ما جعلت السياسة إلا للتوفيق بين المختلفين في الرأي وتقريب المواقف بين المتخاصمين وهي تعتبر من أفضل الحلول منعا للتصادم والتشاحن بين الناس في ظل أجواء يسودها ظلال من الشك والريبة وحسنا فعل د. علي عبدالعال رئيس مجلس النواب ان تدخل لنزع فتيل أزمة بين لجنة التعليم بالمجلس وبين جامعة المنصورة بقيامه بتوقيع قرار بسحب التوصية الصادرة من اللجنة بعزل د. محمد قناوي رئيس الجامعة. حيث اشار إلي ان البرلمان ليس من اختصاصه عزل رئيس جامعة أو البحث عن مدي مصداقية الأبحاث العلمية ولكن هذه هي وظيفة اللجان العلمية بالأعلي للجامعات موضحا أنه في حالة وجود أي شكوي فإن المجلس يرفعها من خلال طلب إحاطة لوزير التعليم العالي. كان من نتيجة هذا التصرف السياسي "الذكي" أن قام 35 نائبا من نواب الدقهلية من أصل 39 يمثلون المحافظة بزيارة الجامعة واتصل د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي برئيس الجامعة لتطييب خاطره. ما أحوجنا في هذا الوقت لهذا الموقف السياسي في ظل الازمات التي تمر بها بعض الجامعات ففي جامعة السويس يتم اعداد الامر بدم بارد للاطاحة بدكتورة علي خلفية فيديو منشور علي صفحتها الخاصة قام أحد الصحفيين المغمورين بسرقته من علي صفحتها ونشره علي اليوتيوب دون علمها وخرج علينا القائم بأعمال رئيس الجامعة بدلا من التحدث عن المشكلة تكلم عن نفسه ودوره الكبير في تطوير الجامعة باضافة كليتين جديدتين وإسهاماته في تطوير البحث العلمي بالجامعة الوليدة علي أمل أن يصدر قرار بتعيينه رئيسا لها ثم كال لهذه السيدة اتهامات عبيطة بأنها لم تتقدم بأبحاث للترقية لدرجة استاذ حتي الان. لعل من اغبي الاتهامات هو رأي رئيس قسمها بخروجها عن مقتضيات العمل الجامعي بحثها لطلابها بالاستعانة برواية أولاد حارتنا عند دراستهم لنص في الادب الانجليزي يتحدث عن خروج آدم وحواء من اللجنة واعتبر ذلك حديثاً يدخل في باب المحرمات. أخيرا الجامعات بها كثير من المخالفات التي يجب التصدي لها لعل من ضمنها هو إجبار الطلاب علي شراء مقرر استاذ المادة من خلال شيت عبارة عن أسئلة علي المقرر ويقوم الطلاب بحلها وتسليمها للاستاذ وبالتالي فالذي لم يسلم الشيت فهو لم يشتر الكتاب ومصيره الرسوب!!