معركة التنمية    الأوقاف تعلن أسماء القراء المشاركين في الختمة المرتلة بمسجد السيدة زينب    «المدارس الكاثوليكية».. وبناء الإنسان    المقاطعة فرض عين    تعرف على أعلى خمسة عشر سلعة تصديراً خلال عام 2023    محافظ المنيا يوجه بمتابعة الالتزام بمواعيد العمل الصيفية بدءاً من اليوم الجمعة    استمرار مجازر الاحتلال وعدد الضحايا يتجاوز 111 ألفا    جماهير الأهلي تزين مدرجات استاد القاهرة قبل مواجهة مازيمبي.. صور    كلوب يعلق على تراجع المستوى التهديفي ل محمد صلاح: أحاول مساعدته    بيراميدز يهزم الزمالك برباعية ويتوج بدوري الجمهورية    بالصور | سقوط أعمدة الضغط العالي بقنا بسبب الطقس السيء    التعليم في أسبوع | إنشاء 8236 مدرسة منذ 2014 حتى الآن.. الأبرز    أحمد السقا يشوق جمهوره بمقطع فيديو جديد من «السرب»| فيديو    سيد رجب: شاركت كومبارس في أكثر من عمل    السينما الفلسطينية و«المسافة صفر»    "ذكرها صراحة أكثر من 30 مرة".. المفتي يتحدث عن تشريف مصر في القرآن (فيديو)    وكيل وزارة الصحة بأسيوط يفاجئ المستشفيات متابعاً حالات المرضى    ميار شريف تضرب موعدًا مع المصنفة الرابعة عالميًا في بطولة مدريد للتنس    محافظ المنوفية: 25 فاعلية ثقافية وفنية خلال أبريل لتنمية المواهب الإبداعية    مجلس أمناء العربي للثقافة الرياضية يجتمع بالدوحة لمناقشة خطة 2025    وكيل خطة النواب : الحوار الوطني فتح الباب لتدفق الأفكار    شركة GSK تطرح لقاح "شينجريكس" للوقاية من الإصابة بالحزام الناري    رئيس «كوب 28» يدعو لتعزيز التعاون الدولي لتنفيذ اتفاق الإمارات التاريخي    «مياه دمياط»: انقطاع المياه عن بعض المناطق لمدة 8 ساعات غدًا    استمرار فعاليات البطولة العربية العسكرية للفروسية    مواعيد الصلاة في التوقيت الصيفي بالقاهرة والمحافظات.. وكيف يتم تغيير الساعة على الموبايل؟    استقالة متحدثة أمريكية اعتراضًا على حرب إسرائيل في قطاع غزة    مصرع طفل «غرقا» إثر سقوطه في مصرف ري زراعي بالفيوم (تفاصيل)    45 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى    طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي شرقي لبنان    الأمم المتحدة للحق في الصحة: ما يحدث بغزة مأساة غير مسبوقة    إيران والصين تتفقان على تعاون عسكري أوثق    البيت الأبيض يواصل مساعيه للإفراج عن المحتجزين فى قطاع غزة رغم رفض حماس    يحيى الفخراني: «لولا أشرف عبدالغفور ماكنتش هكمل في الفن» (فيديو)    إقبال كثيف على انتخابات أطباء الأسنان في الشرقية (صور)    تعرف على فضل أدعية السفر في حياة المسلم    تعرف على فوائد أدعية الرزق في حياة المسلم    «أرض الفيروز» تستقبل قافلة دعوية مشتركة من «الأزهر والأوقاف والإفتاء»    مواعيد صرف منحة عيد العمال للعمالة غير المنتظمة    الإسكان: 20 ألف طلب لتقنين أراضى توسعات مدينة الشروق    بداية من الغد.. «حياة كريمة» تعلن عن أماكن تواجد القوافل الطبية في 7 محافظات جديدة    أرتيتا: لاعبان يمثلان صداع لي.. ولا يمكننا السيطرة على مانشستر سيتي    عاجل| مصدر أمني: استمرار الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي للوصول لصيغة اتفاق هدنة في غزة    بعد حادث شبرا الخيمة.. كيف أصبح الدارك ويب السوق المفتوح لأبشع الجرائم؟    