* للمرة المليون نؤكد أن مصر تخوض حاليا ومنذ 4 سنوات تقريبا حربا شرسة تزيد وطأتها كثيرا عن حرب اكتوبر 73. من حيث تنوع الأعداء وكثرة المتآمرين وتعدد جبهات المواجهة والقتال. * نعم تخوض مصر بمفردها منذ اندلاع ثورة 30 يونيه المجيدة وتحديدا عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة حربا ضد قوي الشر والإرهاب وأعوانهم في الداخل والخارج والذين كانوا ولا يزالون يستهدفون اسقاط الدولة المصرية من خلال تفتيت واضعاف مؤسساتها الوطنية ومحاولة زعزعة استقرارها وبث روح الفرقة والفتنة بين أبنائها. * حاول إخوان الشيطان وأنصارهم في الداخل والخارج طوال السنوات الماضية النيل من وحدة مصر وشعبها مستخدمين كافة الطرق والوسائل الرخيصة والخبيثة بهدف اسقاط الدولة المصرية بعدما فشلوا في احكام سيطرتهم عليها ابان حكم رئيسهم الفاشل وبعدما لفظهم المصريون وثاروا عليهم وأزاحوهم من الحكم في مشهد لا ينساه العالم ويصعب تكراره. وهو ما ترك جرحا غائرا في نفوس هؤلاء الشياطين المتأسلمين وجعلهم يلجأون إلي محاولة حرق الأخضر واليابس في البلاد من أجل الكرسي الضائع. * سعي إخوان الشيطان واتباعهم في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة إلي محاولة بث الرعب والخوف في نفوس المصريين من خلال حرق المنشآت ومقار الشرطة وعدد كبير من الكنائس في مختلف أنحاء الجمهورية وعندما فشلوا بعدما تصدي لهم أبناء الجيش والشرطة ذهبوا إلي زرع المتفجرات والألغام التي كانت تستهدف المصريين علي اختلاف دياناتهم أو انتماءاتهم وفي شتي المحافظات. وبعد تضييق الخناق عليهم والقاء القبض علي العديد من قياداتهم في القاهرة وغيرها من المحافظات انحسر تأثيرهم وانحصروا في سيناء محاولين فرض سطوتهم علي هذا الجزء الغالي من أرض مصر الحبيبة مستغلين إهمال السنين. علاوة علي نزوح المئات وربما الآلاف من الإرهابيين إلي المنطقة خلال السنة من حكم الجماعة ورئيسها المعزول. ناهيك عن وجود مئات الأنفاق التي كانوا يستخدمونها لتهريب العناصر الإرهابية والأسلحة والمعدات والأجهزة الخاصة بصناعة وإعداد المتفجرات من غزة إلي سيناء. وطوال السنوات الأربع الماضية حاولوا بشتي الطرق النيل من مصر جيشا وشرطة وشعبا ولكنهم فشلوا في ظل المواجهة القوية من رجال القوات المسلحة وأبناء الشرطة. وهو ما جعلهم يلجأون مرة أخري إلي عمليات التفجير والاستهداف للكنائس في القاهرة وغيرها من المحافظات في محاولة رخيصة لشق الصف الوطني ولكنهم فشلوا أيضا بعدما تأكد لهم أن مثل هذه الأفعال الدنيئة تزيد المصريين قوة وترابطا وتماسكا. * وبعد كل هذا الفشل لم ييأس أهل الشر وذهبوا إلي سيناء العزيزة وتحديدا في العريش ولكنهم استهدفوا هذه المرة الاخوة المسيحيين وقتلوا البعض منهم وأحرقوا منازلهم من أجل تصدير صورة للغرب وأعوانهم بأن مصر غير آمنة وأنها تفرق بين أبنائها وتقوم بتهجير الأقباط من سيناء كما يدعون ومعهم بعض الضالين والمضللين من مدعي الثورية والوطنية متناسين أن الإرهاب وأهله لم ولن يفرقوا أبدا بين مسلم ومسيحي وأن هناك آلاف المصريين الذين سقطوا ما بين شهيد وجريح خلال السنوات الأربع الماضية خلال المواجهات مع قوي الشر سواء في سيناء أو غيرها من محافظات الجمهورية. * في النهاية أؤكد أن قوي الشر وأهله لم ولن ينجحوا في تخويف المصريين أو النيل من وحدتهم وإيمانهم بوطنهم مهما كاد الكائدون أو تآمر المتآمرون وشمت الشامتون وسيعودون جميعا صاغرين.