مازالت المياه مقطوعة لليوم الثالث بمناطق بولاق الدكرور وفيصل والوراق وإمبابة بينما تأتي متقطعة في مناطق الدقي وملوثة.. الأهالي أكدوا أن حياتهم تحولت لجحيم بينما تصريحات المسئولين تقول "كله تمام" وطالبوا بالدفع بعربات مياه نظيفة في الميادين العامة. يأتي ذلك في الوقت الذي يصر فيه المحافظ اللواء محمد كمال الدالي علي نفي ما تردد حول انقطاع المياه أمس بالمحافظة. مطالباً بعدم الالتفات إلي مثل هذه الشائعات. وقال: "إن كافة محطات مياه الجيزة الرئيسية تعمل بصورة طبيعية وأن المياه عادت بصورة كاملة لكافة المناطق". ونوه الدالي بأنه تم تشكيل غرفة عمليات لمتابعة الحالة أولاً بأول. لافتاً إلي أنه تم الانتهاء من إصلاح تسرب المياه من خط 300مم بشارع أحمد الزيات بمنطقة بين السرايات. وكانت محافظة الجيزة قد شهدت انقطاع مياه الشرب لمدة تزيد علي 48 ساعة بسبب أعمال تحويلات المرافق لخط 1000مم. وتمت الاستعانة بإمكانات الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي وشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالجيزة والفنيين من إدارة المياه بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة لسرعة الانتهاء من أعمال تحويل مسار خط المياه الرئيسي 1000مم بموقع الأعمال بشارع الحجاز أمام مسجد الحامدية الشاذلية بالمهندسين. يقول خالد قاسم من منطقة بولاق الدكرور: المياه مازالت مقطوعة حتي الآن وإذا جاءت تأتي نصف ساعة ثم تعاود الانقطاع وطعمها سيئ للغاية وهو ما يضطرنا للاعتماد علي شراء المياه المعدنية فالمياه أساس الحياة وبدونها يتوقف كل شيء. يقول شادي إسماعيل من منطقة إمبابة: إن المياه مقطوعة منذ يوم الخميس وعلمت من الأخبار أن الانقطاع بسبب تحويل خط مياه اعترض خط مترو الأنفاق الجديد ونحن نصبر لكونه مشروعاً قومياً يخدم المواطن لكن علي المسئولين توفير البدائل بالدفع بعربات المياه لتعويض المواطنين عن هذا الانقطاع. تقول أمنية سالم ربة منزل من صفط اللبن: إن انقطاع المياه بهذه الصورة شيء مستفز خاصة ان اعتمادي الكلي علي المياه ولدي أطفال صغار فكيف ألبي احتياجاتهم إذا كانت المياه مقطوعة لذا يجب علي المسئولين إعلان أماكن الانقطاع حتي نستطيع تخزين المياه. يضيف مدحت أمين عامل في أحد المطاعم بالدقي إن المياه مقطوعة منذ يوم الخميس ويمكن أن تأتي نصف ساعة في اليوم وهذا لا يكفي فأنا اعتمد علي المخزون من المياه في أواني المطعم حتي استطيع تسيير العمل وخدمة الرواد. شريف زيدان صاحب محل عصير بالدقي يؤكد أن انقطاع المياه تسبب في تضرر العديد من المحلات بخلاف البيوت فمحل العصير بات خالياً من الزبائن واضطررت لشراء مياه معدنية حتي استطيع تلبية مطالب الزبون ونطالب الحكومة بالدفع بعربات مياه تقف في الميادين العامة للحد من هذه الأزمة والتخفيف علي المواطنين. يقول محسن عبدالحميد من منطقة الوراق: إن المياه مقطوعة منذ 3 أيام ومازالت مقطوعة ونطالب الحكومة متمثلة في المحافظ بالاهتمام وإيجاد بدائل حتي لا يستفز الشعب أكثر من ذلك فيكفي موجة الغلاء التي تحاصر البيوت المصرية. تقول سها عبدالحميد ربة منزل من الهرم: إن المياه مقطوعة من يوم الخميس وهذا فوق طاقتنا فلا نستطيع استخدام دورات المياه أو المطبخ ولا بدائل عندنا سوي المياه المعدنية وهي مكلفة بشكل كبير وأطالب المسئولين بإبلاغ المواطنين بمواعيد قطع المياه حتي يستطيع المواطن تخزين مياه تكفيه خلال فترة الانقطاع. يقول سيد أحمد من منطقة المنيب: إن انقطاع المياه مستمر منذ يوم الخميس فالمياه استمرت في الانقطاع لما يقرب من 50 ساعة وقد سمعنا أن هناك سيارات للمياه لخدمة المواطنين تقف في الميادين العامة إلا أن ذلك لم يحدث علي أرض الواقع مما اضطرنا إلي شراء مياه معدنية التي ارتفع سعرها إلي 4 جنيهات للتر و2.75 لعبوة 250 ملم مما جعله عبئاً علي الأسر المصرية. يقول عماد أحمد من منطقة فيصل: إن المياه انقطعت يومين كاملين اضطررت خلالهما لشراء مياه معدنية حتي يستمر العمل في المقهي الذي اعمل به لكن انقطاع المياه بهذه الطريقة مزعج للغاية فالحياة تتوقف وجميع المحلات التي تعتمد علي المياه تتضرر لتوقف العمل بها خاصة المطاعم والمقاهي وهو ما يسبب خسارة فادحة.