التربية للطفولة المبكرة أسيوط تنظم مؤتمرها الدولي الخامس عن "الموهبة والإبداع والذكاء الأصطناعي"    مزارع يقتل آخر في أسيوط بسبب خلافات الجيرة    فعاليات وأنشطة ثقافية وفنية متنوعة بقصور الثقافة بشمال سيناء    وزير التعليم العالي يهنئ الفائزين في مُسابقة أفضل مقرر إلكتروني على منصة «Thinqi»    25 مليون جنيه.. الداخلية توجه ضربة جديدة لتجار الدولار    «مسجل خطر» أطلق النار عليهما.. نقيب المحامين ينعى شهيدا المحاماة بأسيوط (تفاصيل)    قافلة جامعة المنيا الخدمية توقع الكشف الطبي على 680 حالة بالناصرية    خير يوم طلعت عليه الشمس.. 5 آداب وأحكام شرعية عن يوم الجمعة يجب أن تعرفها    نجاح مستشفى التأمين ببني سويف في تركيب مسمار تليسكوبى لطفل مصاب بالعظام الزجاجية    سويسرا تؤيد خطة مُساعدات لأوكرانيا بقيمة 5.5 مليار دولار    موعد اجتماع البنك المركزي المقبل.. 23 مايو    تعديل طارئ في قائمة ريال مدريد لمواجهة سوسيداد    طرق بسيطة للاحتفال بيوم شم النسيم 2024.. «استمتعي مع أسرتك»    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 26 أبريل 2024.. «الحوت» يحصل علي مكافأة وأخبار جيدة ل«الجدي»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القمة العربية
16 بنداً أمام الزعماء في عمان الأربعاء
نشر في الجمهورية يوم 27 - 03 - 2017

يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة العربية ال 28 التي تستضيفها الأردن الاربعاء القادم. بمنطقة البحر الميت "55 كلم جنوب غرب عمان". سيحضر القمة 15 من الملوك والأمراء والقادة العرب بينهم الرئيس السيسي. والملك عبدالله الثاني ملك الأردن. وقادة دول مجلس التعاون الخليجي. باستثناء الإمارات وسلطنة عمان. والرئيس الفلسطيني محمود عباس. ويشارك فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي الليبي. والرئيس السوداني عمر البشير. ويمثل العراق رئيس الوزراء حيدر العبادي. وممثل عن الرئيس الجزائري نظراً لظروفه الصحية. والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. كما أعلن ملك المغرب محمد السادس حضوره القمة. بعد غياب 12 سنة من حضور القمم العربية.
كما تم دعوة الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جونيريس. والممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي. والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ومبعوث للرئيس الروسي. وممثل عن الرئيس الأمريكي. ورئيس البرلمان العربي.
يناقش وزراء الخارجية العرب اليوم 16 بنداً تم رفعها من المندوبين الدائميين خلال اجتماعاتهم التحضيرية للقمة. وأبرز قضايا العمل العربي المشترك. والبند الثاني القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي. ومستجدات تفعيل مبادرة السلام العربية. ودعم موازنة فلسطين والجولان السوري المحتل. والتضامن مع لبنان ودعمه. والثالث حول تطورات الأزمة السورية. وبند حول أزمة اللجوء السوري وتم إدراجه بطلب من الأردن. والبند الخامس يتضمن التطورات الخطيرة في ليبيا والبند السادس يختص ببحث تطورات الأوضاع في اليمن والسابع والثامن يتعلقان بدعم الصومال وعملية السلام والتنمية للسودان. وبند حول احتلال إيران للجزر العربية التابعة لدولة الإمارات. والبند العاشر يناقش مجمل التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للدول العربية. كما يناقش البند الحادي عشر بحث اتخاذ موقف عربي إزاء انتهاك القوات التركية للسيادة العراقية. ويتضمن البند الثاني عشر صيانة الأمن القومي العربي. ومكافحة الجماعات الإرهابية. ويختص البند الثالث عشر اقتراح تنظيم قمة عربية أوروبية بشكل دوري. وبند حول آليات تطوير الجامعة العربية. وبند العمل الاقتصادي والاجتماعي المشترك. والبند السادس عشر وهو مشروع إعلان عمان وما يستجد من أعمال.
