المؤكد ان فاجعة كنيستي طنطا والاسكندرية التي أودت بحياة قرابة خمسين شهيداً علاوة علي إصابة 120 آخرين. قد أدمت قلوب كل مصري وطني شريف يعشق تراب هذا الوطن. ولكنها في نفس الوقت كشفت وجود أشخاص وجماعات أقل ما يمكن وصفهم بأنهم خائنون ومغيبون ويعدون بمثابة السرطان الذي يجب بتره للحفاظ علي الوطن. نعم هناك العديد من الاشخاص والجماعات وهم للاسف كثر داخل كل هيئة ومؤسسة يعملون معنا ويأكلون ويشربون معنا ولكنهم يبطنون للوطن المكائد ويفرحون في الشدائد والازمات التي تحل به. بل ربما يكونون شركاء في هذه المؤامرات والمخططات ومازالوا بعيدين عن المساءلة والحساب. ومن هذا المنطلق يجب علي الدولة وأجهزتها المعنية ضرورة التحرك السريع من أجل تطهير المؤسسات والهيئات من أمثال هؤلاء. لا أريد من أحد أن يحدثني عن حرية الرأي والفكر والابداع في وطن بات مهدداً من أبنائه قبل أعدائه. فحماية الأوطان والحفاظ عليها في أوقات الأزمات والحروب.. نعم الحروب.. مقدم علي كل شئ ونحن ليسوا أكثر حرية ودفاعاً عنها من فرنسا التي أقرت العمل بقانون الطوارئ منذ عام ونصف العام تقريبا وغيرها الكثير من الدول التي تعرضت لعملية ارهابية أو أثنتين في حين تتعرض مصر لعشرات العمليات شهرياً وربما يومياً في سيناء وغيرها من المحافظات ومع ذلك نجد ونسمع من يقول أنا ضد قانون الطوارئ أو يطالب بحقوق الانسان مع المجرمين والارهابيين وغيرهم من المتشدقين بالحريات ومدعي الثورية. اتمني ان يكون العمل بقانون الطوارئ بشكل حازم وجدي وان يسهم في تطهير الكثير من الهيئات والمؤسسات ولعل في مقدمتها الاعلاميين والصحفيين التي تمثل الخطر الاكبر علي المجتمع المصري. وأقولها بصراحة وبعيداً عن أي مزايدة أو تجميل وطن بلا حرية خير ألف مرة من حرية بلا وطن فبماذا أفادت الحرية أشقاءنا في العراق أو ليبيا أو سوريا واليمن فمن يعيشون في بقايا أوطان وأصوات الطلقات والصواريخ والقنابل والتفجيرات لاتفارق إذانهم فهم علي مدار الساعة؟! المؤكد انني لست ضد الحرية بمفهومها المطلق ولكنني ضد استخدامها كسيف مسلط علي أجهزة الدولة وقياداتها من أجل عرقلة القوانين والمشروعات وبث روح الفرقة بين المصريين والاهم من ذلك كله الاستقواء بالخارج في مواجهة الدولة التي تخوض كما ذكرنا مراراً حرباً شرسة ضد قوي الشر وأهله طوال 6 سنوات متواصلة وفي ظل ظروف اقتصادية واجتماعية وسياسية صعبة ومع ذلك نجد من يقف سعيداً وشامتا في سقوط الضحايا والشهداد سواء من رجال الجيش أو الشرطة أو المواطنين الأبرياء والأغرب اننا نسمع من يقول ان هذه الحوادث والتفجيرات تتم بواسطة بعض أجهزة الدولة من أجل التغطية علي الأزمة الاقتصادية أو زيادة الاسعار وغيرها من الادعاءات والافتراءات التي تؤكد جهل هؤلاء المدعين وبعدهم عن الواقع الذي نعيشه فبالله عليكم هل يمكن لأي نظام أو دولة في العالم ان تقوم بتفجير كنيسة أو مسجد أوغيرها من المنشآت الحيوية والتضحية بحياة العشرات وربما المئات علاوة علي الاضرار الاخري الكثيرة الناجمة عن مثل هذه الحوادث والتفجيرات كل ذلك من أجل التغطية والتشويش علي ارتفاع الاسعار والهاء المواطنين عن الازمات الاقتصادية والسياسية.. ألم أقل لكم أنهم مغيبون وخائنون وحان وقت التطهير.. اليوم وليس غداً.