ودعت عزبة "العرب" التابعة لقرية قطيفة مباشر بمركز الإبراهيمية في محافظة الشرقية المجند سعيد محمد عليان بركات 21 عاما الذي استشهد برصاصات غادرة أطلقها عليه عناصر إرهابية أثناء تأدية عمله بأحد الأكمنة بشمال سيناء. وشيع الآلاف من أهالي القرية والقري المجاورة جثمان الشهيد في موكب عسكري مهيب الذي وصل لقريته ملفوفا بعلم مصر إلي مثواه الأخير يتقدمهم اللواء سعيد عبدالمعطي سكرتير عام محافظة الشرقية نائبا عن المحافظ اللواء خالد سعيد والمقدم محسن زين العابدين رئيس مركز ومدينة الإبراهيمية ونائبه إبراهيم نجم والرائد أحمد غازي رئيس مباحث الإبراهيمية وخالد محمد حامد عمدة القرية ولفيف من القيادات العسكرية والأمنية وزملاء الشهيد وقد ردد المشيعون الهتافات المنددة بالإرهاب. أصيب والد الشهيد محمد محمد عليان بركات 56 عاما مدرس بمدرسة قطيفة مباشر الابتدائية بذهول فور علمه بنبأ استشهاد نجله وأخذ يردد الآيات القرآنية قائلا "إنا لله وإنا إليه راجعون لقد احتسبته عند الله شهيدا" ولم يتمالك نفسه وانخرط في البكاء قائلا "إن الشهيد حصل علي دبلوم الثانوي الفني والتحق بالخدمة العسكرية لتأدية واجبه الوطني وكان شجاعا ولم يخش شيئا غير الله وكان دائما يقول لي إن الأعمار بيد الله وكان يتمني الشهادة وقد منحها له الله ويكفيني فخرا أنني والد الشهيد". أما والدة الشهيد ربة منزل فقد أصيبت بانهيار فور علمها بنبأ استشهاد نجلها وتعالت صرخاتها مرددة الكلمات التي هزت قلوب المحيطين بها وأجهشتهم في البكاء قائلة منهم لله القتلة لقد اغتالوا فلذة كبدي وقصموا ظهري ربنا ينتقم منهم ويحرق قلوبهم علي أعز ما لديهم ثم انهارت في البكاء مرة أخري. قائلة لقد كنت أنتظر انتهاء خدمته العسكرية لاختيار عروس له وإتمام زفافه ولكن لا اعتراض علي قضاء الله وقدره. وقالت لقد كان الشهيد يشعر بأن مكروها سوف يلحق به حيث حرص في إجازته الأخيرة علي وداعنا وأشقائه الأربعة وطلب مني الدعاء له ولزملائه.. وطالبت بسرعة القصاص وإعدام الجناة في ميادين عامة لكي تبرد النيران المشتعلة في قلبها. زملاء الشهيد قالوا إن هذه الأعمال الإرهابية لن تنال من عزيمتنا بل تزيدنا إصرارا وقوة علي مواصلة الكفاح والقضاء علي البؤر الإجرامية والإرهابية التي تنال من أمن وسلامة الوطن وأنهم سيقتصون لزميلهم.