أكد أحمد أبوالغيط. الأمين العام لجامعة الدول العربية. أهمية أن يحتل التعامل مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية مكان الصدارة علي أجندة الاهتمامات العربية. خاصة في ظل الأزمات والضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي يتعرض لها المواطن العربي بشكل عام خلال المرحلة الحالية. الأمر الذي يحتم وضع خطط طموحة من جانب الحكومات العربية تخاطب هذه التحديات والأزمات. وتستفز الطاقات الكامنة في المجتمعات العربية. وتحمل أملاً حقيقياً للمواطن العربي.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها أمس خلال أعمال الاجتماع الوزاري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للجامعة والذي عقد في إطار التحضير للقمة العربية الثامنة والعشرين.
أشار إلي أن الطفرة التي تشهدها معدلات النمو السكاني في المنطقة والتي تستدعي أن تبذل الحكومات جهوداً مضاعفة لملاحقة هذا النمو من خلال خطط تنموية جادة تأخذ في اعتبارها التطلعات المتزايدة للشباب. في ضوء أن الواقع الديمغرافي يوضح أن المجتمعات العربية هي الأكثر شباباً مقارنة بالمجتمعات الأخري. وهو ما يستلزم صياغة نموذج تنموي جديد يكون علي مستوي توقعات هؤلاء الشباب. ومنظومة اقتصادية تقود إلي توليد الثروة وتحفيز الابتكار وتشجيع المنافسة وليس الاحتكار. مع تزويد هؤلاء الشباب بالتعليم الجيد والمهارات اللازمة للتعامل مع التطورات المعرفية والتكنولوجية التي يمثلها العالم المعاصر.
نوه أبوالغيط إلي ضرورة بذل المزيد من الجهود لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي وربط المنطقة بصورة أكبر بالاقتصاد العالمي. خاصة أنه علي الرغم من كل ما تحقق علي مسار الاندماج الإقليمي والتكامل الاقتصادي. فإن النتائج مازالت دون المستوي المأمول. منوهاً بأهمية ما هو معروض علي القمة العربية من قرارات في هذا الخصوص تتناول موضوعات محورية علي غرار تطورات إنشاء منطقة التجارة الحرة العربية الكبري. والاتحاد الجمركي العربي. والخطة التنفيذية للبرنامج الطارئ للأمن الغذائي العربي. ودعم اقتصاد المعرفة في الدول العربية. وإنشاء آلية لتنفيذ مبادرة رئيس جمهورية السودان للاستثمار الزراعي العربي في السودان. علماً بأن كافة هذه الموضوعات تطرح اتساقاً مع مسعي مواكبة الدول العربية للاهتمامات الدولية في مجال التنمية وأجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 والتي يتم التعامل معها من خلال إطار عربي يتجسد في الاستراتيجية العربية للتنمية المستدامة.
أعلن الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية أن مشروع القرار الخاص بدولة فلسطين لم تطرح به رؤية جديدة. موضحاً أن ما تم تداوله خلال الفترة الماضية حول تصريحات الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط بشأن تقديم مشروع جديد "لم يقصد بها التعديل أو تغيير الرؤية تجاه القضية الفلسطينية".
أضاف عفيفي: "ليس هناك أي مشروع جديد بالنسبة للقضية الفلسطينية كما ذكرت بعض وسائل الإعلام. خاصة أن الجامعة العربية تتعامل مع أي مشروع قرار يقدم علي جدول أعمال القمة العربية علي أنه مشرع جديد حتي ولو كان بالمحتوي القديم".
وتابع: "ذلك لا يعني إسقاط الثوابت تجاه القضية الفلسطينية أو أن هناك تغيراً فيما يتعلق بمسار العمل العربي تجاه القضية". موضحاً أن الجانب الفلسطيني أرسل مشروع القرار للأمانة العامة للجامعة العربية بالفعل. ثم بعد ذلك أجريت عدة اتصالات بهدف إجراء بعض التنقيحات علي المشروع التي لم يكن من الممكن تقديمه قبل الانتهاء من تعديلاتها.
قال عفيفي "إن البند الوحيد الذي جد علي اجتماعات المندوبين وطرح لأول مرة يتعلق بأزمة اللاجئين السوريين الذي طرحته دولة الأردن الدولة المستضيفة لتقديم الشكر لها والدول المضيفة الأخري التي تستضيف اللاجئين والنازحين. وتقديم الدعم من قبل الجامعة العربية للدول المضيفة".
