ضحايا قرار الإزالة بالدويقة في الشارع

الأهالي: 3 أشهر في الخيام وسط البلطجية والخارجين علي القانون

يعيش سكان شارع عمر رشوان بالدويقة في محافظة القاهرة. معاناة مستمرة بعد قرارات إزالة العديد من المنازل.
تقدموا إلي "مع الناس" لعرض شكاواهم في محاولة لوقف هذه المعاناة وإيصال أصواتهم للمسئولين.
* يقول محمد بدوي محمد أحمد وشهرته "سيد": نقيم في العقار رقم "30" في شارع عمر رشوان وعددنا "12" أسرة.. صدر قرار إزالة للعقار وجاءت لنا لجنة حصر في عام 2012. وتم التعاقد معنا في 22/5/2013 ووعدونا بالحصول علي شقق في إسكان أكتوبر. وتم إزالة المنزل في "2017" واستلمت "7" أسر فقط الشقق. ولكن في الأسمرات وليس أكتوبر وباقي الأسر الخمس وهم أسر كل من "محمد حسن. ماهر محمد. زينب علي. نادية فتحي" إضافة إلي أسرتي لم تتسلم أي وحدة أصبح مأوانا هو الخيام. ونعيش وسط الحشرات والثعابين حياة غير آدمية ونخاف علي أطفالنا خاصة الفتيات من غدر الشارع. والعديد منَّا مصاب بأمراض ولا نتحمل البرد القارس بخلاف الأمراض التي أصبنا بها نتيجة البيئة الملوثة المحيطة بنا.
* أشارت زينب علي عمر رشوان أن الأسر الخمسة قدموا العديد من الشكاوي للحي وكان الرد "أنتم غير مقيمين" رغم امتلاكنا لما يثبت بأننا من ساكني العقار الذي تم إزالته. وحاولنا أن نصل أصواتاً للمسئولين وقدمنا عدة استغاثات وشكاوي.. منها عرائض للنائب العام بتاريخ 17/1/2017 رقم 661/2017 وأخري إلي المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين برقم 4397 وغيرها.
* قاطعتنا عزة محمد إسماعيل محمد المقيمة في نفس المنطقة في 27 شارع محمد أحمد هاشم في الدويقة منشية ناصر. وتعبنا من الحي والمسئولين فيه ومن وعودهم. فعند صدور قرار إزالة للعقار الذي أعيش فيه مع أربعة أشقاء وهم: صباح محمد. عمر محمد. إبراهيم محمد. أشرف محمد. وكذلك والدتي ذات ال 63 عاماً تلقينا 3 خطابات فقط وبالتوجه إلي المسئولين في الحي حصلنا علي وعد بإصدار خطاب رابع فقط. وعليه تم الاتفاق بيني وبين إخوتي أني سأقيم في شقة للإيجار علي أن يحصل أشقائي علي وحدات ويعيش أخي أشرف مع والدتي معاً وذلك في يوم 8/2/2017 علي أن أساس الاستلام خلال يومين والأيام توالت ووعدنا بالاستضافة في الأسمرات ولكن أخبرونا أن الاستضافة مقفولة واستحملوا بعض. وبعد مرور 21 يوماً طالبنا برقم مذكرة الحصر لكن الحي قال أيضاً: مبعتش لأن ملكش فلماذا التلاعب بنا وأين حقنا ولمن نذهب.
* التقطت طرف الحديث آمال السيد محمد عبدالمنعم قائلة: أنا أقيم في 12 شارع عمر رشوان وقمت أنا وزوجي ببناء منزل والدي حتي نجد مكاناً للسكني وذلك منذ 25 عاماً ولكن صدر قرار إزالة وبعدما كنا نعيش حياة آدمية في منزل بسيط أصبحنا مشردين في الشارع منذ 3 أشهر نعيش في خيام بين الحشرات والأمطار والبلطجية.
* أضاف محمد حموده حامد عبدالنبي: أنا وأشقائي ال 4 لم نستلم سوي خطابات فقط وغيرنا الكثير ونحن "كعب دائر" ومشكلتنا الرئيسية في الحي والموظفين فيه. ولا ندري ما هو الجُرم الذي ارتكبناه ونتج عنه هذا التعنت من قبل الحي. فنحن بالعشرات مشردون ما بين الخيام والعشش والبعض يقيم مؤقتاً عند بعض الأقارب الذين ضاقوا ذرعاً من إقامتنا واستضافتنا ولا ندري مصيرنا ومصير أبنائنا المغلوبين علي أمرهم معنا للعيش حياة مهينة لا يتحملها أحد.
* أكدت "صباح عبدالرحمن حسنين بكري" أن مشاكلهم مع الحي لا تقتصر علي الوحدات السكنية فقط وإنما المشكلة الحقيقية في اهمال الموظفين في الحي وعدم اكتراث رئيس الحي بمشكلاتنا والوعود الكاذبة. فأنا كنت أعيش في عقار تم إزالته وحصلت علي وحدة سكنية لكن العقار الذي كنت أقيم فيه في 70 شارع عمر رشوان.. كنت أملك فيه محلاً أعيش منه أنا وأطفالي اليتامي الخمسة ولكن الحي الآن يرفض أن أحصل علي أي محل صغير بدلاً من ذلك فكيف لي بإعالة أبنائي خاصة أن 4 منهم في مراحل التعليم المختلفة.
* أخيراً.. متي يصل صوت الأهالي إلي المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء والمهندس عاطف عبدالحميد محافظ القاهرة لانتشالهم من التعثر والضياع وعلاج إهمال المسئولين في الحي رحمة بهم وبأطفالهم وحفاظاً علي حقهم الآدمي في العيش الكريم.