معرض الكتاب يرسم البسمة علي وجوه المصريين

رغم برودة الجو إلا أن معرض الكتاب في يومه الأول شهد إقبالا شديدا ونجح منظموه في رسم بسمة علي وجوه الرواد بحسن التنظيم وبفعالياته المبهجة التي أدخلت السرور علي الزوار خاصة الأطفال الذين فوجئوا بشخصية كرتونية هو عم أمين وبموسيقي فرق الشباب التي جابت أرجاء المعرض وعزفت موسيقاها للحضور.
وبموازاة سور أرض المعارض اصطفت طوابير الزائرين الذين تزاحموا للدخول. أما في الداخل فقد شهد بيع الكتب خاصة كتب الأطفال والكتب المدرسية الخارجية والروايات إقبالا منقطع النظير.
اعتبر رواد المعرض انه عرس ثقافي سنوي لا يجب أن يفوت وقالوا: نحن ننتظره من العام للعام. كما أنه فرصة للتنزه والترفيه بعد امتحانات منتصف العام واستثمار لاجازة نصف العام.
حالة من الفرحة والانبساط حققها المعرض في يومه الأول للجمهور وجابت أرجاء المعرض الفرق الموسيقية كما تم إجراء مزادات يشارك فيها الشباب. وظهور شخصية عم أمين الكرتونية بشكل واضح حيث ينتشر أفرادها في كل مكان لإرشاد الرواد إلي أماكن القاعات والخيام. والمقهي الثقافي. وغيرها.
قال طارق الجمال رئيس الإدارة المركزية للمعارض بهيئة الكتاب ان المعرض مقام هذا العام علي مساحة 45 ألف متر ويضم 700 ناشر من 32 دولة منها 16 دولة عربية و11 أجنبية و5 دول افريقية. وشخصية العام الشاعر الراحل صلاح عبدالصبور وضيف الشرف دولة المغرب وتشارك بنشاط ثقافي ضخم. ووصل عدد الوفد المغربي أكثر من 60 شخصا. وحرص المعرض علي إطلاق أسماء الأدباء والشعراء علي القاعات الرئيسية صلاح عبدالصبور وأمل دنقل وسهير القلماوي وغيرهم.
أضاف: المعرض هذا العام اهتم بالطفل اهتماما بالغا حيث تم استحداث سيارة متنقلة مجهزة بأجهزة الكمبيوتر وبها ورش للأطفال تحت رعاية المجلس الأعلي للطفولة والأمومة وبإشراف الهيئة العامة للكتاب. إلي جانب أن الهيئة حرصت علي تطوير وتنظيم سور الأزبكية والذي يضم 119 كشك لبيع الكتب القديمة والحديثة بمختلف أنواعها لأنه من أهم الأجنحة التي يفضلها القارئ المصري والتي تتميز برخص سعرها.
وصف الإقبال الشديد الواضح من اليوم الأول افتتاح المعرض للجمهور بأنه مؤشر علي أن قطاع الشباب عاد للقراءة مرة ثانية وتوجه للأنشطة الثقافية. وأضاف: يتميز المعرض هذا العام بأسعاره التي تناسب كافة الفئات والطبقات ولكن أسعار الكتب بدور النشر الخارجية والتي تتعامل بالدولار مرتفعة نسبيًا.
بالنسبة لتأمين المعرض أوضح اللواء أمين عثمان رئيس قطاع الشئون الإدارية والأمن ان المعرض يشهد تأمينا عالي المستوي من الداخل والخارج لخدمة رواد المعرض يشترك فيه ثلاث جهات ذات مهارة عالية. بالإضافة إلي الدفاع المدني حيث توجد نقطة حريق ثابتة بالإضافة إلي 3 طفايات سعة كبيرة في كل خيمة إلي جانب أن الخيام مصنوعة من مواد ضد الحريق وغير نافذة للمياه حماية من الأمطار المتوقعة.
أكد أن هناك 6 سيارات إسعاف موزعين بأنحاء المعرض بالإضافة إلي نقطة تفتيش من المصنفات لضبط الكتب المزورة ولجنة تقوم بالإبلاغ عن الكتب التي يتم طبعها دون علم الناشر.
وفي جولة بين الناشرين أكد سيد محمد ناشر ان الإقبال شديد والبيع أكثر علي كتب الأطفال واللعب رغم مضاعفة الأسعار عن العام الماضي بسبب ارتفاع سعر طن الورق والطباعة والألوان وغيرها وأشاد بالقائمين علي المعرض والحرص علي عدم رفع سعر إيجار المتر العرض.