حول البنود المقرر طرحها علي اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي. قال عفيفي إنها ستشمل إجراءات منطقة التجارة العربية الكبري وتفعيل الاتحاد الجمركي العربي والمبادرة السودانية التي طرحت منذ عامين في قمة شرم الشيخ حول "الأمن الغذائي" وموضوعات الأمن المائي العربي والتعاون التكنولوجي. بالإضافة إلي موضوعات تمكين المرأة والملفات المتعلقة بالطفل علي المستوي الاجتماعي.
قال عفيفي إن قضايا الإرهاب مطروحة علي مائدة القمة وهناك مشروع قرار حول صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب وهو مطروح منذ قمتين سابقتين وهو القرار الرئيس حول مكافحة الإرهاب. موضحاً أن القرار شدد علي ضرورة التعاون العربي لمواجهة الإرهاب.
ورداً علي سؤال حول التدخلات التركية في شمال العراق. قال عفيفي: "إن مشروع القرار السنوي المتعلق بالتدخلات التركية في العراق مطروح علي قمة عمان".
حول الأزمة الليبية قال عفيفي "إن الجامعة العربية سترحب بتشكيل اللجنة الرباعية التي شكلت عن طريق مبادرة الأمين العام للجامعة العربية والتي تضم الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي وسوف يدرج فقرة حول الترحيب بها".
أضاف أن الجامعة العربية ليس دورها تقييم الأوضاع الميدانية في ليبيا ومراعاة ذلك في مشروع القرار الخاص بها وأن الأمر يتعلق بقرار الدول الأعضاء التي تتوافق ويترك لها التقييم في النهاية طبقاً لرؤية المصالح ومدي قبول الرأي العام.
ورداً علي سؤال حرص دور الجامعة علي تنقية العلاقات العربية وعودة دور الجامعة في ترتيب مصالحة عربية. قال عفيفي إن الأمر يتعلق بالمشاورات التي تجري علي هامش القمة بين القادة وهي قيمة المشاركة الكبيرة للقادة لتوفير المناخ الجيد لتقريب وجهات النظر حول الموضوعات المختلفة. وأنه لا يطرح عادة مثل تلك الأمور في أوراق رسمية.
أضاف أنه من المقرر أن يصدر قرار بتوصية لعقد قمة عربية - أوروبية والترحيب بها علي أن يترك الأمر للتشاور مع الجانب الأوروبي لتحديد موعد ومكان انعقادها.
من جانبه. أكد وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني المهندس يعرب القضاة. أن الظروف التي تمر بها المنطقة العربية. قد ألقت بظلالها السلبية علي جهود ومكتسبات التنمية في الدول العربية.
قال إنه علي صعيد معدلات النمو. تراجعت تقديرات البنك الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا لتصل إلي ما نسبته 2.7 في المائة في عام 2016. بسبب تزايد حدة تداعيات العوامل التي أثرت سلباً علي اقتصادات هذه الدول في الأعوام القليلة الماضية. والتي كانت من أهمها تباطؤ النمو العالمي والتراجع الكبير في أسعار النفط والحروب والنزاعات في الإقليم.
صعوبات ومعوقات
قال القضاة إنه علي الرغم من التقدم الذي تم إحرازه في أجندة العمل العربي المشترك. لايزال أمامنا الكثير من المهام التي تتطلب المزيد من تضافر الجهود لتذليل الصعوبات والمعوقات. التي تعترض مسيرة التكامل الاقتصادي العربي المشترك. لتجنيب الاقتصادات العربية مزيداً من الانتكاسات.
التنمية الاقتصادية
من ناحيته عبر وزير المالية الموريتاني المختار ولد أجاي رئيس الدورة السابقة "27" للمجلس الاقتصادي والاجتماعي علي المستوي الوزاري التحضيري. في كلمته. عن أمله في أن تكون منطقة البحر الميت معلماً بارزاً في مسيرة التنمية الاقتصادية العربية بما يحقق آمال وتطلعات شعوبها للوصول إلي التكامل الاقتصادي العربي.
..وصرح المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية ان سامح شكري سيلقي كلمة هامة خلال الجلسة الخاصة بالأزمة السورية بحضور مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستيفان ديمستورا. الذي سيقوم خلالها بإطلاع وزراء الخارجية العرب علي ابرز التطورات علي الساحة السورية علي الصعيدين السياسي والإنساني.
