دخلت العلاقات المصرية الأمريكية عصرا جديدا بعد دعوة الرئيس الأمريكي ترامب للرئيس عبدالفتاح السيسي لزيارة واشنطن كأول رئيس في المنطقة توجه له هذه الدعوة والتي سبقها اتصال هاتفي فور جلوسه في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض وحرصه علي السؤال عن مصر واقتصادها في الوقت الراهن وهو ما يعكس أهمية مصر وثقلها لدي ادارة صنع القرار في أمريكا وتؤكد أيضا قوة الرئيس السيسي وشجاعته التي تحدث عنها قيادات من الجيش الأمريكي الذين أعربوا عن فخرهم بأن يكونوا في شجاعة الرئيس السيسي في مواجهة الارهاب الذي لا دين ولا وطن له وتحاربه مصر بالنيابة عن العالم وتسدد فاتورته من شهداء وأموال. هذا ما دعاني أتفاءل بعهد ترامب بعد سنوات عجاف في عصر اوباما والتي اتسمت بالعداء لمصر واطلاق مشروعه الشيطاني لتمزيق المنطقة وهدم الأنظمة وتبني العملاء والطابور الخامس لاسقاط دولهم. يدرك ترامب ومساعدوه أهمية دور مصر المحوري في استقرار الشرق الأوسط وحل المشكلات المزمنة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والسورية واليمنية. ترامب أول رئيس أمريكي بدأ رئاسته بتنفيذ برنامجه الانتخابي علي أرض الواقع سواء اتفقنا معه أو اختلفنا رغم ان بعضها قرارات صادمة فانه لم يخدع مؤيديه وناخبيه بالوعود البراقة والشعارات الكاذبة مثل اسلافه الذين يقولون مالا يفعلون ويحسب للرئيس الجديد صراحته وواضحة في القضايا مما يشعرني بالتفاؤل لمستقبل العلاقات بين القاهرةوواشنطن في الأيام القادمة لتعويض السنوات العجاف. اختياري لحضور حفل تنصيب الرئيس الأمريكي ممثلا للدبلوماسية المصرية الشعبية من القلائل التي وجهت لهم الدعوة في الشرق الأوسط هو تقدير دولي للدبلوماسية الشعبية في مد الجسور بين الشعوب واصلاح ما أفسده السياسيون الحكوميون واذابة الخلافات والجليد بين الدول بسبب أعمال ومواقف فردية تنعكس علي علاقات الدول.