اختتم أوركسترا وتريات أوبرا الإسكندرية موسمه الفني بحفل أقيم علي مسرح سيد درويش بأوبرا الإسكندرية بقيادة المايسترو ناير ناجي ومشاركة ضيفة الحفل عازفة الفلوت د.إيناس عبدالدايم رئيس دار الأوبرا.. تضمن برنامج الحفل مختارات من أهم المؤلفات الكلاسيكية العالمية التي كتبت خصيصاً للآلات الوترية لكل من جلوك ومونتي.. إلي جانب عزف السيمفونية ال 45 لهايدن والمعروفة باسم "سيمفونية الوداع".. وقد نجحت الأوركسترا في عزف الموسيقي الكلاسيكية التي ترتقي بالمشاعر الإنسانية بأداء مميز لعازفي الفرقة. بدت د.إيناس عبدالدايم في أفضل حالاتها الموسيقية وبرعت كعادتها أن تصنع حالة من التفرد الموسيقي عندما تحركت أصابعها علي آلتها الموسيقية لتنبعث منها نغمات الموسيقار العالمي كريستوف جلوك بميلودي من أوبرا "أورفيو ويوروديتشي".. ثم استكملت رحلتها مع مقطوعة الموسيقار فيتوريو مونتيني والتي حملت عنوان "تشارداس" للفلوت والأوركسترا المستلهمة من إحدي الرقصات الشعبية المجرية. وفي الفاصل الثاني من الحفل عزفت الأوركسترا سيمفونية "الوداع" والتي عبر عنها العازفون وقائد الاوركسترا بمشهد موسيقي درامي خاصة في الحركة الأخيرة منها عندما بدأ العازفون ينسحبون من خشبة المسرح تباعاً.. وبحركة منظمة ليتبقي عازفين مع قائد الاوركسترا وكأنهم يودعون الجمهور وتخفت الاضاءة في نهاية السيمفونية وسط تصفيق الحضور. وفي تعقيب من د.إيناس عبدالدايم رئيس دار الأوبرا قالت: كتب الموسيقار النمساوي جوزيف هايدن سيموفونية الوداع للأمير نيكولاوس استيرهاز احتجاجا علي اطالة بقاء عازفي الفرقة بعيدا عن عائلاتهم بهدف ترفيهه في مقره الصيفي ويظهر الاحتجاج جليا في المشهد الأخير من السيمفونية بانسحاب الموسيقيين تباعاً من علي خشبة المسرح.