أضاف مصطفي الفرماوي مدير بمكتبة الشروق انه رغم تقلب الجو إلا أن عدد الرواد تضاعف عن العام الماضي. مشيرا إلي أن الشباب أكثر إقبالا علي الشراء.
أوضح ان عمليات البيع ضعيفة بين الناشرين العرب لأن سعر الرواية يصل إلي 200 جنيه في حين الرواية المصرية لا تزيد علي 40 جنيها.
* أضاف أحمد علي.. عارض بسور الأزبكية ان الإقبال كبير علي مبيعات سور الأزبكية لرخص سعره والذي يبدأ من 5 جنيهات وحتي 50 جنيها مؤكدا أن الأزمة الاقتصادية لا تؤثر علي مبيعات سور الأزبكية.
سارة هشام طالبة ثانوي وهالة محمد ومعتز محمد بجامعة حلوان وطارق ممدوح بتجارة القاهرة مجموعة من الأصدقاء اتفقوا علي قضاء اليوم في المعرض لاختيار أفضل الكتب.. أكدوا أن هناك دور نشر توزع الكتب مجانا وبعضها بأسعار زهيدة منها عصير الكتب. وأيضا قامت وزارة الثقافة بتخفيض الكتب بنسبة 50% للطلاب مؤكدين أن المعرض هذا العام أكثر تنظيما وجذبا للجمهور وأن الإقبال أكثر علي الكتب التي تهتم بالاجتماع وعلم النفس.
أضافت داليا محمد كلية طب جامعة الزقازيق وسلمي أحمد طالبة ثانوي ان المعرض به روح جديدة هذا العام وفيه حالة من المرح والبهجة والإقبال.
تقول سماح عبدالحميد وزوجها سامي موظف بمصر للبترول وشقيقها عمر عماد محام وزوجته سحر إسماعيل ان الحضور للمعرض وشراء الكتب المفضلة لهم هي الجائزة بعد الامتحانات ونزولا علي رغبتهم خصصنا اليوم لشراء الكتب والترفيه والمعرض أفضل وكان للجمع بين الثقافة والمتعة مؤكدين ان الأسعار معقولة تبدأ من 10 جنيهات وحتي 30 جنيهًا للكتاب لإسعاد وتثقيف الأبناء.
وسط الزحام الشديد اصطحبت رضا أحمد أولادها الأربعة لشراء الكتب من المعرض مؤكدة أنها حرصت علي أن تتزامن اجازتها من العمل في دولة الإمارات مع توقيت انعقاد المعرض وقامت بشراء الكتب المدرسية. وأن ابنها سيف اختار كتاب "وصف مصر".
أمام أحد الخيام يقف مجموعة من الشباب لإجراء مزاد علي بعض الكتب مما اثار رغبة الكثيرين للمشاركة منظما المزاد نديم سامح بكلية تجارة حلوان ومحمد غريب بكلية التربية أكدا أن فكرة المزاد علي الكتاب لاقت إقبالا من الشباب حيث يبدأ المزاد بأقل سعر ممكن حتي يصل إلي السعر المستهدف وتصميم الزبون علي الكتاب الذي يفضله فيفوز به في النهاية.
المقهي الثقافي بدأ نشاطه بمناقشة كتاب "بيت السناري" للدكتور عمار علي حسن بإدارة الناقد والشاعر شعبان يوسف.
* حول شخصية عم أمين أوضحت هدير محمد الطالبة بكلية الهندسة جامعة الأزهر ان فكرة عم أمين مرشد المعرض كانت من أفكار زميلنا محمد الصواف حتي يسهل علي الزوار وصف الأماكن التي يرغبون في الذهاب إليها ووصل عدد المستفيدين من الفكرة إلي 41 ألفًا. بالإضافة إلي حصر 170 ألف كتاب في التطبيق الإرشادي.
أضاف علاء محمد طالب بتجارة عين شمس وأحد أعضاء الفريق ان الفكرة بدأت من 3 سنوات ولكنها تبلورت بتنزيل التطبيق علي الموبايل. ويستطيع زائر المعرض معرفة الاتجاهات بسهولة.
أضافت آية الشحات أحد أعضاء الفريق الجديد أن شخصية عم أمين قامت بعمل حصر للكتب بحيث يمكن توجيه الزائر للكتاب الذي يبحث عنه بسهولة في أي دار نشر يوجد فيها. مشيرة إلي أن التطبيق محمل بخدمة GBS لمعرفة الأماكن بالتحديد وقوائم الكتب.