كما سيجري وزير الخارجية لقاءات هامة مع نظرائه من وزراء خارجية الدول العربية المشاركة وسيتم خلالها تناول المستجدات الخاصة بالقضايا العربية ذات الاهتمام المشترك.
ويشارك شكري في اجتماع اللجنة الوزارية الرباعية المعنية ببحث التدخلات الايرانية في شئون دول الجوار والتي تضم السعودية والإمارات والبحرين بالاضافة إلي مصر.
وزير الإعلام الأردني ل "الجمهورية":
نقل السفارة الأمريكية للقدس مخالف للقانون الدولي
أكد وزير الدولة لشئون الإعلام الأردني والمتحدث الرسمي للقمة العربية د.محمد سعيد المومني للجمهورية انه لا خلافات عربية تجاه مواجهة الارهاب سواء بالمواجهة العسكرية لتلك التنظيمات التي ضربت معظم الدول العربية بداية من العراق وسوريا وليبيا واليمن وغيرها أو بالمواجهة الفكرية. وإن تباينت بعض المواقف العربية في وسيلة المواجهة ولكن في النهاية الدول العربي تتكاتف في مواجهة هذه الظاهرة الغريبة علي بلادنا وديننا الإسلامي الحنيف. وهناك وثيقتان مهمتان صدرتا عن جامعة الدول العربية تتعلقان بالتنسيق الأمني والإعلامي في مواجهة هذه الظاهرة.
قال المومني ان هناك اتفاقاً مسبقاً من قبل الدول العربية خلال القمم السابقة وهي رفض التدخل الايراني في الشئون العربية وانهاء احتلالها للجزر الإماراتية الثلاث وعليها ان تحترم مبادئ القانون الدولي وانه سيكون هناك قرار سيصدر من قمة عمان بهذا الخصوص يدعو ايران الي احترام علاقة حسن الجوار وسيادة دولنا وعدم التدخل بشئونها.
قال المومني ان القضية الفلسطينية لا تزال تتصدر المشهد وان القمة العربية الحالية والتي جري الاعداد لها بشكل جيد والتشاور مع كل الدول العربية وتم الاتفاق علي ضرورة حل الدولتين واقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف علي حدود الرابع من يونية عام 1967م.
اضاف ان الإدارة الأمريكية ملتزمة منذ سنوات بما يتم التوافق عليه بين الفلسطينيين والإسرائيليين ونقل السفارة الأمريكية الي القدس سيكون مخالفاً لمبادئ القانون الدولي.
وأوضح الوزير الأردني إلي أنه سيكون هناك المزيد من الضيوف الأجانب الذين سيحضرون الجلسة الافتتاحية للقمة العربية من بينهم مبعوث لكل من الإدارة الأمريكية وللحكومة الفرنسية ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بشأن سوريا ستيفين دي مستورا. الذي سيحيط وزراء الخارجية بافادة حول تطورات ملف هذه الأزمة في ظل انعقاد مؤتمر جنيف 5 وكذلك مبعوث خاص للرئيس الروسي بوتن.
قال ان اجتماع الزعماء العرب في ضيافة ملك الأردن بهذا العدد أمر بالغ الأهمية يمثل ثقلا سياسيا وزخما كبيراً ويؤكد ان هناك استعداداً كبيراً تم من قبل الملك عبدالله لهذه القمة بالتنسيق والتشاور حول القضايا العربية العامة وسيكون حضور يؤكد علي ثقة العالم العربي بدور الأردن وتأثيره في محيطه وانه يتمتع بعلاقات حسن جوار مع الجميع.
أوضح ان مقعد سوريا في القمة العربية سيظل فارغاً للسنة السادسة علي التوالي لكن الدولة السورية حاضرة بعلمها. ولن يجلس عليه أحد حتي تنتهي الأزمة الراهنة.
قال الوزير المومني انه لا يجوز استباق القمة والحديث عن اي لقاءات مصغرة قد تشهدها القمة. ونحن لن ندخر اي جهد للمساعدة في تذويب اي خلافات قائمة سواء بين العراق والسعودية او بين مصر وقطر حيث ان الاجتماعات الثنائية بين القادة العرب مطروحة خلال القمة.
