوري مستبقة الأحداث والتحقيقات. وبدا السيناريو واضحًا أمام الجميع. فالدول المعادية لسوريا نفذت هذه المسرحية لتبرر عدوان الولاياتالمتحدةالامريكية علي مواقع الجيش السوري لتنطلق النداءات إلي روسيا من أجل وقف دعم النظام السوري لكن نظرة أمريكا وحلفائها تخطت دعم الجماعات المسلحة في سوريا لتصل إلي محاولات شق الاصطفاف الروسي مع إيران التي تعتبر عدوة أمريكا وإسرائيل اللدودة. حيث عملت واشنطن جاهدة علي إحداث شرخ بين الدولتين بهدف عزل طهران عن أي تأييد من الدول الكبري هذا الأمر اتضح جليا في تحذير وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون علي هامش قمة الدول السبع في إيطاليا الذي خير موسكو بين واشنطن من جهة أو الرئيس السوري بشار الأسد وإيران وحزب الله من جهة أخري معتبرا أن موسكو ربطت نفسها بتحالف مع الأسد غير جدير بالثقة علي حد تعبيره الأمر الذي دفع العديد من المراقبين إلي القول بأن زيارة تيلرسون إلي موسكو ستقتصر علي محاولات إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتخلي عن الرئيس الأسد مقابل بعض الامتيازات التي قد يعده بها من أجل سقوط النظام السوري وبعدها يبدأ تقسيم سوريا إلي دويلات حسب المخطط الأمريكي كما أن الضغوط الأمريكية علي روسيا وصلت إلي حد التلويح بإمكانية زج اسم روسيا في حادث خان شيخون الكيميائي حيث تجري الولاياتالمتحدة تحقيقا في إمكانية ضلوع روسيا في الهجوم الكيماوي بسوريا وأوضح مسئول أمريكي كبير واشنطن لم تكن وحدها التي تمارس ضغوطا علي روسيا بل شاركتها حلفائها الأوروبيون علي رأسهم بريطانيا وفرنسا وألمانيا. حيث اعتبرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال محادثاتهما الهاتفية مع ترامب أن هناك فرصة لإقناع روسيا بالتوقف عن دعم نظام الأسد وبأن تحالفها معه لم يعد في مصلحتها الاستراتيجية وتكمن هذه الفرصة في زيارة تيلرسون إلي روسيا ويبقي السؤال هل سوف تقنع واشنطنموسكو بالتخلي عن بشار الأسد؟ وماهي الامتيازات التي سوف تحصل عليها.