كتب - محمود سليم ومحمد السيد: في يومه التاسع شهد معرض القاهرة الدولي للكتاب إقبالا كبيرا من المواطنين الذين احتشدوا في طوابير للدخول. في الوقت الذي حاولت فيه دور النشر جذب الزوار بعمل تخفيضات وخصومات وصل إلي 50%. وكالعادة حقق سور الأزبكية أعلي نسبة مبيعات بالإضافة إلي جناح "الجمهورية" الذي حظي بإعجاب الزوار بحسن التنظيم وتنوع الكتب. محمد النجار - نائب رئيس تحرير جريدة الأستاذ - يقول: أسعار الكتب هذا العام شهدت زيادة كبيرة لأكثر من الضعف. حيث زاد سعر مسند الإمام أحمد من 1700 إلي 5 آلاف جنيه. وشرح المهذب من 380 إلي 1200 جنيه مما أثر سلبا علي حجم المشتريات التي انخفضت كثيرا. ويضيف محمد علي - موظف - أحرص كل عام علي زيارة معرض الكتاب لمتابعة كل جديد والتعرف علي ثقافات الشعوب الأخري. وما لفت نظري هذا العام التنوع في الكتب من ثقافية وسياسية إلي دينية وتراثية. ولكن الأسعار زادت عن العام الماضي بنسبة كبيرة. ويؤكد حمادة عبدالمنعم - مدرس لغة عربية - علي تلبية سور الأزبكية احتياجات أغلب الزائرين لأنه يوفر جميع الكتب بأسعار مناسبة حيث تتراوح أسعار قواميس الإنجليزي ما بين 2 إلي 5 جنيهات فقط. ورواية "بنت أفندينا" ب 5 جنيهات. وقصص تاريخية مثل "اغتيال الملكة" ب 10 جنيهات وقصص "كليلة ودمنة" ب 25 جنيها. يشاركه الرأي محمد المتيم - صيدلي - قائلا: يتوفر بسور الأزبكية الكتب النادرة التي لم يعاد طباعتها بعد نفاذها مثل موسوعة "مصر القديمة" لسليم حسن. وكذلك توجد كتب قيمة تحتوي علي مواد ثقافية خصبة بعيدا عن دور النشر التي تهتم بفخامة التجليد والطباعة علي حساب المضمون ولا تناسب ذوق المثقفين الذين يسعون لتكوين وعي ثقافي حقيقي. ويشير سيد عبدالله - موظف - إلي زيادة الإقبال علي سور الأزبكية كالعادة. خاصة من الطلبة الذين يبحثون عن الكتب العلمية والأدبية والروايات بسعر زهيد لا يتعدي السبعة جنيهات. فمعظم الزوار يتجهون إلي سور الأزبكية أولا ثم إلي دور النشر لأنها تقدم تخفيضات كبيرة. ويؤكد عبدالرحمن محمد - طالب - علي عدم وجود تخفيضات حقيقية علي الكتب المدرسية. ويجب أن تهتم وزارة الثقافة بالطلبة وتكون هناك خصومات خاصة لهم من جانب الناشرين لزيادة الوعي الثقافي. ويوضح محمد جمعة - بائع كتب - أن لديه مكتبة لبيع الكتب بالغردقة وينتهز فرصة إقامة المعرض في شراء كمية كبيرة من الكتب لبيعها. ولكنه فوجئ بالأسعار المرتفعة هذا العام حيث ارتفعت للضعف خاصة كتب الروايات لكبار الكتاب التي تجد إقبالا كبيرا من الزبائن. لذا قرر الاكتفاء بشراء عدد قليل من الكتب ليستطيع بيعها. ويري عادل السعيد - تاجر - أن ارتفاع أسعار الورق أدي إلي ارتفاع أسعار الكتب الجديدة. لذلك اتجه الزوار إلي سور الأزبكية حيث تباع فيه الكتب بأسعار زمان التي تناسب الجميع فالسور فرصة كبيرة لعشاق القراءة لاقتناء عدد كبير من الكتب الثقافية والعلمية. "الجمهورية" يتألق معز المنسي - مسئول جناح "الجمهورية" بالمعرض - يؤكد علي تزايد الإقبال بشكل كبير علي الجناح. حيث يعرض الجناح بجانب الكتب عملات نقدية من مختلف دول العالم الأمر الذي حاز علي إعجاب الزوار. علاوة علي التخفيضات الكبيرة التي تصل إلي 40% لكتاب "الجمهورية". و15% لكتب التنمية البشرية للدكتور إبراهيم الفقي. و40% للقواميس. وكذلك عرض كتابين ب 7 جنيهات وجد إقبالا كبيرا من الشباب. ويقول أحمد خليل - بالمعاش: أحرص كل عام علي زيارة معرض القاهرة الدولي للكتاب والتجول بين الأجنحة خاصة جناح "الجمهورية" الذي يتميز عن باقي الأجنحة باحتوائه علي معظم الإصدارات الجديدة من الكتب المتنوعة بأسعار معقولة. بالإضافة إلي تميزه بالنظام وحسن العرض والخصومات الحقيقية. ندوات ثقافية لكبار الأدباء بجناح المغرب مشاركة كبيرة لضيف الشرف ب 15 دار نشر وألف كتاب كتب - محمود سليم - محمد السيد: يشارك المغرب بالدورة ال 48 لمعرض الكتاب كضيف شرف. وتميز الجناح المغربي بتواجد 15 دار نشر وألف كتاب. بالإضافة إلي عقد العديد من الندوات الثقافية لأكثر من ستين مفكراً وأديباً وشاعراً للتعريف بالثقافة والحضارة المغربية. مصطفي بو الهريس - مسئول الجناح