وقال الوزير انه سيكون هناك مشروع قرار بشأن قضية اللاجئين والنازحين السوريين والذين تستضيفهم دول الجوار مثل الاردن التي يتواجد فيها ما يقارب مليون ونصف مليون لاجيء سوري وكذلك لبنان ومصر. التي احتضنت الأشقاء السوريين علي اراضيها. وان كانت لبنان والأردن من أكثر الدول تضرراً بهذه الأزمة. بما يمثله وجود هذه الاعداد علي اراضيها من ضغوط وأعباء كبير ولذلك سيكون هناك قرار من قبل الجامعة العربية بضرورة تقديم الدعم لهذه الدول من اجل تقديم الرعاية الصحية والاجتماعية لهم خاصة وان هذه الدول تعاني من ازمات مالية.
وقال ان الاجتماعات العربية علي مدار الايام الماضية علي مستوي المندوبين الدائمين ومجلس الوحدة الاقتصادية أكدوا علي قرار هام بالنسبة لسوريا وهو وحدة الاراضي السورية وهو الهدف الاستراتيجي والاساسي لحل هذه القضية وان حديثاً آخر عن انشاء مناطق آمنة أو غيره يجب ان يكون مرتبطاً بوحدة الاراضي السورية.
أشار المومني ان الملف العراقي أخذ حيزاً هاما في اجتماعات القمة العربية حيث تم التأكيد علي دعم العراق في حربه ضد الإرهاب وانتصاراته المستمرة علي تنظيم داعش الإرهابي ورفض التدخلات التركية في العراق واحتلال جزء كبير من اراضيه وان القمة تدعم العراق في مواجهة هذا التدخل وتدعو تركيا بضرورة سحب قواتها من العراق.
أول قمة رقمية.. بالكامل
ريما: بث مباشر عبر فيس بوك وتويتر لأول مرة
أكدت المتحدثة باسم الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية بالأردن السفيرة ريما علاء الدين ان الأردن أتم كافة الاستعدادات لاستضافة القمة العربية. معبرة عن سعادة حكومتها باستضافة القادة العرب في المملكة حيث تمت مراعاة الاستعدادات في كافة النواحي اللوجيستية والاعلامية والتنظيمية لاستقبال الضيوف.
قالت السفيرة "ريما". في تصريحات للصحفيين علي هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة ان قمة عمان ستكون القمة العربية الأولي التي تعتمد تطبيق نشر المعلومة علي وسائل التواصل الاجتماعي وبالتالي فان الأردن أطلقت علي القمة اعلاميا "القمة الرقمية" حيث تهدف اللجنة الاعلامية للقمة لاطلاع الشباب العربي الذي يشكل أكثر من 60% من سكان الوطن العربي علي الحصول علي المعلومة خاصة وانه يحصل عليها بدرجة مباشرة من وسائل التواصل الاجتماعي وليس بالضرورة من وسائل الاعلام التقليدي. وبالتالي فان ما يميز قمة عمان انها "قمة رقمية" بامتياز من خلال البث المباشر علي مواقع التواصل الاجتماعي.
وفيما يخص النواحي اللوجيستية للقمة. قالت السفيرة ريما علاء الدين ان الأردن لديه تاريخ طويل في استضافة القمم العربية وهذا ينعكس علي هذه القمة وبالتالي سوف يجد القادة العرب مستوي تنظيم متميزاً يعكس مدي ترحيب جلالة الملك عبدالله الثاني بضيوفه.
وحول النواحي التنظيمية. قالت ان هناك تسهيلا مقدما لكافة الوفود المشاركة باعتبار ان الأردن ينتظر مشاركة واسعة للقادة العرب والتي ستنعكس ايجابيا علي القمة.
وردا علي سؤال حول توقع مشاركة رفيعة المستوي من القادة العرب رغم الظرف الاستثنائي الذي تشهده المنطقة. قالت انه بسبب الظروف التي تعيشها المنطقة والمرحلة الحرجة التي تمر بها فان كافة القادة العرب "سيحرصون علي حضور القمة".
أضافت "نتوقع حضور كامل لكل الدول العربية والزعماء العرب لما تمثل هذه المرحلة من ضرورة لإحياء وتفعيل العمل العربي المشترك لمكافحة التهديدات والآفات التي تعاني منها المنطقة خاصة الارهاب والتطرف والأزمات المتتالية التي تضرب المنطقة.
