حالة ارتباك كبيرة أصابت سوق الأجهزة الكهربائية بعد الارتفاعات الجديدة في الأسعار بداية من أول العام الحالي. وتراجعت حركة البيع والشراء. وأوضح تجار شارع عبدالعزيز أن الأسعار ارتفعت ثلاث مرات في أربعة شهور فقط. ففي شهر أكتوبر الماضي كان أول ارتفاع. وسجل شهر ديسمبر الماضي الارتفاع الثاني. ثم يناير من العامش الجديد شهد الزيادة الجديدة في الأسعار. وتراوحت الارتفاعات ما بين 100% إلي 300% في الأنواع المختلفة من الأجهزة. وبرر التجار تلك الارتفاعات بأن الشركات الموردة لهذه الأجهزة هي التي تحدد الأسعار. ونطالب الدولة والأجهزة الرقابية التدخل لوقف جنون الأسعار دون مبرر. لأن الزيادة التي حدثت بسبب تعويم الدولار لا تساوي كل هذه الزيادة المبالغ فيها. يقول علاء السيد أحد تجار شارع عبدالعزيز أن سعر الثلاجة 14 قدم في العام الماضي كانت بثلاثة آلاف جنيه والآن وصلت 6 آلاف جنيه. والغسالة زانوسي أتوماتيك 2500 ارتفعت إلي 5900 والمروحة الفريش العمود ارتفعت من 350 إلي .620 ويشير سيد الورداني صاحب محلات بشارع عبدالعزيز أن غسالة LG كان ثمنها في منتصف العام الماضي 4200 ووصلت حالياً 12800 والغسالة زانوسي 7 كيلو سلفر ثمنها 2700 ارتفع إلي 7500. وشاشة توشيبا 32 بوصة زادت من 2000 إلي 3800. وشاشة تورنادو من 1700 إلي 3600. موضحاً أن الشركات تتلاعب بالأسعار كيفما شاءت دون رقيب أو حسيب والمستهلك هو الذي يدفع الثمن. يضيف الخطيب محمد أحد التجار أن الثلاجة LG 14 قدم ارتفعت من 3800 إلي 11 ألف جنيه. والغسالة شارب سلفر من 2500 إلي 7000 وسخان الغاز من 800 إلي 2450 ومروحة السقف توشيبا من 290 إلي 450 وأرجع هذه الزيادات إلي الشركات المصنعة. أما خميس كامل تاجر أجهزة مستوردة يقول إن الثلاجة وايت بوينت 18 قدم ارتفعت من 4800 إلي 14600 ونفس النوع 24 قدم زاد من 7800 إلي 33 ألف جنيه و16 قدم من 7000 إلي 10 آلاف جنيه في شهرين فقط. والغسالة LG من 9800 إلي 34 ألف جنيه. مشيراً إلي أن الأسعار ارتفعت ثلاث مرات في أربعة شهور فقط. حيث سجلت أسعار شاشة سامسونج 40 بوصة في أكتوبر الماضي 3850 زادت في ديسمبر الماضي إلي 6 آلاف ثم الآن 9 آلاف جنيه. فالأسعار زادت في بعض السلع إلي 300%. عبدالفضيل حامد يبين أن الأجهزة زادت في شهور قليلة أكثر من الزيادة في 15 سنة ماضية. فعندما تصل ثلاجة الفقراء 10 قدم إيديال باب واحد من 970 إلي 3250 فهناك مشكلة كبيرة. وشاشة سامسونج 32 بوصة وصلت من 1950 إلي 5800 يؤكد وجود يد مريبة تلعب في السوق. وديب الفريزر بيكو 7 درج ارتفع من 4 آلاف إلي 8 آلاف والمروحة فريش عمود الشبح من 350 إلي 700 جنيه. المهندس هلال محمد صاحب محلات أجهزة التكييف المتنوعة يكشف أن أسعار المكيف زاد بنسبة 80%. حيث كان سعر 5.1 حصان في العام الماضي 4500 جنيه وصل إلي 7 آلاف جنيه. وذلك بسبب أن ما يقرب من 70% من مكونات التكييفات مستوردة والدولار زاد الضعف خلال شهور مما ينعكس علي الأسعار. وهذه الأسعار أصابت سوق التكييف بالركود لأن القوة الشرائية انخفضت لدي الناس. بالاضافة إلي أن هناك أولويات. حسن عبدالله يذكر أن الاقبال علي شراء الأجهزة كان مرتفعاً في آخر العام الماضي لتسريب خبر ارتفاع الأسعار في أول العام. واستغله بعض التجار ورفعوا سعر الغسالات والثلاجات من ألف إلي ألفين جنيه زيادة. ثم حدث كساد في بداية العام نتيجة الزيادات الجديدة. نادية السيد تقول ذهبت لأشتري بعض الأجهزة الكهربائية لابنتي العروسة وصدمتني الأسعار. والأموال التي معي لا تكفي. وأنا في حيرة كبيرة. ولا أدري ماذا أفعل. سوف أشتري بالقسط من أحد المحلات في الحي الذي نقيم به. نجوي محمد موسي ذهبت لتشتري ثلاجة جديدة بعد تعطل ثلاجتها. فوجدت الأسعار فوق طاقتها. فقررت العودة إلي البيت وتصليح الثلاجة القديمة. فتحية جمال ظلت تردد كلامات "طب اعمل ايه الراجل دخله محدود. والبنت عايزة تفرح. وعملت جمعية عشان أفرحها. وجدت الأسعار نار. مكنتش كدا من 6 شهور". ممدوح خيري يبحث عن سخان سعره معقول. فوجد معظم السخانات تضاعف أسعارها ثلاث مرات. يقول ماذا أفعل سوف أبحث في السوق حتي أجد سعراً يناسبني. أو أسخن المياه علي البوتاجاز. أم عبدالله تقول إنها كانت تضع ميزانية لتجهيز ابنتها التي اقترب زفافها. ولكن اضطرت إلي شراء أجهزة بمواصفات أقل بكثير مما كانت تنتوي شراءه.