المغربي - يقول إن جناح المغرب بالمعرض يمثله مؤسسات حكومية ووزارة الثقافة والأوقاف ورابطة العلماء المغاربة ومعاهد دراسات. مشيراً إلي عقد ندوات يومية يتحاور فيها أديب مغربي وآخر مصري تتناول العلاقات الثقافية المصرية المغربية المشتركة. مثل ندوة "مصر بعيون مغربية" كما تتم استضافة أدباء مغاربة للتحدث حول تجاربهم في الكتابة الأدبية.. ويضيف بو الهريس أن هناك إقبالاً كبيراً علي الكتب التي تتناول الثقافة المغربية لاكتشافها أدبياً وشعرياً. وكذلك الكتب الأكاديمية الفكرية المتخصصة. والكتب الدينية وكتب النقد والأدب. وكذلك كتب فنون الطبخ المغربي. وهناك خصومات خاصة بمناسبة المعرض تصل إلي 50%. ويؤكد طارق الجمال - مدير معرض القاهرة للكتاب - علي أن المغرب تشارك كضيف شرف هذا العام عبر جناحين أحدهما للمؤسسات الحكومية والمعاهد والهيئات المغربية مثل كلية آداب الرباط واتحاد كتاب المغرب والجناح الآخر من ناشري المغاربة. وكان لها تواجد فعال حيث مثلها أكثر من 15 دار نشر تحتوي علي أكثر من ألف كتاب معظمها حول الثقافة المغربية. بالإضافة إلي تواجد أكثر من ستين كاتباً مغربياً يشاركون في الكثير من الندوات. ويشيد شكري التوانسي - استاذ جامعي - بجناح المغرب هذا العام قائلاً: حرصت علي زيارة جناح دولة المغرب إنه الأكبر مساحة والأكثر تنظيماً ولمتابعة إصدارات كتب اللغة الشعرية والأدب والنقد المغربي. حيث لا استطيع الحصول عليها خارج المعرض لعدم وجود وكلاء بمصر لدور النشر المغربية. ويشير أحمد عبدالله - أديب - إلي احتواء جناح المغرب علي كتب جديدة وقيمة هذا العام. وقد حرصت علي زيارة الجناح للإطلاع علي الكتب التي تبرز الثقافة والعادات والتقاليد المغربية. وكذلك كتب الروايات لكبار الأدباء. وللاستفادة من الخصومات الكبيرة التي يقدمها الجناح علي الإصدارات المختلفة. استراحات للزائرين وخدمات للأطفال المفقودين كتبت - نهي أبوالعزم - شيماء خالد: تباينت آراء الزائرين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في اليوم التاسع بين مؤيد ومعارض للخدمات المقدمة بداخل المعرض سواء النظافة أو اللوحات الإرشادية وأماكن الاستراحة من مطاعم وخدمات الأطفال المفقودين حيث أكد بعض الزوار أن هناك خدمات متنوعة وجيدة بداخل المعرض ومنها أماكن الاستراحة والتنويه عن الأطفال المفقودين للبحث عنهم علاوة علي المطاعم التي تقدم العصائر والوجبات بخلاف الأطعمة المختلفة من الدول العربية الأخري وأسعارها التي تناسب الجميع بينما يري البعض الآخر أنه لا يتواجد عمال نظافة بالحدائق المحيطة بالمعرض فتراكمت القمامة بشكل هائل بخلاف دورات المياه غير المتواجدة بشكل كاف. يقول هشام أحمد - موظف بأحد الأجنحة - قام المسئولون عن المعرض بإعطائنا استمارات لتحديد مستوي خدمات النظافة فبالفعل الخدمة جيدة في النظافة نظراً لمرور العمال بشكل دوري لتجميع القمامة. ويشير حازم إبراهيم - مدرس - إلي أن هناك أماكن بداخل المعرض تحولت إلي مقالب للقمامة وخاصة بالحدائق المحيطة بالأجنحة فلابد من تواجد عمال النظافة بشكل دوري داخل وخارج القاعات. وتري سناء محمد - ربة منزل - أن دورات المياه متواجدة بالمعرض ولكنها غير كافية بخلاف أنها تحتاج لنظافة مستمرة. ويضيف سليم أحمد - مسئول بإحدي الصالات - أنه يتواجد 4 أماكن لدورات المياه للمعرض بأكمله يتزاحم عليها الزوار مطالباً المسئولين بزيادة دورات المياه بجوار الأجنحة. ويطالب محمد الفقي - محاسب - بوجود لوحات إرشادية لترشد الزوار لأماكن الإصدارات والأجنحة فبالرغم من تواجد شباب يرشدون الزوار إلا أنهم غير متواجدين ومنتشرين بشكل كافي في أنحاء المعرض. ويعرب محمد خليل - بالمعاش - عن استيائه من انتشار الملصقات وعلب الطعام الفارغة علي الأرض بشكل سييء فهي سلوكيات مواطنين بالرغم من وجود صناديق للقمامة علي كافة أنحاء المعرض. أيمن علي - طالب - يقول: حضرت هذا العام مع أشقائي لقضاء وقت ممتع في التسوق وشراء الكتب وقررنا الجلوس بأحد المطاعم بداخل المعرض لتناول وجبة الغداء فالأسعار مناسبة ولكن هناك بعض المطاعم الأخري أسعارها أضعاف سعرها بخارج المعرض.