وردا علي سؤال حول لماذا طلبت الأردن ادراج موضوع جديد في الساعات الأخيرة للقمة يتعلق بأزمة اللجوء والنزوح في المنطقة العربية خاصة فيما يتعلق باللاجئين السوريين. قالت "نحن من أكبر الدول المستضيفة للاجئين السوريين وغيرهم علي مدار التاريخ قياسا بعدد السكان". مشيرة الي أنه من الناحية التاريخية كانت المملكة من أكثر الدول استضافة لموجات النزوح منذ العام 1948حتي اليوم. وتابعت "نحن نستضيفهم بكل فخر واعتزاز".
الفرح في "كمبينسكي" والمعازيم في "جراند إيست"
علي الرغم من التنظيم المحكم والاجراءات الأمنية غير المسبوقة التي تتخذها السلطات الأردنية لتوفير المناخ الملائم لإنجاح القمة العربية الثامنة والعشرين المقرر انعقادها في منطقة البحر الميت الأربعاء. الا ان أكثر من 1500 صحفي واعلامي محلي وعربي ودولي يشعرون بعدم الارتياح لابتعادهم عن أماكن انعقاد الاجتماعات التحضيرية للقمة التي انطلقت باجتماع كبار المسئولين بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي 23 مارس الحالي وتنتهي باجتماع وزراء الخارجية اليوم.
أقامت اللجنة المنظمة للقمة مركزا صحفيا عالميا مجهزا ومزودا بكافة الامكانيات التكنولوجية ووفرت كافة التسهيلات التي تمكن الصحفيين والاعلاميين من أداء مهامهم في سهولة ويسر. وذلك بفندق "جراند إيست" علي ساحل البحر الميت. الا ان الاجتماعات التحضيرية للقمة تعقد بفندق "كمبينسكي" الذي يبعد عن المركز الصحفي نحو كيلو مترين ولا يسمح لأي صحفي أو اعلامي بالتوجه اليه الا ضمن وفد وبالترتيب مع اللجنة المنظمة. وتحاول اللجنة تدارك التداعيات علي الصحفيين والاعلاميين. الذي حيل بينهم وبين ما يشتهون من لقاءات مباشرة وتصريحات حية مع السفراء ورؤساء وأعضاء الوفود. وذلك بتقديم ايجاز صحفي يومي في المركز الصحفي تقدمه المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأردنية السفيرة ريما علاء الدين يتبعه مؤتمر صحفي لوزير الدولة لشئون الاعلام في الأردن الوزير محمد المومني للرد علي استفسارات وأسئلة الصحفيين. ويبدو أن الجانب الأردني حريص علي أن تكون هذه القمة قمة "المعلومة السرية" وعدم السماح فيها بممارسة اعلام التكهنات والتوقعات والمصادر المجهلة التي كانت تشهدها القمم السابقة والتي كان تؤثر سلبا علي أعمالها بسبب التسريبات التي كان يحصل عليها صحفيون واعلاميون عبر اتصالاتهم المباشرة مع رؤساء وأعضاء الوفود. ولا يقتصر تطبيق هذه الاجراءات الصارمة علي الصحفيين الوافدين من الخارج لتغطية وقائع القمة فقط. بل يمتد ليشمل الصحفيين الأردنيين والصحفيين العرب والأجانب المعتمدين في عمان حيث توفر لهم السلطات الأردنية وسائل تنقل من عمان الي فندق المركز الصحفي في منطقة البحر الميت يوميا ذهابا وعودة بطريقة سلسلة ومنظمة للغاية وبحيث يكون التحرك فيها جماعيا وفي وقت محدد. وبالرغم من شعور الصحفيين والاعلاميين بحالة من التململ بسبب تحديد تحركاتهم الا ان هناك حالة من الرضا خاصة وأن هذه الاجراءات والقواعد تطبق علي الجميع دون استثناء أو انتقائية. ومع اقتراب موعد انعقاد القمة العربية تبدو منطقة البحر الميت وكأنها ثكنة عسكرية من حيث الانضباط ودقة التنظيم وضبط الحركة فيما تكتسي المنطقة حلة بديعة من زهور وورود الربيع وألوان أعلام الدول العربية المشاركة والعلامات المرورية الفوسفورية التي يتم الاسترشاد بها في التنقل وخلقت حالة التواجد في مكان واحد للصحفيين جوا من الألفة والود بين الجميع بما يؤشر علي أن التوافق لن يكون توافقا رسميا فقط. من خلال القمة. بل سيكون توافقا اعلاميا وصحفيا أيضا..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.